وثق مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني استشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات خلال شهر شباط الماضي.

كما تناول التقرير المخططات الاستعمارية الإسرائيلية، وتصعيد وتيرة تهويد مدينة القدس المحتلة، وقيام كنيسة القيامة بإغلاق أبوابها حتى إشعار آخر بسبب فرض الضرائب على أملاك الكنائس، (أعيد افتتاحها لاحقاً بعد قرار الاحتلال تجميد القرار).

وفيما يأتي أهم ما جاء في التقرير:

الشهداء

ارتقى ثمانية شهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال خلال شهر شباط الماضي بينهم فتيين وهم:

1- أحمد سمير أبو عبيد (19 ) عاماً من سكان جنين استشهد إثر إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات في مدينة جنين في 3/2/2018.

2- احمد نصر جرار(24) عاماً من مدينة جنين استشهد في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال في بلدة اليامون شمال غرب جنين في 6/2/2018 .

3-حمزة يوسف نعمان زماعرة (19) عاماً من سكان مدينة حلحول استشهد برصاص حارس أمن قرب مستوطنة "كرمي تسور" شمال الخليل بتهمة محاولة طعن في 7/2/2018.

4- خالد وليد التايه (22) عاماً من بلدة عراق التايه شرق نابلس، استشهد برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها مدينة نابلس في 6/2/ 2018.

5- سالم محمد صباح "أبو غيث" (17) عاماً من مدينة رفح، استشهد نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة في 18/2/2018.

6- عبد الله أيمن أبو شيخة (17) عاماً من مدينة رفح استشهد نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة في 18/2/2018.

7- أحمد محمد عبد ربه ابو حلو (19)عاماً استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال المواجهات مع جيش الاحتلال على الحدود شرقي البريج في تاريخ 21/2/2018.

8- ياسين عمر السراديح (33) عاماً من مدينة أريحا، استشهد بعد تعرضه للضرب واطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقاله في 22/2/2018.

فيما لا يزال مصير الصياد إسماعيل صلاح أبو ريالة (18) عاماً والذي أصيب برصاص بحرية الاحتلال مساء يوم 25/2/2018، في عرض بحر شمال غزة "مجهولاً " بعد أنباء وردت لعائلته آن نجلها لا زال على قيد الحياة وقالت مصادر في الصليب الأحمر الدولي أنها لم تبلغ العائلة بأي خبر يتعلق بابنها.

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (17) شهيداً بثلاجاتها في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي، يذكر أن "الكنيست" الإسرائيلية صادقت بالقراءة الأولى على مشروع "قانون" يسمح باحتجاز جثامين الشهداء.

الاستيطان

صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدس في 21/2/2018 على خطة لبناء حي استيطاني جديد يتكون من (3000) وحدة سكنية على الأراضي الواقعة بين مستوطنة "جيلو" وشارع الانفاق الممتد بين القدس وبيت لحم، وتبلغ مساحة الأرض التي سيقام عليها المشروع نحو (280) دونماً معظمها أراض خاصة.

إلى ذلك صادقت الحكومة الإسرائيلية في 26/2/2018 على بناء حي استيطاني جديد في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، وسيتم تخصيصه للمستوطنين الذين سيتم اخلائهم من مستوطنة "نيتف هأفوت"، وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت قراراً بإزالة (15) منزلا في المستوطنة أقيمت على أراضي فلسطينية خاصة، وقد ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيقوم بتخصيص مبلغ (60) مليون شيقل لبناء حي استيطاني بديل للذين سيتم إخلاؤهم من " نيتف هآفوت".

كما بدأت حكومة الاحتلال بتشييد المستوطنة الجديدة التي أطلقت عليها اسم "عميحاي" والمقامة على أراضي بلدة جالود إلى الجنوب من محافظة نابلس، بنقل عدة منازل جاهزة للمستوطنة المذكورة وذلك لإسكان المستوطنين الذين تم إخلائهم من بؤرة "عمونا" العام الماضي، كما صادقت الحكومة الإسرائيلية في 4/ 2 /2018 على شرعنة البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" المقامة على أراضي المواطنين في قريتي جيت وفرعتا غرب مدينة نابلس، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" عن منح التراخيص للبؤرة الاستيطانية المذكورة.

