بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، أبَّنت حركة "فتح" وجماهير شعبنا في مخيّمات الشمال الشهيد المناضل إبراهيم يوسف أبو خرج، اليوم الإثنين ١٦-١-٢٠٢٣ في قاعة الحاجة أم الفهد كنعان في مخيّم البارد. 

وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سرّ وأعضاء شعبة نهر البارد، إضافةً إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وحشد من ضباط وكوادر حركة "فتح"، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ووفود غفيرة من مخيّمات الشمال إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.

استَهلَّ فضيلة الشيخ أحمد عطية التأبين بموعظة دينية من وحي المناسبة، ومن ثم دعا المعزين لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد. 

 كلمة آل الشهيد ألقاها الأخ أسامة أبو خرج، وتقدم فيها بالشكر والتقدير للإخوة في حركة "فتح" في لبنان وقيادة منطقة الشمال، وشكر فيها كل من شارك بالعزاء.

كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، فقال: "نعزي أنفسنا ونعزيكم إخوتي أهالي مخيم نهر البارد الأعزاء وأهالي صفورية الأكارم آل أبو خرج الطيبين بالفقيد الغالي الشهيد الأخ أبو أشرف رحمه الله وتغمده بواسع رحمته". 

ثم تحدث عن مناقبية الشهيد القائد الأخ أبو أشرف، فقد كان هامة وطنية عالية نتظلل بظلها، رفض التقوقع في حدود الكيلو متر المربع الواحد، كان على امتداد شعبنا الفلسطيني على مساحة الكرة الأرضية بانتمائه لحركة الشهداء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

وتابع: "الأخ أبو أشرف استشهد وهو شامخ بانتمائه الوطني، كما النخيل، النخلة تموت وهي شامخة رافعة رأسها، كذلك كان الأخ أبو أشرف رحمه الله". 

ونوّه إلى أنَّ هذا الشهر كان قاسيًا جدًا علينا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وعلى منطقة الشمال وفي مخيماتنا تحديدًا مخيمي البارد والبداوي، فقدنا الشهداء القادة علي أبو الشوق وأبو ملحم وهبة، والدكتور زياد كايد، وفقدنا أيضًا الأخ أبو أشرف.

وأكد بأن الراحل كان ممن يتوقون إلى أن يكون أحد العائدين إلى صفورية، كان يُمنّي النفس أن يكون أحد الرجال المحررين، وأن يكون ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأن الإرث الذي ترك في أعناقنا من الشهيد أبو أشرف لا يزال يحدونا بأن نستمر رافعين لراية الثورة موجهين البندقية نحو صدور الأعداء الغاصبين. 

وفي الختام تقبّلت قيادة حركة "فتح" وآل الشهيد ومحبّوه وأقاربه التعازي من المعزين.