بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 30-10-2020

*فلسطينيات 
أبو ردينة: تصريحات بومبيو مرفوضة والقدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة

تعقيبًا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي بومبيو، والتي يعطي فيها الحق للمواليد الأميركان في القدس باستعمال كلمة إسرائيل في جوازات سفرهم، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القدس الشرقية أرض محتلة، وأن تصريحات بومبيو مرفوضة وتشكل خرقًا سافرًا للقوانين الدولية والشرعية الدولية.
وجدد أبو ردينة التأكيد، مساء يوم الخميس، على أن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر، وهي جوهر الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.


*مواقف فتحاوية 
"فتح" في جنين تحتفي بالإفراج عن الأسير أديب القط بعد 15 عامًا في الأسر

احتفت حركة "فتح" منطقة الشهيد أبو عمار في جنين، مساء يوم الخميس، بالإفراج عن الأسير أديب أبو حسين (أديب القط) من مدينة جنين بعد 15عامًا في سجون الاحتلال.
ونظمت الحركة مهرجانًا جماهيريًا في الحي الشرقي، وألقى أمين سر اقليم فتح عطا أبو ارميلة، وروحي عواد كلمة لإقليم فتح نابلس، وكلمة عرفات القنديل أمين سر المدينة، أكدوا فيها استمرار الحركة وفصائل العمل الوطني، في النضال حتى تبييض السجون، والتصدي لكافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية.
وقال المحرر أديب القط: "إن رسالة أسرى "فتح" في سجون الاحتلال مبايعتهم والتفافهم حول الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت والمتصدي لكافة المؤامرات التي تستهدف مشروعنا الوطني، مناشدًا بذل المزيد من الحراك الشعبي تضامنًا واسنادًا مع الأسرى الذين يعيشون ظروفًا قاسية وقاهرة جراء سياسة عنجهية الاحتلال".
وتوجه القط إلى مقبرة الشهداء وقرأ الفاتحة على روح شهيد الحركة الأسيرة فادي الدربي، وعلى والدته التي توفيت قبل عام ونصف وحرم من وداعها.
وأفرجت سلطات الاحتلال الليلة الماضية عن الأسير القط عبر حاجز الظاهرية في الخليل.

*عربي ودولي  
البرلمان العربي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويدعو شعبنا إلى الوحدة

أكد البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى، إلى أن تتحقق آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدان البرلمان العربي في بيان أصدره اليوم الجمعة، في ختام أعمال جلسته الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث، التي عقدت بمقر الجامعة العربية بالعاصمة القاهرة، سياسة الاستيطان الإسرائيلي التي لاتزال مستمرة، مؤكداً دعمه للجهود المبذولة لتوحيد كلمة الفصائل الفلسطينية، والسعي لموقف فلسطيني، موحد يساعد في توحيد رؤية شعبهم.
ودعا البرلمان إلى إجراء الانتخابات في فلسطين في أقرب وقت، وفي ظروف تضمن انتخابات حرّة وعادلة ونزيهة تعبر عن أماني الشعب الفلسطيني.


*إسرائيليات 
مستوطنون يخربون شبكتي مياه وكهرباء في الساوية جنوب نابلس

أقدم مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، على تخريب أجزاء من شبكتي المياه والكهرباء في قرية الساوية جنوب نابلس.
كان هناك مجموعة من مستوطني "رحاليم" المقامة على أراضي المواطنين، أقدمت على قطع أعمدة كهرباء بواسطة منشار، إضافة إلى تخريب جزء من شبكة المياه في المنطقة الغربية في قرية الساوية.


*أخبار فلسطين في لبنان 
قيادة "فتح" في منطقة الشمال تزور نيافة مطران عكّار وتوابعها

