نظّم المكتب الطلابي الحركي- شُعبة عين الحلوة لقاءً طلابيًّا موسّعًا في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش احتفالًا بالعملية الفدائية التي حصلت بالأمس في القدس واستنكارًا لمجازر الاحتلال في جنين ومخيماتها، اليوم الأحد ٢٩-١-٢٠٢٣.

 تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة، وأعضاء وكوادر المكتب الطلابي الحركي.

 ‏ اللقاء افتتحه العقيد ناصر ميعاري بكلمة من وحي المناسبة قائلًا: "إن عملية الاستشهادي "خيري علقم"، تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جريمة مخيم جنين، وجائت لتؤكد صوابية خيار المقاومة بأشكالها كافةً وهذا ما أكدع السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" استمرارًا وتكرارًا، وأنها الطريق الأسرع للرد على جرائم العدو الصهيوني". 

 

 ‏وألقت كلمة المكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة أمينة سره فاطمة عبدالعزيز، مما جاء فيها: "إخواني واخوتي اسمحوا لي بأن اتكلم باسمكم جميعًا في هذا اللقاء التضامني، لقاء الفخر والاعتزاز بالعمل البطولي الذي نفذه بطلٌ من بلادي. دعونا نبارك للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً ولأنفسنا بهذا العمل البطولي الذي تسطرت من خلاله كل معاني الفداء والحرية والنصر. دعونا نرفع القبعات إجلالاً واحترامًا لدماء الشهداء ولروح خيري علقم منفذ عملية القدس يوم الجمعة، هذا الفارس المقدام الذي أذاق الصهاينة العلقم، ونال خيري الدنيا والآخرة ومن معه ومن سبقه إلى الشهادة. جنين ولّادة المقاومين لا تنكسر، فاقت جنين توضّأت فاستقبلت، نوت الصلاة وامعنت تطويلا، صلت جنين الفجر ثم تضرعت، دعت الدعاء تبتلت تبتيلا".

وأضافت: "خيري علقم، بطل بلادي المقدسي ابن الـ21 عامًا نظرته للعمليات النوعية في مقاومة الاحتلال ليس فقط بنشرها على صفحته الشخصية ولكن أيضًا بكتابتها بدمه وروحه التي صعدت إلى بارئها بعدما نفذ عملية بطولية في القدس أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين واصابة آخرين".

وقالت عبدالعزيز: "هذه العملية التي نفذها شهيدنا البطل جاءت بعد يوم واحد فقط على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين. ونقول هي رد طبيعي على جرائم حكومة الاحتلال ودليل واضح على فشل المنظومة الامنية الاسرائيلية في تركيع الشعب الفلسطيني وهي رسالة لكل العالم أن السلام لا يتحقق عبر إراقة دماء الفلسطينيين لأن الدماء لا تجلب إلا الدماء وأن الحل الحقيقي للصراع لا يمر إلا عبر الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأن السياسة الاسرائيلية المتبعة في مخيم جنين لن تمر دون ثمن".

وأضافت عبدالعزيز: "ولقائدنا الرمز الشهيد أبو عمار نعاهدك ونقول لك صدقت عندما قلت سيأتي يو وسيرفع شبلٌ من أشبالنا، وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق كنائس القدس وأسوار القدس".

ووجهت عبد العزيز رسالة باسم المكتب الطلابي الحركي للقيادة الوطنية الفلسطينية قائلةً: "ها نحن اليوم طلاب وطالبات مخيم اللجوء مخيم الصمود عاصمة الشتات عين الحلوة ومن قلب المكتب الطلابي الحركي- شُعبة عين الحلوة نشيد ونثمن ونقدر صمود المقاومين في مخيم جنين وكل القرى والمدن الفلسطينية ونؤكد أننا على النهج سائرون وعلى الوصايا محققون متمسكين بالثوابت الوطنية وداعمين للمقاومة الشعبية في جميع الأراضي في فلسطين. ونؤك ثقتنا بقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس". 

 

وأضافت: "وكما جاء في الرسالة التنظيمية اليوم بأنهم يواصلون التحركات والاتصالات الدولية على المستويات كافةً لنيل شعبنا حقوقه المشروعة كاملة. كل الثقة لحركتنا العظيمة حركة "فتح" وإلى "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وختمت عبد العزيز بتوجيه التحية من القلب لكتائب شهداء الأقصى صاحبة الهدف الأول والوحيد ألا وهو الأخذ بالثأر من العدو الصهيوني الغاصب. ولأمهات الشهداء في جنين ونابلس والقدس وكل أراضي فلسطين الحبيبة". 

 

وخلال الفعالية رُفِع علم فلسطين ورايات العاصفة ولافتات تحمل شعارات مناصرة ومساندة لمخيم جنين وللشهداء، ومناهضة ورافضة لجرائم العدو الصهيوني الجرم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

تصوير: محمد العدوي