اختتمت المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" أعمال مؤتمرها الإقليمي الثاني عشر "مؤتمر الشهيدة نهاية محمد"، الذي افتُتحت أعماله في الأوّل من آب (أغسطس) الجاري في مخيم مار الياس في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت شعار "نحو بناء حركة نسائية ديمقراطية فلسطينية".

وشهد المؤتمر نقاشات معمّقة لأوضاع المرأة والحركة النسائية الفلسطينية في لبنان، حيث توّج أعماله بإقرار مشروع برنامج عمل نسوي وطني- ديمقراطي للمرأة الفلسطينية في لبنان، على أن يشكّل المشروع مادة إسهام في بناء حركة نسائية ديمقراطية فلسطينية.

وخلال الجلسات المتعدّدة التي تضمّنته، استعرض المؤتمر عدد من القضايا الوطنية والاجتماعية المتعلّقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أبرزها ما قامت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لجهة تخفيض خدماتها وانعكاسات هذه التخفيضات على المرأة الفلسطينية. حيث دعى إلى أوسع مشاركة للمرأة في معركة إجبار الأونروا على العودة عن كلّ الإجراءات المتعلقة بتخفيض الخدمات خاصة تلك المتعلقة بالمرأة.

وطالب المؤتمر الأونروا التراجع عن إجراءاتها التخفيضية على صعيد الإستشفاء والتعاقد مع مستشفيات مجهّزة تجهيزاُ كاملاً يستوعب حالات الولادة المتعسرة واستشفاء الأطفال حديثي الولادة وتغطية تكاليفه بشكل كامل وتوفير العلاج والدواء لأصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية.

 

وعلى الصّعيد النّسوي، استعرض المؤتمر معاناة المرأة الفلسطينية العاملة والموظفة لجهة التمييز المزدوج الذي تتعرّض له سواء في مواقع العمل أو على صعيد فرص العمل. ويؤكد على ضرورة منح اللاجئين الفلسطينيين حق العمل وإبرام عقود العمل مع العاملات والموظفات الفلسطينيات في القطاع الخاص وضمان مساواتهنّ بالأجر وبتعويضات نهاية الخدمة.

مشدّداً في هذا السياق على ضرورة إعطاء الأولوية للنضال النسوي الديمقراطي، من أجل إلغاء كامل مظاهر التمييز ضد المرأة بالاستناد إلى اتفاقية السيداو وما يرافقها أو يستتبعها من اتفاقيات وبروتوكولات ومعاهدات وقرارات دولية من بينها تفعيل القرار 1325.