وفي ذات الإطار شرعت الجرافات الإسرائيلية بشق شارع رقم (4) من الشارع رقم (21) الذي يخترق أراضي شعفاط وبيت حنينا باتجاه شمال مدينة القدس، والمنطقة الصناعية عطروت ، ويأتي هذا المشروع في إطار مخطط القدس الكبرى الذي يهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها وتوسيع المستوطنات القائمة، كما تمت المصادقة على شق طريق استيطاني يمتد من منطقة النفق في أراضي بيت جالا غرباً، وصولاً إلى مستوطنة "اليعازر" الجاثمة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، والمصادقة على بناء (67) وحدة سكنية استيطانية جديدة في منطقتي خلة ظهر العين، وعين العصافير التابعتين لبلدة الخضر، كما وتقوم سلطات الاحتلال بتوسيع مستوطنة "نيجهوت" على حساب أراضي بلدة خرسا جنوب الخليل.

وفي سياق منفصل أقرت الكنيست الإسرائيلي في 12/2/2018، مشروع قانون لتطبيق القانون الإسرائيلي على الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في مستوطنات الضفة الغربية بالقراءتين الثانية والثالثة، ويعتبر ذلك جزءاً من تحرك كبير لضم الضفة الغربية، كما كشفت مواقع إعلامية إسرائيلية عن قيام وزير الداخلية الإسرائيلي "ارييه درعي" بإعطاء الضوء الأخضر لمؤسسات التخطيط والبناء، من اجل التخطيط لإقامة مدينة للمستوطنين جنوب غرب محافظة قلقيلية يصل عدد سكانها إلى أكثر من (20) ألف مستوطن، من خلال دمج أربعة مستوطنات وهي "شعاري تكفا" و"عيتس إفريم" و"إلكانا" و"اورانيت" ضمن مجلس إقليمي استيطاني واحد.

كما وافقت اللجنة الفرعية التابعة للجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية على إيداع خطة لإنشاء فندق يضم (120) غرفة، بالإضافة إلى منطقة سياحية في وادي الأردن في البؤرة الاستيطانية غير القانونية "ميتسب داني" شمال قرية فصايل، ومن المتوقع أن تكون وجهة سياحية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية.

تهويد القدس

في سابقه خطيرة فرضت بلدية الاحتلال ضريبة الأملاك أو ما تعرف "بالارنونا" على أملاك الكنائس والأمم المتحدة الموجودة في مدينة القدس حيث تقدر قيمة الضرائب بنحو (650) مليون شيقل، فيما حجزت سلطات الاحتلال على الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بمجموع (30) مليون شيقل، ورداً على ذلك أعلن بطريرك الروم الأرثدوكس إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعاراً آخر بسبب فرض الضرائب على أملاك الكنائس، وأعيد افتتاحها لاحقاً بعد قرار الاحتلال تجميد القرار، فيما أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" قراراً بإغلاق المؤسسات الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية بموجب قانون صادر عام 1994، وقررت لجنة التشريع الوزارية دعم مشروع قانون يسمح بسحب إقامات الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس ومرتفعات الجولان إذا ما ثبت تورطهم بأعمال مقاومة ضد دولة الاحتلال.

