أَبُوي حَكَالِي عَنْ البيارة

 وَالكَرَمُ وَمَوَاسِمُ الزَّيْتُونُ

 وسنابل القَمْحُ وَاللَّيْمُونُ

 قَالَ كُنَّا نَسْهَرُ وَنُغَنِّي

 شَبابٌّ وَبَنَاتٌ

 وَنَعْمَلُ السامر بِين الكرمات

 مَا بِعْنَا وَلَا تَخَلَّيْنَا عَنْ أَرْضٍ

 السَلف الصَالحِينْ

 حَطُّوا مُعَسْكَرٌ الإِنْكِلِيزُ

 عَلَى التَّلَات وَمَا خَفُّنَا

 وَجَابُوا مَعَهُمْ الصَّهَايِنَةُ المَلاعِينْ

 وَلَا وَلَيِّنًا عَنْ البِلَادِ

 كُنَّا لَهُمْ بالمرصاد

 سَيِّدُكِ بَطِحَ الضَّابِطُ هُنَاكَ

 شَلَحُوا سِلَاحَهُ

 بَعْدَ مَا نُزِلُّ دَمَهُ

وَقُلُوا اِرْجِعْ عَلَى بِلَادِكَ

 أَنَا هُون اِبْنُ الزَّمَانِ وَالمَكَانِ

 وَالمُحْتَلُّ مَا اِلْوِ مَكَانٌ

 لَكِنْ يَا بوي المُؤَامَرَةُ كَبِيرَةٌ

 وَرَاهَا دُول كَبِيرَةٌ

 وَحُكَّامٌ خَوِّنْ مِنْ العربان

 مع هِيك يَا بوي

 الوَطَنُ َورَاهِ فُرْسَانٌ

 النَّهْرُ وَالوَادِي وَالأَرْضُ الخَضْرَة

 بِتَنَادِي عَلَى اِللِّي كَانَ

 صَاحِبُ الأَرْضِ كنعان

 طَيْفُنَا يَا بوي مازال هُنَاكَ

 يَحْرُسُ الأَرْضَ وَالبِيرَ والزرعات

 وَالطَّاحُونُة وَأَغَانِيِّنَا والدبكات

مَزْرُوعَةً فِي البِلَادِ

 تَحْكِي حكايا شَعْبٌ

 مَغْرُوسُ مِنْ زَمَنٍ أَوَّلِ إِنْسَانٍ

 فِي كُلِّ بَيْتٍ وَقَرْيَةٍ وَمَدِينَةٍ

 فِي كُلٍّ بيارة وَشَارِعٌ وَوَأْدٌ

 هُمْ خَايِفِين مِنْ زَمَنِ الحَصَادِ

 نَحْنُ رَاجِعِينَ يَا بوي عَلَى البِلَادِ

 عَوْدَتُنَا جَايَة بِهِمَّةِ الشَّبَابِ

 وَهُمْ تَائِهِينَ مِنْ زَمَنٍ عَادٍ

 مَا فِي مَفَرٍّ يَا بوي غَيْرُ تَعَوُّدِ البِلَادِ

 وَيَرْجِعُ السامر وَأَبُو اِسْكَنْدرْ

 والأرغول والشبابة والدبكات

 وَنُغَنَّى تَعِيشُ فِلَسْطِينُ

 وَيَمُوتُ الاِحْتِلَالُ وَالخِيَانَةُ وَالدجالين

وَنُرَدِّدُ أَغَانِيَّ الحُبِّ وَالسَّلَامَ

لِلوَرْدِ وَاليَاسْمِينِ وَكْرُوم

 العِنَبٌ وَالتِّينُ والكرمل العَظِيمُ