التقى أمين سر حركة "فتح" في الشّمال أبو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة المنطقة، معالي الوزير سمير الجسر في مكتبه في طرابلس اليوم الاربعاء 18_7_2018 .

وتَّم بحث آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية وانعكاسات ما يحصل في الدول العربية عليها. كما تمَّ التّطرق إلى تداعيات صفقة القرن المرفوضة فلسطينيًا على المشروع الوطني وحل الدولتين.

وأكد فياض رفض القيادة الفلسطينية القاطع لصفقة القرن، واعتبر المقاومة بكافة أشكالها الوسيلة الأجدى لإسقاطها، مشيرًا إلى رفض القيادة والشّعب لكل أشكال التطهير العرقي التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا في الخان الأحمر، وهذا ما جعل قيادة حركة "فتح" تعقد اجتماع المجلس الثّوري في الخان الأحمر تأكيدًا على التمسك بالهوية الوطنية لكل الأرض الفلسطينية.

وأشار فياض إلى تمسك الفصائل الفلسطينية بالحفاظ على أمن المخيمات في لبنان لأنها جزء لا يتجزء من أمنه مع التأكيد على رفض التوطين والتهجير والتمسك بحق العودة إلى فلسطين، وتمنى أن تعطي الحكومة العتيدة القادمة الحقوق المدنية لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقي العمل والتملك.

وأضاف فياض: "نحن اليوم بأمس الحاجة إلى حاضنة عربية وإسلامية لدعم أهل مدينة القدس في وجه سياسة التهويد والاستيطان، ونراهن على المصالحة الفلسطينية لمواجهة المشاريع الصهيوامريكية والاغراءات التي يحاول البعض تمريرها على حساب المشروع الوطني الفلسطيني"، مثمنًا الدور المصري الساعي لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية.

ثمّ تحدّث مسؤول العلاقات السياسية أبو سليم غنيم عن مخاطر وقف خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين وتداعيات ذلك على الوضع الداخلي في لبنان، وضرورة أن تسعى الدولة اللبنانية إلى الطلب من الدول المانحة تمويل الأونروا كي تستمر في تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى استمرار أزمة نهر البارد منذ ما يقارب ١٢ سنة حيث لم يتم اعمار سوى ٤٨ % من منازل المخيم وهذا ما يرخي بتداعياته السلبية على أبناء المخيم، مطالبًا بضرورة الإسراع بانهاء ملف الاعمار من خلال تأمين التمويل اللازم من الدول المانحة.

بدوره، وصف معالي الوزير سمير الجسر الوضع العربي بالمأساوي، وتداعياته الخطيرة على القضية الفلسطينية.

وأضاف: "إن موضوع الأونروا يجب أن يأخذ بعده الدولي لأن مأساة الشّعب الفلسطيني مشكلة دولية ويجب حلها بطريقة عادلة والأونروا شاهد على حالة اللجوء الفلسطيني".