أكد الرئيس محمود عباس خطورة الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة، ومحاولة المس بالمسجد الأقصى المبارك، من خلال السماح للمستوطنين باقتحامه وإغلاقه بوجه المصلين المسلمين.
وأشار الرئيس خلال استقباله وزير خارجية مالطا جورج فيلا في مقر الرئاسة برام الله أمس بحضور وزير الخارجية رياض المالكي، إلى أن هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة لن يسمح باستمرارها، مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لمنع تدهور الأمور، وادخال المنطقة في مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
وشدد الرئيس على أن الجانب الفلسطيني متمسك بالسلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، والتي تعمل إسرائيل على مخالفتها من خلال إصرارها على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
بدوره أكد الوزير المالطي، دعم بلاده للحقوق الفلسطينية، مشددا على إدانة مالطا للاستيطان، ودعمهم الكامل لحل الدولتين.
وتقبل الرئيس وأعضاء القيادة مساء أمس العزاء برحيل المرحوم سعيد خوري أحد رجالات فلسطين الكبار في مقر الرئاسة برام الله. وأم بيت العزاء مئات المواطنين، وممثلو الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الشعبية والأهلية، حيث كان في استقبال المعزين الرئيس وأسرة الفقيد وعدد من أعضاء القيادة.
وألقى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم كلمة في هذه المناسبة قال فيها: "المعلم سعيد خوري لم يغب لأن الأخيار لا يغيبون فأعمالهم تبقى شاهدا لهم ومنارة لنا، وبصماتهم لا تمحى من الذاكرة والقلوب ونضالاتهم هي المؤشر إلى الوطن دوما فقد كان فلسطينيا حتى النخاع بوصلته الوطن والمقدسات، ظل هدفه النبيل خدمة فلسطين اسما وشعبا وأرضا ووحدة ومهد حضارة. فلا يمكن لهذا النقاء أن يغيب، إنه باق فينا وفي نبض عروق كل من يحب هذه الأرض".
وتابع: "ولا أغالي عندما أقول إنه في كل نجاحاته كان يقاوم بالقوة الناعمة كي يلحق الهزيمة بكل خرافات الاحتلال الذي أراد القضاء على الأمل في النفوس ليمحو الشخصية الوطنية ويلغي فلسطين من على الخريطة".
وأضاف عبد الرحيم: "رحل المعلم سعيد خوري العم أبو توفيق وما زالت يداه تبنيان وتعمران فقد بث روح العمل والأمل والإيثار في أبنائه وأبناء عمومته ومدراء شركاته وكل العاملين ليكملوا مشوار البناء والعطاء بلا كلل أو ملل قدوتهم أبو توفيق ومن قبل أبو سهيل".
وهاتف الرئيس أمس رئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، مهنئا بفوز حزبه بالانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا.
وهنأ الرئيس الشعب التونسي بنجاح العملية الديمقراطية التي امتازت بالنزاهة والشفافية، متمنيا التقدم والازدهار لتونس الشقيقة التي تستعيد دورها المميز في الأمة العربية.
وتمنى أن يعم الأمن والاستقرار في تونس بما يخدم قضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين، مثمنا الدعم التونسي اللامحدود للشعب الفلسطيني في نضاله لتحقيق أهدافه الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واستضافتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1982.
وكان حزب "نداء تونس" فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي، وحصل على 85 مقعدا في مجلس الشعب الذي يضم 217 مقعدا.