زار أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض على رأس وفدٍ من قيادة المنطقة نيافة مطران عكار وتوابعها المطران باسيليوس منصور، يوم الخميس ٢٩-١٠-٢٠٢٠. 
اللقاء استهلّ بكلمةٍ ألقاها فيّاض، توجه فيها إلى المطران باسيليوس منصور قائلاً: "إنّ التواصل معكم مهم من أجل فلسطين والقدس، فالمطران عطاالله حنا في مقدمة المدافعين عن فلسطين والشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأكد فيّاض أنَّ العرب بتطبيعهم ضربوا بعرض الحائط مبادرة السلام العربية بالتساوق مع اليمين الصهيوني الذي نسف عملية السلام برمتها، وأنّ التطبيع المجاني لبعض الدول العربية يعدُّ خدمةً مجانيةً لترامب ونتنياهو في حملتيهما الانتخابية وخنجرًا في خاصرة الشعب الفلسطيني. 
 وأشار إلى أنَّ تطبيع الحكام العرب هو مجرد حبر على ورق، وأن أمل شعبنا يكمن في الشعوب والأحزاب العربية لمنع انزلاق حكامهم، والأمل كبير بالشخصيات الداعمة لفلسطين.
وشدد فيّاض على أنَّ مصلحة الشعب الفلسطيني بوحدته الوطنية وإنهاء الانقسام، ورأى أنَّ لقاءات المصالحة ستستمر وستثمر إنجازات، فالأولوية لترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر والتحديات من أجل عودة الحق لأصحابه لأنّ الفلسطينيين هم أصحاب الحق المقدس بأرضهم المباركة. 
وأكد أنَّ الإساءة لرسولنا الكريم باسم الحرية مرفوض لأنّ الحرية تنتهي عندما تصل لمعتقدات الآخرين ودينهم. 
وشكر فيّاض مسلمي أوروبا أولاً والمطران عطاالله حنا وكل من أدان سلوك فرنسا والرسوم المسيئة لأفضل الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. 
وفيما يتعلق بمخيمات لبنان، أشار فيّاض إلى أنها تعاني أزمة معيشية وصحية كبيرة، وأن "الأونروا" مقصّرة في تقديم المساعدات المادية والغذائية منذ بداية الأزمة في لبنان في ١٧ تشرين العام الماضي في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة وجراء تداعيات جائحة "كورونا".
بدوره، أكّد المطران منصور أنّ كل شريف يدعم القضية الفلسطينية، وقال: "دعمُنا للقضية الفلسطينية هو من ضمن عقيدتنا وواجب علينا، وأبو عمار بقي مُنمسِّكًا بالقضية حتى استشهاده".
وأكّد أنَّ الانقسام في الساحة الفلسطينية لا يخدم الشعب الفلسطيني، لأنّ كل من ينقسم على نفسه مصيره للهلاك، وتمنى الخير للأمة العربية وعودة الحق إليها ممن انتزعوا أرضها وحقوقها.
وأضاف: "عندما يبحث الشعب عن لقمة العيش في القمامة فلا بد من الإسراع في تشكيل حكومة في لبنان لإنقاذ الوضع".
وأشار نيافته إلى أنَّ كلام ترامب عن ضم الجولان للكيان الصهيوني حبر على ورق، وأنّ الوضع في سوريا مستقر إلا في بعض قرى الريف التي يتوافر فيها البترول.
ورأى أنَّ التطرف الإسلامي يعطي الأعداء الفرصة لتنفيذ خططهم، وأن أي إساءة للمقدسات يجب أن تحرّم وهي مرفوضة.

