قوات حفظ السلام الدولية المقترحة، كأحد الحلول لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة المحتل، هو حل جيد في ظل حل شمولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وأن تكون هذه القوات على حدود الدولة الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية والضفة الغربية وليس في قطاع غزة لوحده، لأنه بهذه الحالة سيفهم أن الهدف من هذه القوات هو حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي فقط،  وسينظر لهذه القوات أنها قوات احتلال بديله لقوات الاحتلال الإسرائيلي، دون حل القضية الفلسطينية.

لذلك فكرة قوات حفظ السلام المقترحة مرحب بها في ظل إنهاء الاحتلال وأن تكون مهمتها حماية للحدود بين دولة فلسطين المستقلة ودولة الاحتلال، لذلك أتمنى عدم التعاطي مع هذا الطرح فلسطينيًا وعربيًا إذا كان الطرح محدد فقط بقطاع غزة، لأن هذا وصفه لإطالة أمد الاحتلال في الضفة الغربية وترك الضفة لغول الاستيطان، ومواصلة العمل على تهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن ثم إعادة طرح ما يسمى دولة فلسطينية في قطاع غزه لوحده والمرفوضة وطنيًا وشعبيًا وسياسيًا، فلا دولة في قطاع غزة لوحده ولا دولة في الضفة الغربية لوحدها ولا دولة دون القدس عاصمتها.