أطلق رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الخميس، بمكتبه في رام الله، فعاليات مؤتمر (سيباد) في فلسطين، وذلك لأول مرة بعد انتقال الاشراف عليه لرئاسة الوزراء الفلسطينية، والذي يهدف لبناء وتنمية الكوادر والقدرات الفلسطينية، وبحث سبل دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وذلك بحضور سفراء دول منظمة التعاون من أجل فلسطين لدول شرق آسيا (سيباد)، وعدد من الوزراء، وسفراء الدول لدى فلسطين.

وقال الحمد الله في كلمته "هناك ثلاثة عناصر لبناء الدولة، وهي: السيادة، والأرض، والشعب، وفيما يخص السيادة والأرض من الواجب التأكيد إننا نواجه العديد من المعيقات بسبب الاحتلال الإسرائيلي، من أجل بناء دولة ديمقراطية متواصلة قابلة للحياة".

وأوضح أن الهدف من مسيرة السلام النهاية التامة للاحتلال العسكري الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، ومبادرة السلام العربية".

وأضاف: أود أن انقل لكم تحيات الرئيس محمود عباس، وأتقدم بالشكر لدول شرق آسيا لتقديم الدعم لفلسطين، هذا الدعم الذي يعتمد على المعرفة والمهارات والمصادر في هذه البلاد، وسيساهم في بناء الدولة الفلسطينية، والتنمية المستدامة في فلسطين، كما انه يقوي أواصر العلاقات بيننا، ودول شرق آسيا".

وتابع رئيس الوزراء: "لقد سعدت بالمشاركة في المؤتمر الثاني (سيباد)، والذي عقد في اندونيسيا في العام 2014، وانه من المشجع أن (سيباد) تعمل على تحقيق الأهداف المرسومة من خلال تبادل التجارب، ونقل تجارب دول شرق أسيا إلى فلسطين في القطاع الاقتصادي، والتنموي".

وقال: "أود أن اشكر تايلند على جهودها لعقد الاجتماع الثاني (سيباد) في حزيران الماضي، كما واشكر اليابان على مبادرتها لإنشائه، وكذلك الدعم الذي تقدمه لفلسطين في مجالات متعددة، واشكر أيضا اليابان، واندونيسيا، وسنغافورة، وتايلند، وماليزيا، وفيتنام، وبروناي، وكوريا الجنوبية، لمساهمتهم في دعم هذا البرنامج".

واستطرد: "نحن نوجد بينكم في أوقات صعبة، ولكن يحذونا الأمل أن العدالة وحقوق الإنسان ستنتصر في النهاية، وهدفنا هو أن يستفيد الأفراد والمؤسسات من هذه التجارب الشرق آسيوية، في مجالات التدريب، وبناء القدرات على المدى القصير والبعيد، واستمرار هذه البرامج أيضا".

وأشار إلى أن تجارب دول شرق أسيا وتقدمها في مجالات التنمية هو مصدر الهام لنا، ونتطلع الى الاستفادة من هذه التجارب المهمة، كما أن (سيباد) يعتبر جسر ثقافي بين بلداننا من اجل زيادة التفاهم والحوار ونقل المعرفة.

واستدرك الحمد الله: أدعو دول أسيا إلى تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، في ضوء القرار الأميركي الأخير بوقف الدعم للوكالة، لمساعدتها في مواصلة تقديم خدماتها للاجئين، نحن نعتمد عليكم كأصدقاء، من أجل بناء الدولة، وإحراز تقدم في عملية السلام، ونؤكد على أهمية الاستثمار في فلسطين، من أجل تعزيز الأمن والديمقراطية في المنطقة".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أن لقائنا اليوم هام، ويأتي في إطار عزمنا على تقوية أواصر التعاون والصداقة، وأشكركم على دعمكم الكريم، والتزامكم بتوطيد التعاون في فلسطين، وننتهز هذه الفرصة بتقديم تعازينا لإندونيسيا، بضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد".

من جانبهم، أكد السفراء مواصلة دعم بلادهم لشعبنا ولحل الدولتين، ودعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والاقتصاد والتنمية في فلسطين، واستمرار التعاون في العديد من المجالات، خاصة بناء القدرات، وتنمية المصادر البشرية.

يشار إلى أن مؤتمر "سيباد" تأسس بمبادرة من اليابان عام 2013، ويهدف إلى الوقوف على التطورات السياسية والاقتصادية الفلسطينية، والجهود المبذولة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتنمية المصادر البشرية فيها، والتحديات القائمة، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي والمعيقات التي يفرضها.