*آراء 
لا تنحنوا كثيرًا/ بقلم: عمر حلمي الغول

تمر في حياة الأفراد والأحزاب والمؤسسات والشعوب لحظات صعبة، ومنعطفات خطيرة تعصف بالاستقرار، وتهدد المستقبل، وتخلق جوا من الضبابية والغموض واللايقين بما ستؤول إليه الأمور بين قطاعات واسعة من المستهدفين، ليس هذا فحسب، إنما تعمق حالة الإحباط والقنوط واليأس والقلق من "بكرا"، وترتفع نسبة الفاقدون للأمل، والباحثون عن ملاذ بابخس الأثمان، أو اللجوء للهرب والهجرة، أو بيع المؤسسة بثمن بخس، وفي حالة الأحزاب قد تصل لحالة الانقسام والانشقاق، إن لم يتم ضبط إيقاع التنافر والتناقض، وفي وضع الشعوب تكون الأمور خليط من التيه والفوضى وتعمق الاضطراب خاصة عندما تنعدم الثقة بين القيادة والشعب، أو تؤلب القوى المعادية الشعوب على قياداتها من خلال إستعمال أدواتها وعملائها ونفوذها المركب.
في مثل هذة المحطات الصعبة والإنعطافية تستلزم الضرورة من أي مستوى قيادي إنطلاقًا من الذات الفردية مرورًا بكل المستويات حتى الشعب العمل على الآتي: أولًا ضبط الحالة النفسية، وتعزيز شرط التماسك الداخلي، وإبعاد شبح الإنهيار والهزيمة عن البؤرة والنواة الصلبة؛ ثانيًا وضع خطة طوارئ لإيقاف التداعيات السلبية الناجمة عن المنعطف الحاصل؛ ثالثًا تعميق وتعزيز العلاقة مع الإطار المحيط بدءً من "الأنا" وصولاً للشعب، وتجسير العلاقة يحتم كسر منظومة وآليات العمل السابقة، وانتهاج سياسات جديدة أكثر تواضعًا والتصاقًا بعوامل القوة الباقية؛ رابعًا حشد كل الإمكانيات الذاتية والنصيرة في الداخل والخارج لتعزيز الصمود؛ خامسًا العمل وفق خطة سريعة لنقل الأزمة للآخر، والتخفيف من تداعياتها على الذات الفردية أو الحزبية أو الوطنية أو القومية.
من المؤكد في الحالة الفلسطينية أغنت التجربة المريرة الخبرة والدراية في مواجهة التحديات والانعطافات. لا سيما وأن الشعب عانى ويعاني منذ ما يزيد على السبعين عامًا من النكبات والأزمات المتلاحقة، والتي تعاظمت مع تبوأ الرئيس دونالد ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة مطلع العام 2017، مع إشتراكه بثقل الولايات المتحدة، القوة العظمى الأولى في العالم حربًا مباشرة مع إسرائيل وإلى جانبها المصالح الوطنية، مما أحدث إرباكًا في إدارة الأزمة والسياسة الفلسطينية، رغم وضوح الرؤية، والنجاح في وضع النقاط على الحروف. بيد أن الترجمة لم ترق للمستوى المطلوب، وزاد من تفاقم التشويش عندما إنحدرت المنظومة العربية الرسمية إلى القاع إن بقي هناك قاع نتاج العصا الأميركية الغليظة، التي دمرت كل الموانع ونقاط الإرتكاز العربية الرسمية، ونجحت في إحداث إختراق حقيقي وواسع في المنظومة العربية تمثل بالانهيارات في مركبات النظام الرسمي العربي في الثالث عشر من آب/ أغسطس الماضي (2020)، مع شروع الإمارات العربية المتحدة في الاستسلام، ولحق بها عدد من الأنظمة المتهافتة مع رضوخها لإملاءات العدو الصهيو أميركي المعادي للسلام، وعلى حساب الشعب العربي الفلسطيني وقضيته وأهدافه الوطنية. الأمر الذي أملى على القيادة الفلسطينية التصدي لصفقة القرن وتداعياتها المختلفة، واشهارها سيف الرفض للسياسات العربية الإنهزامية المتخاذلة، واستدعاء السفراء الفلسطينيين من بعض الدول المتورطة في التطبيع. والتحرك على المستوى الإقليمي والدولي بهدف تنشيط الحركة السياسية والديبلوماسية لتفعيل عملية السلام بالقدر الممكن والمتاح، وهو ما حصل فعلا يوم الإثنين الماضي الموافق 26/10/2020 في جلسة مجلس الأمن المفتوحة.
بيد أن الموقف الفلسطيني، الذي انحنى أمام العاصفة، ودَّور زوايا، لم يذهب بعيدًا حد التطير، ونفذ خطوة عملية جدية على صعيد المصالحة، رغم ما شابها، ويشوبها من اللايقين في بلوغ اهدافها، إلا ان الموقف الفلسطيني واجه شيء من الإرباك والوهن لجهة أولاً غياب التوازن في العلاقة مع الدول العربية، وعدم الكيل بمكيال واحد تجاهها، واقصد المتورطون في التطبيع، أو من يقفون خلفه؛ ثانيًا زيادة نسبة الإنحناء امام العاصفة الخطيرة، ولهذا ثمن غالي على الموقف والمصالح الفلسطينية. لأن شدة الإنحناء تكسر الظهر، ولا تقويه، ولا تنقذ الذات والرأس الفلسطيني من مقصلة المطاردة والضغط لفرض الإملاءات عليها؛ ثالثًا غياب الرؤية والخطة التكتيكية والاستراتيجية مع الحالة العربية؛ رابعًا رغم وضوح الخطة والموقف الفلسطيني في العلاقة مع دولة الإستعمار الإسرائيلية، إلا أن تنفيذها عاني من التعثر والإرباك والتردد عمومًا وفي ملف المقاومة الشعبية، وغياب دور الهيئات المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحديدًا المجلس المركزي خصوصًا.
نعم اتسم الموقف القيادي الفلسطيني في مواجهة صفقة ترامب، والسياسات والانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة بالشجاعة، لكنه أيضًا عانى من القصور في أشكال المواجهة على الأرض، ولم تتمثل القوى السياسية دورها، ومازالت تعيش في حالة إنتظار، وترقب لعل حلولاً تنزل عليها من السماء! من المؤكد لست مع التطرف، وضد التطير، وضد الفوضى، وضد التخلي عن أي ثابت من الثوابت الوطنية. ولكني بذات القدر ضد الهبوط، والانحناء الزائد وخاصة امام بعض القوى العربية الرسمية، التي تدير ملف التطبيع من خلف ستار واه، ومكشوفة ومعروفة لدينا جميعًا. لذا نحن بحاجة إلى إعادة نظر في عدد من المفاصل وبهدوء وحكمة، ولكن بشجاعة وقوة، ودائمًا مع الفصل بين الحكام والشعوب، حيث لا يجوز الربط بين الشعوب ونخبها الوطنية والقومية والديمقراطية وبين بعض زمر الحكام الفاسدين، وتجار بيع الأمة، وليس قضية فلسطين فقط في سوق النخاسة الصهيو أميركي.


   
#إعلام_حركة_فتح_لبنان