استقبلَ أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة بحضور أعضاء قيادة منطقة صيدا وأمناء سر شُعَبها التنظيمية في مقرِّ قيادة المنطقة في مخيَّم عين الحلوة الاثنين 22-10-2018، وفدًا من حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة مسؤول العلاقات في لبنان شكيب العينا يرافقه أعضاء قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" عمار حوران ومعين عبّاس وزياد حليحل.

وقد رحَّب أمين سر المنطقة بوفد الجهاد الإسلامي مؤكِّدًا متانة العلاقة التي تتَّسم بالمصداقية والحرص المشترك على أمن واستقرار أهلنا ومخيَّماتنا، واستعرضَ تضحيات شعبنا، وفي مقدّمتها تضحيات حركة "فتح" التي قدَّمت وما زالت تقدِّم الشهداء والدماء حمايةً للمشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة كل المؤامرات بما فيها (صفقة القرن) وتهجيرنا من لبنان وشطب حق العودة، وأكَّد أنَّ حركة "فتح" ستبقى في موقع الدفاع عن مقرّاتنا ومخيَّماتنا وأهلنا وحقِّ العودة.

وشدَّد على ضرورة الحفاظ على "م.ت.ف" الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا، ونوَّه بدور حركة "فتح" وأدائها ومبادئها وقيَمها بالرغم عن تضحيات أبنائها الشهداء والجرحى في مخيَّم المية والمية بمواجهة مشاريع التهجير والتوطين، وأضاف: "ستبقى يدنا ممدودةٌ للجميع في سبيل حماية مشروعنا الوطني الفلسطيني في المقدمة منها حق العودة، تحت قيادة وتوجيهات حامل الأمانة وحارسها سيادة الرئيس أبو مازن".

من جهته، وجَّه شكيب العينا التحية للشهداء ولنضال شعبنا ومقاومته على أرض الوطن، واستعرضَ المشروع الأميركي الذي يستهدف المنطقة وخاصّةً تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات تمرير (صفقة القرن) في ظلِّ غياب الحاضنة العربية والإسلامية، وشدَّد على ضرورة العمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وصياغة المشروع الوطني الفلسطيني ودعمه ضمن استراتيجية وطنية فلسطينية.

وأضاف: "إنَّ قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر الصراع، وما يُحاك من مشاريع التهجير تحت عناوين وذرائع أمنيّة مختلفة يتطلَّب وحدة موقف فلسطيني لحماية أهلنا ومخيَّماتنا أمام هذا الاستهداف الأمني والاقتصادي والاجتماعي الذي تتعرَّض له".