شاركت حركة "فتح"- منطقة الشمال في ذكرى ثالث الشهيدين المناضلين نور ومحمد غنيم، الذين سطرا حكاية صمود وعزة وبطولة في مخيم جنين غراد، وذلك في قاعة مسجد القدس في مخيم نهر البارد اليوم السبت ٢٨-١-٢٠٢٣. 

 

وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهداء، تقدمها أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية الأخ أركان بدر، ورئيس بلدية المحمرة الأستاذ عبد المنعم عثمان ومختارها أحمد سلمى، إلى جانب ممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية، وحشد من ضباط وكوادر حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني"، ووفود غفيرة من مخيّمات الشمال إلى جانب آل الشهيدين وأقاربهما ومحبيهما. 

 

 استهلّ فضيلة الشيخ ياسر غنيم المجلسَ بموعظة دينية من وحي المناسبة وقراءة الدعاء للشهداء الأبرار، كما تقدم باسم آل غنيم الكرام بالتحية والتقدير لكل من واساهم وشاركهم العزاء، داعيا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء. 

 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، وجاء فيها: "لقد اختص الله تعالى من المسلمين المؤمنين، واختص من المؤمنين الرجال، والرجال قلة في هذا الزمان، تجسدت الرجولة بأبناء فلسطين، الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"". 

 

وأضاف: "هؤلاء الرجال الرجال الذين يرفعون هامات الأمة في دفاعهم عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لقد سقطت كل المعايير والتغت كل التباينات وتجسدت الوحدة الوطنية الفلسطينية بأرقى صورها، وباتت الأيادي جميعها تضغط على الزناد دفاعا عن المقدسات".

 

وتابع: "لقد ودعنا الشهداء وابتهجنا، نعم لقد تجاوز رجال فلسطين كل أنواع الشهادة، حطموا الاساطير.. قيل بأن القعقاع كان رجلا بألف جيش، وكم من قعقاع هناك على أرض فلسطين؟، نور ومحمد وإبراهيم وضياء وخيري وتميم وهناك آلاف الآلاف الذين أثبتوا أن فلسطين تستحق أن نضحي بالدماء من أجلها".  

 

وأردف: "نحن على خطاهم نسير وبنهجهم نتحمل الصعاب.. ونقف عاجزين عن إبراق الكلمات لأم محمد التي فقدت ثلاثة من أبنائها وزوجها في المعتقل، أي خنساء أنت يا أمنا الفلسطينية؟". 

 

ثم توجه بالتحية لأهالي مخيم نهر البارد (يا من جبلتم دماء الشتات مع دماء أبناء الأرض الفلسطينية)، وبالتحية لكل الشهداء، ودعا بالفرج القريب لأسرانا البواسل وبالشفاء لجرحانا.

 

وختاما تقبّلت عائلة الشهيدين آل غنيم الكرام التعازي بالشهيدين تغمّدهما الله بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جناته.