أكَّد الوزير والنائب اللبناني السَّابق غازي العريضي أنّ ورشة البحرين قد أُسقِطَتْ بفعل موقف السيّد الرئيس محمود عباس، الذي أثبت للجميع بأنّه متمسك بحقوق شعبه ولن يتنازل عن الثوابت الوطنية، مشيراً إلى أن مصير جولة "كوشنر" في المنطقة من أجل إطلاق المرحلة الثانية من هذه الورشة - أي "الورشة السياسية"، سيكون الفشل كما فشلت مساعيه في السابق.
وقال العريضي في حديث لبرنامج "من بيروت" عبر تلفزيون فلسطين: "إنّ الولايات المُتحدة الأميركية هدفها الترويج لصفقة القرن والضغط على الرئيس محمود عباس، وتطرَّق إلى التصريحات الاسرائيلية التي بدأت بأنّ الرئيس محمود عباس لم يعد شريكاً في السَّلام، ولم يعد شريكاً بالوصول إلى التسوية، وصولاً إلى اتهامه بأنّه يُشجّع على مُمارسة الإرهاب من خلال إصراره على الاستمرار في حفظ كرامة الشهداء والأسرى وأهاليهم، وكل الذين يُقاومون الإرهاب الحقيقي، وهو "إسرائيل"، ولهذا السبب قامت حكومة الاحتلال باقتطاع مبالغ مالية كبيرة من أموال المقاصة".
ورأى الوزير العريضي أنّنا أمام خطرين: خطر على حق العودة، وخطر على حق البقاء، لأنّ مَنْ بقي في الأرض الفلسطينية مُهدّد من الإرهاب الإسرائيلي والسياسات الأميركية، مُؤكداً أنّ "كل ما يجري في المنطقة سببه "إسرائيل"، وهدفه فلسطين".
وشدّد على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني، في ظل قرار الرئيس محمود عباس الأخير بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع "إسرائيل"، واستمرار جهوده في مُواجهة "صفقة القرن" بكل أشكالها مهما كان الثمن.
وشدد على أنّ "القناعة لم ولن تتغيّر، بل ترسّخت أكثر، بأنّ فلسطين هي القضية المركزية الأساسية لدى العالم، ففلسطين حق لم ولن يموت، وهي الحق والعدالة والكرامة والإنسانية والأخلاق والقانون والنضال والجهاد والمدرسة المفتوحة، التي تُعلم كل العالم الصبر والصمود والكرامة والعنفوان، والتمسّك بالحق والأرض، والاستمرار بالتضحيات وبتقديم الشّهداء على مدى أجيال وعقود من الزمن".
ودعا إلى "وقف الحملة ضد الفلسطينيين والسوريين، وضرورة تنظيم العلاقة مع الأخوة الفلسطينيين، وأنْ تتم مُعالجة قضية الإجراءات المُتعلّقة بعمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالحوار"، مشيداً بتصرّف الرئيس "أبو مازن" بحكمة ومسؤولية في مُعالجة هذا الموضوع.