بمناسبة الأول من أيار؛ عيد العمال العالمي؛ نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين- فرع لبنان، المكتب الإداري، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وعماله المضطهدين؛ وحقه في العودة، وذلك يوم الأحد ٢٩-٤-٢٠١٨ في مقبرة الشهداء المركزية، عند مستديرة شاتيلا. بحضور ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأبناء المخيمات، وعدد من المسؤولين، وأعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد وعمال فلسطين.

بدايةً قرأ الحضور سورة الفاتحة، ووضعوا أكليلاً من الورد على أضرحة الشهداء. ثم كانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المكتب التنفيذي لإتحاد العمال في لبنان صلاح الهابط جاء فيها: "تأكيداً على مواصلة النضال في سبيل الحرية والتحرر والتقدم الاجتماعي لعمال فلسطين والأمة العربية والعالمية، نناشد عمال وأحرار العالم أن يتَّحدوا في مواجهة المشروع العنصري الصهيوني الامبريالي الذي يتنكر للقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطيني، ويمعن في بناء المستوطنات؛ وجدار الفصل العنصري؛ والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية؛ وتهويد القدس؛ وهدم المنازل؛ ومصادرة الأراضي وممارسة الاعتقال العشوائي".

واستطرد الهابط قائلاً: "في الأول من أيار، نتوجه بالتحية والتقدير إلى الطبقة العاملة الفلسطينية في الوطن والشتات، مؤكدين رفض كافة أشكال التوطين والتهجير والوطن البديل".

وتابع: "إن قرار الرئيس الاميركي ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس باطل وجائر، ومرفوض فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، ونقول للاستعمار الأميركي الصهيوني وقرار ترامب وسياسة التهديد والتهويد والتجويع والتركيع لن تجدي مع الشعب الفلسطيني، وستبقى القدس عربية وعاصمة فلسطين الأبدية".

وكانت كلمة لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان ألقاها أبو عماد شاتيلا إذ قال: "يحتفل العالم بذكرى الأول من أيار من كل عام؛ تأكيداً على التضامن مع الطبقة العمالية وحقوقها، ويحيي شعبنا في لبنان هذه المناسبة في وقت تشهد فيه حدة الأزمة الاقتصادية شدتها؛ بفعل استمرار سياسة الحرمان من الحقوق الإنسانية، وخاصة حق العمل بحرية، دون إجازة العمل التي لا زالت تشكل عائقاً فعلياً أمام عمالنا للحصول على حقهم بالعمل بحرية. إضافة إلى استمرار المنع الشامل لجميع العاملين بالمهن الحرة. وهو ما يشكل واحدة من أهم الضغوط الاقتصادية على أبناء شعبنا، وما يترتب عليه من زيادة المعاناة، وارتفاع البطالة بين صفوف العمال والمهنيين الفلسطينيين لتصل إلى أرقام مرتفعة".

وأضاف: "لقد عانى العمال الفلسطينيون منذ النكبة من حرمان متواصل؛ وحصار اقتصادي واجتماعي، ولم تنجح المناشدات والتحركات الشعبية في إنهاء هذا الملف المزمن الذي يطال بسلبياته جميع الفلسطينيين في لبنان، رغم قناعة جميع القوى السياسية اللبنانية بعدالته، خاصة بعد التعديل القانوني عام ٢٠١٠ والذي جاء مجزوءاً بإبقائه على الحالة التمييزية من خلال إبقاء إجازة العمل للأجراء، وتجاهل حقوق العاملين في المهن الحرة".

وتابع: "إن مواجهة المخاطر والتحديات؛ تتطلب الإسراع بانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة؛ لتوفير حياة كريمة لشعبنا؛ واستنهاض المقاومة الشعبية؛ وتعزيز دورها في الأول من أيار، لذا ندعو إلى ما يلي:

  1. التمسك والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
  2. الطبقة العمالية الفلسطينية تؤيد عقد المجلس الوطني الفلسطيني، ونأمل أن يحقق أهدافه المنشودة.
  3. التمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني حتى تنفيذ قرار ١٩٤ ونطالب الدول المانحة والأمم المتحدة؛ الإيفاء بالتزامتها المالية، وتوفير موازنة ثابتة، والإسراع في إنهاء ملف اعمار مخيم نهر البارد.
  4. مطالبة الدولة اللبنانية بأخذ دورها في دعم عمالنا، وتطبيق القوانين التي شرّعتها عام ٢٠١٠، ومنها القرارين ١٢٨ و ١٢٩ وبالمفعول الرجعي؛ وإلغاء إجازة العمل؛ وإقرار حق العمل والتملك؛ وتخفيف الإجراءات على مداخل المخيمات.
  5. مطالبة المجتمع الدولي أخذ دوره الفاعل، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تطبيق كافة القرارات الدولية، والعمل على ثني الولايات المتحدة الأميركية عن تنفيذ مخططاتها تجاه القضية الفلسطينية.
  6. مقاطعة البضائع الأميركية بشكل فعلي، كرد على تغطرسها والاستقواء على الشرعية الدولية.
  7. مواجهة ما يعرف بصفقة القرن التي أعدتها الإدارة الأميركية، المنحازة للإحتلال الإسرائيلي، بغية إنهاء القضية الفلسطينية، وشطب حق العردة.
  8. مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله، الرياضية والثقافية والسياحية والاقتصادية والدينية.
  9. ندعو الدول العربية الشقيقة إلى عدم الانجرار خلف مشروع الولايات المتحدة الأميركية، المنحاز للعدو الإسرائيلي، والتأكيد على الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفقاً للقرار 194.
  10. العمل على حث الدول العربية والصديقة لأخذ دورها الفاعل في مواجهة أميركا التي تستفرد بالقرارات الدولية.
  11. الانتساب لاتحاد نقابات عمال فلسطين.