أكد رئيس جمهورية اندونيسيا جوكو ويدودو مواقف بلاده الثابتة والمبدئية والداعمة لفلسطين وشعبها، وعلى ضرورة حل القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعلى ضرورة وقف إسرائيل لإجراءاتها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وشدد الرئيس الإندونيسي خلال استقباله وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الاثنين، بحضور وزيرة الخارجية ريتنو ميرسودي، على جاهزية اندونيسيا لتقديم يد العون وحشد الدعم عبر كافة المحافل الإسلامية والإقليمية والدولية لتوفير الدعم والحماية للشعب الفلسطيني، خاصة وأن اندونيسيا ستتولى مقعد غير دائم في مجلس الأمن للعامين 2019-2020، وفلسطين ستتولى رئاسة مجموعة الـ77 + الصين.

وأكد أنه من غير المقبول أن تستمر معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة وضع حدٍ لها، مشددا على أن الحل هو سياسي بالأساس، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية وكرامة، وأن تكون له دولة ذات سيادة وعلى حدود الرابع من حزيران لعام 1967.

كما ثمن الرئيس ويدودو دعم ومساعدة فلسطين لاندونيسيا، من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي – بيكا، إثر الزلزال والتسونامي الذي ضرب جزيرة سولاويسي، مشيدا بسيادة الرئيس وبدوره في قيادة الشعب الفلسطيني، ومسيرته الكفاحية، من أجل الحرية والاستقلال الوطني ومن أجل السلام في المنطقة والعالم.

بدوره، نقل الوزير المالكي تحيات الرئيس محمود عباس، وشكره على الدعم السياسي والتنموي الاندونيسي لفلسطين، مؤكدا التزام القيادة الفلسطينية بالسلام القائم على إعادة الحقوق لشعبنا الفلسطيني وفق مقررات الشرعية الدولية ومفهوم حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، ورفض كافة المشاريع التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولات اختزال القضية بمشاريع إنسانية.

وشدد المالكي على أن الحلول يجب أن تكون سياسية لكافة القضايا، وعلى رأسها قضية اللاجئين، والقدس، والحدود، والمستوطنات، والأمن والمياه، مؤكدا أن قضية فلسطين لا تقبل التجزئة، والقدس قضية فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية، والأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ وينتهي بحل القضية الفلسطينية، وبقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.

كما أكد أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. واستمع الرئيس الاندونيسي لاستعراض كامل من الوزير المالكي حول الأوضاع في فلسطين، وما يتعرض له شعبنا من عدوان، وحصار، واستيطان، وتهويد للقدس، والمقدسات، والتطورات الحاصلة في العملية السياسية، وخصوصاً بعد الإجراءات التي قامت بها الإدارة الأميركية من نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ووقف كافة أشكال المساعدات، والدعم الأمريكي لفلسطين، بما فيها المساعدات الموجهة "للأونروا"، وما يعنيه ذلك من تنكر الولايات المتحدة لتعهداتها والتزاماتها للجانب الفلسطيني كراعٍ، ووسيط لعملية السلام منذ ربع قرن.