بحث المستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي تعزيز العلاقات البلولندية الفلسطينية، خلال زيارته معهد الذاكرة الوطني البولندي، حيث أطلع على مهامه ومسؤولياته، في حفظ الذاكرة والرواية البولندية، والتأكيد على صحة الأحداث التاريخية، وكشف زيف روايات الآخرين، والبحث عن مواقع المذابح والجرائم المرتكبة وهوية الضحايا، وملاحقة مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا البولنديين، وتكريم أبطال الشعب البولندي الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن بلادهم أو ضحايا للعدوان، من خلال برامج التعليم والتربية الوطنية وتثبيتها لدى المنظمات الدولية وتوثيقها في جميع انحاء العالم.

وزار الخالدي برفقة مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للشؤون متعددة الأطراف السفير عمر عوض الله، وسفير دولة فلسطين لدى بولندا محمود خليفة، معهد الذاكرة، في العاصمة البولندية وارسو، للتعرف على آليات حفظ الذاكرة وتخليها وانشاء الصروح الوطنية ونشر البحوث والكتب والمواد المسموعة والمرئية والأفلام الوثائقية والأرشفة وترميم الوثائق، وتصنيفها، واتاحتها للباحثين والمختصين من خلال الأرشيف الرقمي، واستخدامات التكنولوجيا الحديثة في نشر الرواية.

ووضع الخالدي الجانب البولندي في صورة معاناة شعبنا الفلسطيني منذ عام 1917، مرورا بالنكبة عام 1948، وما يجري من جرائم واضطهاد بحقه، والجهود المبذولة لإنشاء صرح لحفظ الذاكرة والرواية الفلسطينية، والاستفادة من الخبرات البولندية في هذا المجال، خاصة ان دولة فلسطين تحيي 75 عاما على النكبة في مقرات الأمم المتحدة، في 15الخامس عشر من أيار/ مايو لهذا العام.

وقام الوفد بجولة في أقسام المعهد الذي يحفظ ذاكرة ورواية الشعب البولندي، وتم الاتفاق على مواصلة التعاون بين المؤسسات الفلسطينية والبولندية ذات العلاقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد اجتماع القمة بين الرئيسين الفلسطيني والبولندي في الدوحة، واتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، والاستفادة من تجارب بولندا في مجال حفظ الذاكرة والرواية الوطنية.

جدير بالذكر ان مقر مؤسسة حفظ الذاكرة الوطنية البولندي في وارسو وله مكاتب فرعية في عدد من المدن وفي الخارج ويضم حوالي 2500 باحث ومتخصص.