وفي إطار تعزيز قبضتها الأمنية على مدينة القدس وإحيائها أنهت شرطة الاحتلال بناء برج وغرفة مراقبه على مدخل باب العامود، فيما قامت بتركيب أعمدة كاميرات بمنطقة الطور، وفي سياق المشاريع التهويدية طرح ما يسمى ب"صندوق تراث حائط المبكى" عطاء للبدء بتنفيذ المشروع التهويدي "بيت هاليباه" والذي سيقام قرب ساحة البراق وهو عبارة عن بناء من طابقين بمساحة أجمالية تصل إلى أربعة آلاف متر، فيما أصدرت ما تسمى شركة تطوير القدس "موريا" مناقصة لتطوير مغارة القطن أسفل البلدة القديمة بقيمة (17) مليون شيقل، فيما كشف النقاب عن مخطط لإقامة متنزه جديد على المنحدرات الغربية لجبل الزيتون، بالإضافة لخطة سياحية استيطانية جديدة تشرف عليها جمعية "العاد"، وتنوي من خلالها مد أطول خط "ممر للتزلج الهوائي" والذي سيقام في منطقة سلوان والطور وجبل الزيتون، بالإضافة إلى المصادقة على مخطط إقامة مركز زوار في المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، فيما افتتحت بلدية الاحتلال حديقة قوميه في منطقة عين الحنيه في قرية الولجة جنوب غرب مدينة القدس.

كما منعت سلطات الاحتلال تنظيم حفل بمدينة القدس لتكريم معلمين متقاعدين بقرار من وزير الأمن الداخلي، وقامت شرطة الاحتلال بإغلاق مطعم ليوم واحد وذلك لمنع إقامة حفل عشاء للصحفيين المقدسين كان من المقرر عقده في المطعم، وفي سياق أسرلة التعليم أقدمت بلدية الاحتلال على حذف دروس وصفحات من الكتب الدراسية الفلسطينية المتعلقة بالهوية والثقافة والتاريخ الفلسطيني، والتي شملت كافة المراحل من الصف الأول وحتى العاشر، وذلك بعد أعادة طباعة المناهج في مطابع خاصة لبلدية الاحتلال، وفي سياق آخر قررت بلدية الاحتلال إغلاق "مول الدار" بحجة عدم الالتزام بشروط البناء.

وتواصلت الاعتداءات على المسجد الأقصى حيث أقتحم مئات المستوطنين ورجال المخابرات الإسرائيلية المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تملودية في ساحاته، وتستمر شرطة الاحتلال بسياسة الإبعاد والحبس المنزلي وفرض الغرامات على المقدسيين حيث تعرض (7) مواطنين لهذه العقوبات، فيما نظم المستوطنون مسيرة استفزازيه في شارع الواد بمدينة القدس ورددوا هتافات ضد العرب.

هدم البيوت والمنشآت

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شباط الماضي (54) بيتاً ومنشأة وشملت (8) بيوت، و(46) منشأة من بينها منشأتين هدمت بشكل ذاتي ببلدتي سلوان والعيسوية، وكان نصيب محافظة القدس لوحدها 54% من مجمل عمليات الهدم والتي تركزت في مناطق سلوان وبيت حنينا والعيسوية وشعفاط وبيت صفافا وحزما وباب العامود وتجمعي ابو نوار وجبل البابا البدوي بمحافظة القدس، وبلدتي برقين واليامون بمحافظة جنين، وقريتي بيت دجن وبرقه بمحافظة نابلس، و بلدتي بيت أمر وبيت كاحل والبقعه بمحافظة الخليل، ووادي قانا بمحافظة سلفيت، وخربة الساكوت بمحافظة طوباس. فيما وزعت سلطات الاحتلال (40) اخطاراً بالهدم في مناطق العيسوية وسلوان بمحافظة القدس، ومسافر يطا وبلدة بيت أمر وأذنا بمحافظة الخليل، وبلدة الخضر وقريتي الولجة وأم سلمونة بمحافظة بيت لحم، وقرية بيت دجن بمحافظة نابلس وقرية الجفتلك بمحافظة أريحا.

مصادرة وتجريف الاراضي

أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارات مصادرة ووضع اليد على نحو (52) دونما من الأراضي الزراعية غرب بلدة عزون القريبة من مستوطنة "ألفيه منيشه" شرق قلقيلية، وذلك بهدف تعديل المخطط الهيكلي للمستوطنة وبناء وحدات سكنية فيها.

