أبنت الأمم المتحدة أمس الخميس، موظفيها الذين فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم لمهامهم في مختلف المجالات والأقاليم، بمن فيهم قوات حفظ السّلام وذلك خلال الفترة ما بين (يوليو/حزيران 2016 حتى ديسمبر/كانون أول 2017)، والذين يبلغ عددهم نحو 140 موظفا يحملون جنسيات مختلفة.

وكان من بين هؤلاء موظفين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) يحملون الجنسية الفلسطينية، هما حسين علي محسن، وياسر شعيب.

وكان من بين الحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس ولفيف من موظفي السلك الدبلوماسي في الوفود المختلفة بالإضافة إلى موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة.

وطالب الأمين العام في كلمته بمحاسبة كل من يستهدف موظفي الأمم المتحدة، معتبراً الاعتداء عليهم اعتداء على المنظومة الدولية ككل، وأنَّ استهدافهم يعتبر جريمة حسب القانون الدولي.

وبعد إضاءة الشموع تأبينا للذين قضوا أرواحهم في خدمة السّلام والإنسانية، وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على أرواحهم وتكريماً لتضحيتهم.

وكان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور ضمن الحضور، وقال "إنَّ الفلسطينيون مرة أخرى يضربون مثلاً في العمل من أجل خدمة الإنسانية ولا يبخلون في التضحية من أجل أن يعم السّلام، والإخلاص في عملهم والتفاني في حماية مبادئ الأمم المتحدة من أجل أن تنعم الإنسانية بالأمن والسّلام".

كما رحب السفير منصور بما جاء في كلمة الأمين العام بشأن محاسبة كل من يستهدف موظفي الأمم المتحدة، كما أكَّد أيضا ضرورة تنفيذ طلبه بإجراء تحقيق مستقل وشفاف بشأن استهداف المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة فيما يدور من أحداث في قطاع غزة وذلك لردع إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها.