شاركت حركة "فتح" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حفل الوفاء لشهدائها القادة الدكتور جورج حبش وأبو ماهر اليماني، والمهرجان السياسي والتضامني مع الأمين العام أحمد سعدات والأسرى داخل سجون الاحتلال، في قاعة الشهيد ناجي العلي في عين الحلوة اليوم الأحد ٢٩-١- ٢٠٢٣.

 

وتقدم المشاركين أمين سر حركة فتح وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة،وأعضاء قيادة المنطقة و اللواء منير المقدح و أمين سر حركة فتح في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، واعضاء قيادة الشعبة و قائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبدالهادي الأسدي وممثلين عن فصائل"م.ت.ف" وممثل حركة امل المهندس بسام كجك و ممثلين عن القوى الإسلامية و قوى التحالف، و الاتحادات و النقابات الفلسطينية، و أعضاء و كوادر و ضباط الجبهة الشعبية، و المكاتب النسوية و الحركية.

 

وخلال الفعالية ألقى كلمة "م.ت.ف" اللواء ماهر شبايطة قائلًا: "نقف اليوم لنحي ذكرى اعمده من اعمده الثورة الفلسطينية الذين أسسوا الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين منذ ستينيات القرن. فكان على رأسهم حكيم الثوره الدكتور جورج حبش كما سماه قائد الثورة الشهيد ياسر عرفات. هذا الرجل القائد الذي حاولت إسرائيل إغتياله عده مرات لكنها فشلت وإستمر بالنضال والمقاومه وخرج الأجيال الذين هم اليوم يقودون الجبهه بكل إقتدار."

وأضاف اللواء شبايطة قائلًا: "وكان من المؤسسين القائد ابو ماهر اليماني للثورة، الذي كان يتنقل بيننا في مخيم عين الحلوة لوقد الفتنه ورص الصفوف بإتجاه وحدة الموقف في المخيم لحمايته ليبقى عنوان النضال وخزان الثورة بمناضليها."

ونوه اللواء شبايطة: "أما الأمين العام القائد أحمد سعدات رجل المطاردات والإعتقالات الذي تحمل المسؤوليه القيادية للجبهه الشعبيه بالرد السريع على إغتيال الأمين العام الشهيد أبو علي مصطفى بالوزير الصهيوني زئيفي في القدس."

وأضاف: "القائد سعدات الرجل الصلب المتمسك بالمصالحه وبتنفيذ اتفاق القاهره عام 2005 و 2011 وثيقه الوفاق الوطني رغم السنين من الاعتقال مازال صامداً شامخاً وعلى رأس عمله الكفاحي."

 

و في السياسة تحدث اللواء شبايطة قائلًا: "نحن اليوم أمام مرحله فاصله أمام مايسمى بدولة إسرائيل اللقيطه التي لا تخضع لقانون ولا معايير والتي ولدت من رحم الفاشية والنازية الصهيونية ووريثه الغرب الرأس مالي الاستعماري التي تحمل فكره فلسفه التطهير العرقي الديني والقومي وتبنت الإرهاب والقتل في حربها ضد الشعب الفلسطيني .. وهاهي مجزرة جنين شاهد على ذلك."

وأضاف: "دولة لقيطة متمسكة بعدم الإعتراف بوجود الشعب الفلسطيني وتصعد الجرائم والمجازر. وتطوير أشكال التطهير العرقي في فلسطين التاريخيه من البحر الى النهر. وتعميق الإستيطان وخاصة في عاصمتنا القدس. واستباحه الوطن العربي بأشكال ووسائل سياسية ودبلوماسية و اقتصادية وأمنية و عسكرية. وثقافة لطمس معالم القومية العربية بالمقابل تسييد إسرائيل نفسها على إقليم الشرق الأوسط الكبير."