فيما استولى مستوطنو البؤرتين الاستيطانيتين "عدي عاد" "وأحياه" المقامتين على أراضي بلدة جالود جنوب شرق مدينة نابلس، على نحو (120) دونما من اراضي المواطنين وقاموا بحراثتها وزراعتها مستغلين بذلك اعمال التجريف والبناء التي تجري لإنشاء مستوطنة "عميحاي" الجديدة في المنطقة، الى ذلك ابلغت سلطات الاحتلال المواطنين في قرية ظهر المالح جنوب غرب جنين بقرار مصادرة نحو (100) دونم من أراضي المواطنين الزراعية، في حين تواصل جرافات الاحتلال تجريف الأراضي بهدف بناء مقطع جديد من جدار الفصل العنصري حول مستوطنة "شاكيد" المقامة فوق أراضي البلدة الأمر الذي يهدد بمصادرة مئات الدونمات، كما أبلغت ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية رسميا المواطنين في قرية بورين بقرار مصادرة (24) دونماً من الأراضي الزراعية للبلدة بهدف شق شارع لمستوطنة "براخاه" جنوب نابلس.

وفي ذات السياق جرفت قوات الاحتلال اراضٍ زراعية تقدر بـ (6) دونمات واقتلعت نحو (300) شجرة زيتون ولوزيات وهددت بهدم منازل على شارع (60) بالقرب من مستوطنة "كريات اربع" شرق الخليل ، كما تواصل جرافات الاحتلال بتجريف مساحات من أراضي بلدة بروقين لصالح توسيع مستوطنة "بروخين" غرب محافظة سلفيت.

فيما شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنقل الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لقرية الولجة غرب بيت لحم على عمق 1.5 كم من أراضي القرية، الأمر الذي سيؤدي إلى عزل نبع الحنية وآلاف الدونمات الزراعية ، كما جرفت قوات الاحتلال مساحة من الأرض تقدر بنحو (3) دونمات تعود لمواطنين في قرية الرماضين جنوب الخليل.

إعتداءات المستوطنين

تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ في كافة أرجاء الضفة الغربية ومدينة القدس، والتي أسفرت عن إصابة (20) مواطناً، حيث أصيب مواطنين نتيجة عمليتي دهس نفذها المستوطنون قرب قرية الفندق شرق محافظة قلقيلية، وقرب بلدة عقربا جنوب محافظة نابلس، فيما أصيب مواطنين بينهم طفل نتيجة الاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في مستوطنة "حومش" المخلاة جنوب محافظة جنين، فيما أصيب شاب بجروح خطيرة نتيجة الاعتداء عليه من قبل مجموعة من المستوطنين أثناء خروجه من باب السلسة في البلدة القديمة بمدينة القدس، كما أصيب سائق حافلة قرب مستوطنة "كريات أربع" شرق مدينة الخليل نتيجة الاعتداء عليه من قبل المستوطنين، فيما أصيب شابين نتيجة أطلاق النار عليهم من قبل عصابات المستوطنين قرب منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، ومنطقة دوار روابي شمال محافظة رام الله والبيرة، وأصيب شاب آخر نتيجة الاعتداء عليه من قبل المستوطنين قرب قرية عوريف شرق مدينة نابلس، واعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب المبرح على مواطن قرب قرية مرج نعجه شمال محافظة أريحا وإصابته بجروح، فيما أصيب راعي أغنام بجراح بعد الاعتداء عليه قرب قرية عينابوس جنوب محافظة نابلس وذبح (10) رؤوس من الأغنام التي كان يرعى بها، فيما أصيب(9) مواطنين آخرين نتيجة رشق سيارات المواطنين بالحجارة في محافظات نابلس، وقلقيلية، والخليل، والقدس، ورام الله، وسلفيت، وطوباس وبيت لحم، والتي أسفرت عن تحطيم زجاج عشرات السيارات.

