استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان، بشدة "قانون الدولة اليهودية القومية" الذي أقرته الكنيست في تتويج جديد لعدوانه المستمر ضد فلسطين وأهلها.

ورأى قبلان في بيان له اليوم الجمعة، "في القانون تأسيسًا لتشريد الفلسطينيين من القرى والمدن التي احتلها عام 1948 وتمهيداً لتطهير عرقي للفلسطينيين."

وأكَّد أن "هذا القانون عنصري بامتياز يستبطن الحقد والكراهية ضد العرب ويغتصب حقهم في أرضهم في محاولة جديدة لمسح الهوية الفلسطينية وتكريس الشرعية القانونية من منظار صهيوني لاغتصاب الكيان الغاصب لفلسطين".

وطالب قبلان قادة العرب والمسلمين بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا مع كيان أمعن في الظلم والعدوان حتّى بات عنوانًا للشر العالمي، مؤكّداً أن المطلوب تحرك جاد على مستوى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي نصرة لفلسطين وشعبها.

وختم "لا يجوز أن يتخلى العرب والمسلمون والمسيحيون عن حقهم في فلسطين وعليهم تقع المسؤولية الأخلاقية في نصرة فلسطين وحفظ مقدساتها ودعم شعبها المنتفض باللحم العاري على الاحتلال."

وفي نفس السياق، أعلن المكتب السياسي لحركة "أمل" أن الحركة تنظر بعين السخط والغضب لما آلت إليه الأوضاع والموقف في الشرق الأوسط في أعقاب قرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والذي من أبعاده الدولية مصادقة الكنيست الإسرائيلية على ما وصف بــ"قانون القومية اليهودية"، والذي يعبر في فصوله عن الفصل العنصري، ويعتبر أن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وأن حق تقرير المصير فيها يقتصر على اليهود، وان القدس الكبرى هي عاصمة اسرائيل إلى الأبد".

وأكَّدت الحركة أن القانون يشكل تتويجًا لجملة قوانين عنصرية واستيطانية استهدفت بشكل خاص القدس ومقدساتها، وهدفت لمشروع التهويد، وهو بمثابة إعلان حرب على مكونات الشعب الفلسطيني.

وطالبت الحركة بموقف دولي واضح وعلني من هذا القانون العنصري، الذي يهز الاستقرار والأمن والسلام والنظامين الإقليمي والدولي، ويثير فتنة دينية، إلى جانب الحروب والتوترات السياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط..

كما دعت أبناء الشَّعب الفلسطيني إلى استعادة وحدة موقفهم وخطابهم السياسي، والأمتين الإسلامية والعربية إلى التصدي للعدو الرئيسي للأمتين، والتعالي على التناقضات الثانوية وعلى الخلافات داخل مختلف الأقطار.