أكد مصدر عسكري مصري أن العملية الأمنية لتطهير سيناء من البؤر الارهابية والاجرامية والجماعات الجهادية التكفيرية ستكون كاسحة وستبدأ خلال ساعات، وتركز على أكثر من 50 بؤرة بشمال ووسط سيناء، وتستهدف حوالي 3 آلاف عنصر إجرامي متطرف.

وقال المصدر، في تصريح خاص لـ'بوابة الأهرام'، إن العملية الأمنية مستمرة، مشيرًا إلى وصول الدفعة الثانية من التعزيزات العسكرية للجيش الثالث والثانى الى شمال سيناء عبر شاحنات كبيرة استخدمت الطريق الدولى الساحلى المتجه من مدينة القنطرة شرق إلى العريش فيما تصل دفعات أخرى من الآليات الثقيلة ذات التقنية العالية تباعًا.

وأشار إلى أن العملية الأمنية التى تنفذها القوات المسلحة نجحت حتى الآن فى تتبع والتعامل مع العناصر القادمة من غزة عن طريق الإسراع فى غلق الأنفاق لمنع دخول الخارجين عن القانون، إضافة الى طلعات استطلاعية جوية لطائرات الأباتشى، ويجرى الآن التركيز مع العناصر الجهادية التكفيرية.

وأوضح أن تعامل القوات بحسم بجانب الضغوط النفسية ونقص الدعم المالى والذخيرة لدى هذه العناصر الوافدة عبر الأنفاق ساعد على إحباط مخططاتها وتراجعها بشكل كبير.

وأعلنت القوات المسلحة عن اكتشاف 39 فتحة نفق على الشريط الحدودى مع قطاع غزة وذلك منذ يوم 9 يونيو الجارى وحتى الآن وبداخلها كميات من البضائع المعدة للتهريب إلى قطاع غزة عبر فتحات الأنفاق.

واستطاعت وحدات القوات المسلحة تصفية 10 عناصر تكفيرية هناك في خلال الـ48 ساعة الماضية، لكن مازال الإرهابيون يتحركون في سيناء ويشنون حربًا على الجيش والشرطة كان ضحيتها أمس استشهاد ثلاثة من أفرد الشرطة وإصابة اثنين آخرين، إضافة الى اصابة عدد من رجال الشرطة قبيل الافطار اليوم.

وقال مصدر عسكري إنه تقرر توسيع العملية الأمنية في سيناء واستغلال الدعم الذي تتيحه قوات وأجهزة ومعدات ذات تقنية عالية بدأت تتدفق على قوات الجيش الثاني الميداني المتمركزة فى شمال سيناء، وذلك فى إطار خطة موسعة لملاحقة تلك العناصر والقضاء عليها.