أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، دعم القيادة الفلسطينية للمبادرة الفرنسية مع ضرورة تحديد مضمونها وأهدافها وآليات تنفيذها ومتطلبات متابعتها وإنجاحها، وفق جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال.

جاءت تأكيدات عشراوي هذه خلال استقبالها، اليوم الاثنين، القنصل الفرنسي العام هارفيه ماجرو، وذلك بمقر منظمة التحرير في رام الله، حيث تم بحث آخر المستجدات السياسية والوقائع على الأرض، والممارسات الإسرائيلية المخالفة للأعراف والمواثيق الدولية.

كما جرى خلال اللقاء التطرق للمبادرة الفرنسية المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام وللتحركات العربية والدولية.

وأكدت عشراوي أهمية أن يعمل المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على دعم توجهنا لمجلس الأمن من أجل إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه، والالتزام بقراراته المتعلقة بالأمن والسلم العالميين، وإلزام إسرائيل بالقوانين والقرارات الأممية.

وطالبت المجتمع الدولي بالاعتراف الفوري والعاجل بدولة فلسطين، وقالت: "إننا نتوقع اعتراف جميع دول العالم بدولة فلسطين قبل نهاية العام المقبل وقبل الذكرى الأليمة لوعد بلفور المشؤوم، وذلك كمقدمة لبدء تصحيح ومعالجة الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا الفلسطيني".

وفي سياق آخر، أشارت عشراوي الى التراجع الخطير في مواقف دول أوروبا والاتحاد الأوروبي، بما فيها موقفهم من المقاطعة (BDS ( وتوجه فرنسا نحو هذه السياسة بعد اتخاذ مجلس بلدية باريس قرارا يحظر إقامة المظاهرات والتجمعات التي تدعو الى فرض المقاطعة على اسرائيل في شوارع المدينة، وقبله مثول أفراد أمام المحاكم الفرنسية على خلفية دعمهم لمقاطعة منتجات المستوطنات، حيث وصفت عشراوي هذه الممارسات بالخطيرة، كونها تشجع إسرائيل على المضي قدما في انتهاكاتها، وتشكل إجحافا بحق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، كما أنها تمس بالحريات العامة بما فيها حرية التعبير، وتسيء الى قيم ومبادئ فرنسا وتضع مصداقيتها على المحك.

وفي نهاية اللقاء جرى مناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي، بما في ذلك المساعي الحقيقية والجادة لتحقيق المصالحة الوطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بإشراف دولي، وعقد جلسة المجلس الوطني، وتعزيز نظام الحكم الرشيد، ومواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، إضافة الى بحث الآفاق المستقبلية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين