يجب ان اتفاءل رغما عني بما يقال عن لقاءات يجري التحضير لها لبحث المصالحة للمرة الألف في الدوحة، ولا اعلم حتى الآن سبب فشل المصالحة طالما ان الجميع متفقون على التصالح، لكن ما ان يدخل المتباحثون في العمق حتى تتبدد رياح الصلح ويظل الجرح مفتوحا. فالتصالح لا يحتاج الى كل هذه الآليات والتعقيدات، الانقلاب تم في يوم والتصالح يمكن ان يتم في يوم ايضا اذا تراجع الانقلابيون عن انقلابهم، ولا ضرورة لعقد جلسات لجان مجددا لأنها عقدت ورفعت توصياتها بشأن الملفات الموكلة اليها، ولا ضرورة لعقد ما يسمى الاطار القيادي المؤقت طالما ان المجلس الوطني سينعقد خلال شهرين على الاكثر وهو صاحب الحق في اتخاذ القرارات بشأن المنظمة واعادة ترتيب بيتها إما بالتوافق او الانتخاب، ولا ضرورة لإعادة طرح موضوع رواتب موظفي حماس وكأن لهم الاولوية على موظفي السلطة بل يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية تتسلم كل شيء من معابر ومخافر ووزارات وتذهب بنا الى انتخابات شاملة خلال 3 اشهر وبوسعنا عندئذ اقامة وحدة جديدة او غيرها لأن من بيده صولجان الفوز هو الذي يقرر. اما الضياع مجددا في مماحكات الاطار القيادي والرواتب وبرنامج المقاومة الهادئة حاليا وشكل العمل على معبر رفح وزحل وقزح وبرنامج دعم انتفاضة الاقصى والمقاومة في الضفة فقط وفقا لتسمية حماس فهذه كلها تنم عن عدم رغبة في المصالحة بل تحريك السلطة الى حضن حماس وتأجيل الانتخابات الى ما لا نهاية والاستمرار في السفسطة الكلامية واحباط المواطن الفلسطيني لأنه سيفقد الامل في اي حراك فصائلي الآن ومستقبلا، وكأن الفصائل قبائل كل يعمل لقبيلته وليس لشعبه.