تعد صناعة الصابون من أهم المشاريع الصغيرة الناجحة التي تعتبر قليلة التكلفة والتي تساهم في إيجاد دخل جديد للنساء بشكل خاص، كأحد المشاريع الناجحة التي تزيد من دخلها، وتمكنها من محاربة الفقر والبطالة.

دائرة الاقتصاد الوطني، كان لها دور كبير في تدريب السيدات على  تصنيع الصابون بالمنزل وبدون أي تكلفة عالية لخمس عشرة سيدة من خلال مراحل بسيطة تعتمد على زيت الزيتون والملح والصودا والماء ولمدة زمنية قصيرة.

بيهان العسلي المدير الإداري لجمعية الإسراء الخيرية، التي تستهدف النساء ذوات الدخل المحدود والأرامل من إجل إيجاد دخل جديد لهن من خلال صناعة الصابون في المنزل، تتحدث" حول مراحل التصنيع البسيطة، والتي يمكن لأي سيدة القيام بها في منزلها، وذلك من خلال مزج زيت الزيتون والصودا والملح بشرط أن يكون مكان التصنيع مفتوحاً لعدم التأثر بالغازات المنبعثة من الصودا، وكذلك الحرص على عدم لمسها لليدين لأنها مادة حارقة وفي المرحلة الأخيرة يتم إضافة الملح بعد الصودا لحفظ الصابون، ولكي يجمد الخليط، وبعد ذلك يتم سكبها في القوالب المخصصة، وتحتاج من يومين إلى ثلاثة أيام من أجل أن تجف ويتم تقطيعها، وتترك بعد ذلك لمدة ثلاثة أسابيع؛ لكي تصبح جاهزة للاستعمال؛ ولكي تتخلص من الصودا الموجودة فيها.

لجنة السلامة العامة في مدينة أريحا، والتي تعمل على ضبط المواد غير الصالحة للاستخدام البشري وإتلافها وبالتعاون مع جمعية الإسراء، قامت بتزويدها بكمية الزيوت المضبوطة ليتم تصنيع الصابون منها، وإعادتها للبائع من قبل المتدربات مقابل أخذ مبلغ مخصص على كل كمية مضبوطة.

بيهان العسلي، تشير إلى أهمية هذا المشروع بالنسبة للمتدربات من خلال تحسين الحياة الاقتصادية لهن والمساهمة في المصاريف المنزلية، وخاصة أن الصابون المصنع تم تصنيعه بشكل طبيعي، وتم بيع كميات كبيرة منه من خلال المشاركة بالمعارض لدعم المرأة على مستوى فلسطين.

وختاماً.. هناك مثل صيني قديم قال: "لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد السمك"، وهذه هي القاعدة التي يجب أن تطبق من أجل تمكين النساء اقتصادياً من خلال مشاريع صغيرة قليلة التكلفة عائدها الكبير ينعكس على المرأة وأسرتها على أرض الواقع لا أن يتم الاكتفاء بدعمها بشكل شكلي.