و نوه اللواء شبايطة: "وبالتوافق مع بن غفير وزير الأمن الصهيوني الذي يقول إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اخطر على إسرائيل من إيران وحزب الله و يجب القضاء عليها وتفكيكها قبل فوات الاوان. واصوات اخرى تطالب بالقضاء على السلطة الوطنية الفلسطينية وتفكيكها لأنها وراء ما يحصل في جنين ونابلس. والوزير غفير مجبر على اقتحامها كل ليله وليله.اما رئيس حزب الصهيونية الدينية يقول ان فلسطيني الداخل يشكلون تهديداً على إسرائيل اخطر وأكبر وأكثر تعقيداً من التهديد الإيراني في ظل الصحوه الوطنية التي يشهدها الفلسطينيون."

 

وأضاف اللواء شبايطة قائلًا: "إن رؤوس المنظومة الصهيونية يقولون الرئيس محمود عباس اخطر فلسطيني على وجود اسرائيل. من خلال حمله الخطاب الأممي بتكذيبه للروايه الصهيونية. أضافه الى القرصنه المتواصله على اموالنا، والتهويد والمصادره وسحب هويات المقدسيين ومنعهم من الانتخابات. وتزوير وثائق الملكيه لارضنا الفلسطينيه واقتحام محافظات الوطن. وازدياد القتل والاغتيال والاعتقال.وبالنتيجه هناك تصفيه كامله للكيانيه الفلسطينيه وركيزتها الامنيه واداتها التنفيذيه الوطنيه .. وحماية امن الوطن والمواطن .. لذلك المطلوب فلسطينيا من الكل الوطني الخروج من دائره المراوحه والاندفاع نحو الوحده الوطنيه الفلسطينية."

 

واكد اللواء شبايطة: "وبلالتاف حول منظمة التحرير الفلسطينيه ممثلنا الشرعي والوحيد. واستنهاض مؤسساتها، وتصعيد المقاومه بكافه اشكالها وتعزيز وتكثيف الكفاح السياسي والدبلوماسي والقانوني وتطوير الاستراتيجيه الوطنية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة."

اما عربياً فقال اللواء شبايطة: "الشعوب العربية تمتلك من الثروات والطاقات والكفاءات اذا احسن استخدامها فإنهم سيتأهلون لان يتبوؤوا مركزاً في التقرير في السياسة الاقليمية والدوليه ويستعيدون مكانتهم كقطب مركزي بين اقطاب الاقليم وعليهم قطع العلاقات بكل اشكالها مع دوله الاحتلال عداله نضاله." 

وختم اللواء شبايطة كلمته قائلًا: "سيعلم كل مستعمر عنصري ارهابي فاشي في هذا العالم ان الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولم يهزم وان حقه في الحريه والاستقلال. لا تقوى قوة في الدنيا على مصادرته لانه يستمد قوته من كفاحه بالوسائل المشروعة كونه الأمين الوفي لأرض وطنه التاريخي فلسطين من بحرها الى نهرها وان العالم سيشهد على ارادته وقدرته على هزيمه الإحتلال والإستيطان والإرهاب.

والتحية للقادة الحكيم واليماني بذكراهم وشهداء جنين وكل فلسطين. والحرية للاسرى، احمد سعدات وفؤاد الشوبكي ومروان البرغوتي، وكل الأسرى الأبطال. والتهنئه لعمداء الاسرى كريم وماهر يونس.و التهنئه والتحيه لقائد عمليه القدس خيري علقم برده السريع الذي علقم به جيش الاحتلال. ومعاً وسوياً حتى النصر."

 وتخلل المهرجان عدة كلمات، كلمة الاحزاب اللبنانيه ألقاها المهندس بسام كجك وكلمة الجبهة الشعبية ألقاها أمين عامها في لبنان هيثم عبده. حيث أجمعت الكلمات على توجيه التحيات للشهداء القادة وكل شهداء فلسطين، ودعوا لمواصلة المقاومة بكافة اشكالها وللوحدة الوطنية الفلسطينية.