أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن لديها ثقة تامة بالشقيقة الجزائر، ورئيسها، وقيادتها، وتدرك تماما انها لم تكن تعلم بمضمون تصريحات اسماعيل هنية السامة على أراضيها، التي تبث الفتنة، والانقسامات، والتشرذم في الصف الوطني الفلسطيني، في مرحلة خطيرة ومصيرية تتطلب اقصى درجات الوحدة السياسية، وفي ميدان المواجهة اليومي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين الإرهابية.

وأشارت "فتح" في بيان، صدر عنها اليوم السبت، الى الدور التاريخ للجزائر الشقيق، التي كانت باستمرار حريصة كل الحرص على وحدة الشعب الفلسطيني، وقواه السياسية.

 وذكرت أن الجزائر، كانت المكان الذي اعاد وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في أكثر من مناسبة، هي التي احتضنت المجلس الوطني الفلسطيني في الاوقات الصعبة والمصيرية.

 كما ذكرت "فتح" بدور الجزائر وجبهة التحرير الجزائرية في حماية "فتح"، والثورة الفلسطينية في البدايات، وما قدمته من دعم عسكري ومالي وسياسي للثورة.

وأكدت "فتح" ان هنية استغل وجوده على ارض الجزائر الطاهرة ليطلق تصريحات الفتنة والتخوين والتكفير للشقيق الفلسطيني، الذي يواجه ببسالة ورباطة جأش العدوان المتواصل على شعبنا في الضفة، وفي وقت تتعرض فيه جنين ومخيمها ونابلس وحوارة وباقي الأراضي الفلسطينية الى سلسلة من المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال، ومليشيات المستوطنين.

وحذرت من خطورة مثل هذه التصريحات على النضال الوطني الفلسطيني، وتساءلت بدلا أن يستغل هنية رسالة الوحدة التي تطلقها الجزائر الشقيقية، وبدل ان يقابل جهودها لرص الصف الفلسطيني، يقوم بإطلاق تصريحاته المسمومة التي تزرع الفتنة وتعمق الانقسام.