يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس...

وفي هذا الإطار وتنديداً وشجباً للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في جنين، وذهب ضحيتها أربعة شهداء وعشرات الجرحى، وتأكيداً على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة بيروت وشُعَبها التنظيمية، وقفات غضب وتضامن، عصر اليوم الجمعة 30-09-2022. 

حضر الوقفات التضامنية ممثلو الأحزاب، والقوى الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت، وأمناء سر وأعضاء الشُعب التنظيمية، وممثلو اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، والقوة الأمنية، وقادة الوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح"، والمكتب الكشفي الحركي في بيروت، وأشبال وزهرات حركة "فتح"، والمكاتب والأطر الحركية، وحشد شعبي من مخيمات بيروت.

ففي مخيم شاتيلا كانت البداية بالوقوف دقيقة صمت ثم قراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية، ثم كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا كاظم حسن، اعتبر فيها أن الشهداء الذين سقطوا في جنين، سقطوا دفاعاً عن القرار الفلسطيني وعن الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أن جنين كانت وستبقى عصية على المحتل، وكما لقّنوا في السابق الحملات الفرنسية دروساً في النضال سيلقّنون اليوم العدو الصهيوني دروساً في المقاومة. 

واستذكر حسن بطولات المقاومين في جنين في العام 1948، الذين لقنوا العدو درساً لم ينسوه حتى اليوم، مؤكداً أن جنين كأي بقعة فلسطينية تنشد الحرية والتخلُّص من براثن الاحتلال، معتبراً أن جنين كانت وستبقى تمثّل المقاومة الفلسطينية التي تضحي بكل ما تملك في سبيل الحرية والدفاع عن الشعب الفلسطيني، مطالباً بالوحدة الفلسطينية من أجل فلسطين. 

ثم كانت كلمة لممثل الحزب السوري القومي الإجتماعي، اعتبر فيها أن وقفة اليوم هي لشد عضد الأخوة في فلسطين، مؤكّداً على وقوف كافة فصائل المقاومة إلى جانب المقاومين الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم في سبيل تحريرها من العدو الصهيوني. 

وفي مخيم برج البراجنة كانت كلمة لممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر، اعتبر فيها أن ما يحصل اليوم في فلسطين شبيه بمعركة سيف القدس ووحدة الساحات، التي شنّها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقاومتهم، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية ستنتصر كما انتصرت في كافة الحروب التي خاضتها ضد العدو. 

وطالب حيدر المقاومين والمناضلين العرب، بتقديم الدعم بشكل أكبر للمقاومين الذين يعملون في سبيل تحرير الأراضي المحتلة، مشدّداً على ضرورة مناهضة التطبيع والعمل من أجل تعميم الثقافة الفلسطينية، داعياً إلى عصيان مدني داخل الأراضي المحتلة، مؤكداً أن ما يحصل هو بذور إنتفاضة داخل الأراضي الفلسطينية. 

وألقى كلمة حركة "فتح" عضو قيادتها في منطقة بيروت خالد عبادي، اعتبر فيها أن وقفة اليوم هي لدعم للمقاومين في الأراضي المحتلة، وللمشاركة في كل ما يقوم به الأهالي في الأراضي المحتلة، ولتوجيه رسالة أن الشعب الفلسطيني شعب واحد لا يتجزأ. 

وأكد عبادي أن المعركة اليوم على أرض فلسطين هي معركة لا تزال مستمرة منذ قرن، مشدّداً على أن العدو الصهيوني لن يستطيع أن يحسم هذه المعركة لمصلحته لأنها معركة بين أصحاب الأرض والمحتلين. 

وطالب عبادي بالوحدة الفلسطينية في أرض المعركة، منتقداً المشكّكين بعمل الأجهزة الأمنية ودورها وعملها، ومذكّراً أن أغلب من سقطوا في المواجهات هم من أبناء الأجهزة الأمنية ومن كتائب شهداء الأقصى، موجّهاً التحية إلى المقاومين من أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات.