تعتبر الكاراتيه نوعاً من أنواع الفنون القتالية اليابانية التي يستخدم فيها الأيدي والأقدام والركب كأسلحة، وكاراتيه بمعنى اليد الفارغة، لها أحزمة من ألوان مختلفة للدلالة على مستوى المهارة القتالية التي وصل إليها مرتدو الحزام، لا تقتصر رياضة الكاراتيه على سن معين بل يناسب مختلف الأعمار، تربي الثقة والجرأة، كما تدعم الشجاعة والتحكم في الإحساس والشعور لدى الأفراد. 

وهذا تماماً ما حصل مع منة الله البيطار(13 عاماً)، أول فتاة عربية كفيفة بدأت تتعلم رياضة الكاراتيه، تحديان ضربت بهما عرض الحائط، الإعاقة البصرية، والعادات والتقاليد.
تلقت منة دعماً كبيراً من عائلتها وصديقاتها لانضمامها إلى مدرسة الكاراتيه، وقالت البيطار"أطمح للحصول على أحزمة مختلفة وأتعلم الكاراتيه من خلال استماعي وتركيزي لمصدر صوت المدرب".
اختارت منة رياضة الكاراتيه بعد فوز أخيها مؤمن في بطولة "الأهلي" الدولية للكاراتيه بالإمارات، حيث وصل لمراحل متقدمة، حتى فاز بالميدالية البرونزية، في أول مشاركاته الخارجية، وجدت فيها الإصرار والقوة على الوصول وتدعيم ثقتها بنفسها من خلال اتباعها لمصدر الصوت.
الكابتن حسن الراعي، أكد أن اللاعبة استطاعت أن تتم تعلم حركاتها كاملة خلال الفترة الأخيرة دون أن تكل أو تجد صعوبة في ذلك، أو أن تخضع لعادات وتقاليد مجتمعها الذي لا يحبذ تعلم الفتيات للعبة كالكاراتيه، لما تحتاجه من قوة جسمانية وتدريب مستمر.