التقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة المنطقة مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون السياسية في الشمال الاستاذ عبد الغني كبارة.
وبحثَ الطرفان الشأنَ العربي وتردي الأوضاع في سوريا وتداعيات ذلك على القضية الفلسطينية ولبنان.
وتطرّق فيّاض إلى التجاذبات الإقليمية في الساحة الفلسطينية ومحاولات تكريس الانقسام من بعض الدول العربية والإقليمية من خلال دعم طرف الانقسام في غزة وضرب المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة وعودة اللاجئين.
وأشار إلى أهمية إجراء الانتخابات البلدية في فلسطين في كل محافظات الوطن تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني تكريساً للسيادة الفلسطينية ومبدأ الديمقراطية.
وأكَّد ضرورة أن يقوم الرئيس سعد الحريري بالسعي عبر علاقاته مع دول الخليج لتأمين أموال لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد الذي لا يزال يعاني أهله من تخلّي الأونروا عن تحمُّل مسؤولياتها تجاههم في الطبابة والإغاثة وبدلات الإيواء واستكمال الإعمار.
بدوره أسِف الاستاذ عبد الغني كبارة  لضياع الفكر القومي العربي والوحدة الإسلامية في ظل ما أرسته السياسة الأميركية في المنطقة حيث تم تفريق الأمة إلى شيع وقبائل متحاربة.
ورأى أنَّ الخطر الأكبر هو الواقع الاقتصادي المستجد جرّاء انخفاض سعر النفط وضعف القيادات العربية مما أدى إلى تراجع الحضور السياسي العربي في الساحة الدولية  لافتاً لوجود تحولات سياسية عربية تجاه العديد من الدول العربية الأخرى.
وأضاف "رغم أنَّ الأوضاع في لبنان صعبة إلّا أنَّ هناك حالة من التفاهمات الداخلية تحافظ على الأمن في لبنان، ولكن هناك حالة من الانحطاط المحلي والعربي والدولي"، وأكد ضرورة إحداث تغيير على مستوى الأجيال في العالم مردفاً "لن نستطيع العيش بأفكار الماضي إلّا إذا جاءت قيادات من أمثال جمال عبدالناصر والقائد ياسر عرفات والرئيس رفيق الحريري لإعادة صياغة المفاهيم القومية والعربية والانتماء للخط السياسي المعادي للوجود الصهيوني المحتل لفلسطين" .
وأشار كبارة إلى ضرورة ترتيب الوجود الفلسطيني في لبنان من خلال تأمين الخدمات من قِبَل الحكومة اللبنانية للمخيمات الفلسطينية لحين عودة اللاجئين إلى ديارهم.