وجرفت آليات المستوطنين (5) دونمات في منطقة خلة ميمونه التابعة لبلدة الشيوخ شرق محافظة الخليل وذلك لصالح توسيع مستوطنة "أصفر"، بالإضافة إلى تجريف مساحات من أراضي المواطنين في قريتي دوما جنوب نابلس، وبروقين غرب محافظة سلفيت، فيما نصبَ (4) كرفانات على أراضي منطقة جبل صبيح التابعة لبلدات وقرى قبلان وبيتا ويتما وزعترة جنوب محافظة نابلس وذلك لإقامة بؤرة استيطانية جديدة تدعى "أفيتار"، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بإزالتها في وقت لاحق، فيما دمر المستوطنون مشروعاً لوزارة الزراعة لإقامة حرش قرب قرية برقه غرب مدينة نابلس، ونصب المستوطنون كرفانين للسكن في البلدة القديمة بمدينة الخليل وذلك تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، وفي نفس المنطقة أقتحم المستوطنون منزلاً يعود للمواطن مفيد الشرباتي ومنعوه من ترميمه، وقام مستوطنو "يتسهار" باختطاف طفلين في قرية مادما جنوب محافظة نابلس قبل أن يتمكن الأهالي من تحريرهما، بالإضافة إلى سرقة (50) رأس غنم من قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس، وأقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف قرب مدينة نابلس وبلدات عورتا شرقها، وبلدة كفل حارس غرب مدينة سلفيت والبحر الميت جنوب مدينة أريحا، وأدوا طقوساً تلمودية فيها، فيما أقام المستوطنون حفل زفاف داخل المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل.

الإعتداءات في الاغوار الشمالية

قامت مجموعة من المستوطنين بدخول قاعدة عسكرية مخلاة منذ عام 2015 قرب قرية تياسير والسكن داخلها، بالإضافة إلى وضع قطيع من الأبقار، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، فيما دمرت قوات الاحتلال خط مياه بطول (500)م ومصادرة (4) خيم في خربة ام الجمال، بالإضافة إلى تدمير محاصيل زراعية في خربتي الفارسية وأحمير نتيجة التدريبات العسكرية التي تجري في المنطقة بشكل مستمر، وانفجر لغم أرضي بأحد الأبقار أثناء الرعي في منطقة خربة الساكوت، وقام أحد مستوطني "ميخولا"، برعي أغنامه في محاصيل زراعية في منطقة خلة حمد تعود ملكيتها لأحد المواطنين في المنطقة، وقام بطرد المزارعين ورعاة الأغنام من المنطقة ذاتها، فيما قام المستوطنون برعي أبقارهم في أراض أغلقها الاحتلال أمام الفلسطينيين في منطقة خربة السويدة تحت حجة أنها مناطق طبيعية.

الجرحى والمعتقلين

قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر شباط الماضي باعتقال نحو (420) مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال، كما تم إصابة وجرح نحو (350) مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى إصابة أكثر من (300) مواطنا باستنشاق الغاز السام المسيل للدموع استلزامهم علاج طبي، ويأتي هذا الارتفاع في إعداد المصابين الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال نتيجة الاحتجاجات الرافضة لإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بالإضافة إلى رفض ممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين على الأرض .

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شملت الاعتداءات (59) عملية أطلاق نار على المزارعين ورعاة الأغنام ومواجهات مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى (3) عمليات قصف مدفعي، وشن (14) غارة جوية، بالإضافة إلى (5) عمليات توغل شرق قطاع غزة، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفلين، وإصابة (87) مواطناً بجراح مختلفة، وتعرض الصيادين إلى (37) عملية إطلاق نار من زوارق الاحتلال، أسفرت عن إصابة ثلاثة صيادين وما زال مصير الصياد "أبو ريالة" مجهولاً، بالإضافة إلى مصادرة وتضرر (3) مراكب للصيد، واعتقال (6) صيادين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (13) مواطناً اجتازوا حدود قطاع غزة الشرقية.