افتتحت قوات الامن الوطني الفلسطيني مركزًا للتدريب القانوني لوحدة الدعم القانوني في مخيم عين الحلوة يوم السبت 25\10\2014 وذلك بدعم من منظمه نداء جنيف "جنيفا كول" الدولية وبتمويل من سفارة الملكية النرويجية في لبنان.

وحضر الافتتاح عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وقوى التحالف والقوى الاسلامية والوطنية الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية في المخيم يتقدّمهم امين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة وأعضاء قيادة لجنة الإقليم: الحاج رياض ابو العينين، وطالب الصالح، والحاجة عليا عبدالله، والحاجة زهرة ربيع، إلى جانب أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعدد من ضباط وكوادر حركة فتح والأمن الوطني الفلسطيني.

وبعد كلمة ترحيب من عريف الحفل عماد بليبل وعزف النشيدَين الوطنيين الفلسطيني واللبناني وقراءة سورة الفاتحة، القت منسقة مشروع وحدة الدعم القانوني ومركز التدريب القانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية وقوات الامن الوطني في لبنان آمال شهابي كلمة قدّمت من خلالها نبذة عن أهداف ومهام الجمعية فأشارت إلى ان جمعية نداء جنيف هي منظمة غير حكومية محايدة وغير متحيزة تشارك الحوار مع المجموعات المسلّحة غير الحكومية وذلك من اجل تعزيز تمسكها بالمعايير الانسانية الدولية واحترامها، وتركز جهودها على حماية المدنين في الصراعات المسلّحة وعلى وجه الخصوص (حماية الاطفال، العنف الجنسي، القضاء على التمييز بين الجنسين، خطر الالغام المضادة للأفراد) لافتةً إلى وجود صك للالتزام لدى الجمعية هو عبارة عن وثائق رسمية موقعة من قِبَل المجموعات المسلّحة غير الحكومية وتقوم على احترام المعايير الانسانية الدولية.

وأضافت "لغاية الان وضعت منظمة نداء جنيف ثلاثة من هذه الوثائق وهي:

1.  صك الالتزام للتقيد بالخطر الشامل للألغام المضادة للأفراد، والتعاون في الاجراءات امتعلّقة بمكافحة الالغام

2. صك الالتزام لحماية الاطفال من اثار النزاعات المسلّحة

3. صك الالتزام لحظر العنف الجنسي في حالات النزاع المسلّح والقضاء على التمييز بين الجنسين

وعليه تقوم منظمة جنيف بدعم ومراقبة تنفيذ صكوك الالتزام هذه من قبل المجموعات المسلّحة غير الحكومية الموقّعة عليها" .

وتابعت الشهابي "تم تشكيل وحدة الدعم القانوني كجزء من التشكيل الداخلي لقوات الامن الوطني الفلسطيني وهذا لا يعتبر على الاطلاق تدخُّلاً او فرضًا من قِبَل نداء جنيف بأي شكل من الاشكال في الشؤون الداخلية لهذه القوات العسكرية او لمنظمة التحرير الفلسطينية بل هو مشروع نابع من نقاش الحاجات الضرورية مع المعنيين الاساسيين وذلك لما فيه خير ومصلحة وفائدة جميع ابناء شعبنا .

تم اختيار وحدة الدعم القانوني من قِبَل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والأمن الوطني الفلسطيني التي خضعت لدورة مكثّفة في شهر اب 2014 وتم اختيار منسّقة لمتابعة عمل الوحدة ووضع خطط وبرامج للتدريب دورات تدريبية لحماية ابناء شعبنا وعقد الاجتماعات ومتابعة كل البرامج ذات الشأن، وذلك بالدعم المشكور من منظمة جنيف والسفارة الملكية النرويجية في لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية .

نتوجّه بالشكر الجزيل لقيادتنا الحكيمة في منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الامن الوطني وحركة فتح في لبنان ومنطقة صيدا على اختيارهم لي كمنسقة لوحدة الدعم القانوني ومسؤولة عن مركز التدريب وكذلك باقي اعضاءه وحدة الدعم القانوني .

والشكر موصول ايضا لمنظمة جنيف بشخص السيد ارمن كولي والسيد يوسف وهبة والسادة في السفارة الملكية النرويجية في لبنان وللاخوة في هيئة التوجيه السياسي والمعنوي الذين كانوا اساسًا  لهذا المشروع وعلى رأسهم اللواء بلال اصلان. ونتمنى ان نكون أهلاً لهذه الثقة وعلى مستوى المسؤولية وبحجم تضحيات ونضال شعبنا".

وختمت الشهابي كلامها بتوجيه التحية لحامل الامانة الامين المؤتمن على الثوابت الوطنية الفلسطينية سيادة الرئيس محمود عباس، وللشهداء والجرحى والأسرى.

ثم تحدّث منسق منظمة نداء جنيف كول في الشرق الاوسط آرمن كولي حيثُ قال: "ان هذه لحظة تاريخية تجمعنا بعلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة جنيفا كول، واذ نحتفل اليوم بافتتاح هذا المركز الذي بدأت فكرته حين تقدّمت "م.ت.ف" بطلب خدمات تدريب لكوادرها من اجل زيادة الخبرة والمعرفة لدى افرادها للدعم القانوني"، واضاف "سنتابع تقديم الدعم والنصيحة ان طلب ذلك لزيادة الخبرة والمعرفة لدى افراد الامن الوطني".

وتوجّه كولي بالشكر للقيادة السياسة للمنظمة ولقائد الامن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب على ما ابدوه من تعاون لإنجاح هذا العمل، وبعدها تلا يوسف وهبه رسالة موجّهة من السفارة النرويجية أعربت فيها عن ترحيبها وفخرها بافتتاح مركز الدعم القانوني في مخيم عين ومباركتها لهذه الخطوة التي من شأنها ضمان امن المدنيين في المخيم .

أمَّا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فألقاها الحاج رفعت شناعة، حيثُ شكر منظمة نداء جنيف على ادخال مفهوم الدعم القانوني لقوات الامن الوطني من خلال التوجيه المعنوي والسياسي، وأشار إلى أن لهذه الدورات اثر كبير في تعميم الثقافة القانونية من حيث تعاطي المقاتل مع مجتمعه، لافتًا إلى أن مثل هذه الدورات يمكننا من محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، موضحًا "ان ثقافة الاحتلال هي حرق الاطفال وقتلهم كما حصل مع الشهيد محمد أبو خضير، بينما نحن نعلم مقاتلينا احترام القانون الدولي".

وانتقد شناعة رفع الولايات المتحدة الامريكية دعمها المستمر لجرائم الاحتلال ودعا الاتحاد الاوروبي للخروج من تحت المظلة الامريكية ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، مرحّبًا بمواقف بعض الدول الأوروبية التي اعترفت وستعترف بدولة فلسطين والتي تقاطع بضائع ومنتوجات المستوطنات الصهيونية.

وأضاف "ما نريده اليوم هو ان يرتقي العالم الى مستوى التشريعات والقوانين التي أقرها بخصوص الحروب من اجل فرضها على العالم بان يقوم هو اولا باحترامها ومن ثم فرضها على اسرائيل التي ترتكب جرائم الحرب يوميا اما عبر قتل او اغتيال او سجن العديد من الاطفال والرجال والنساء والشيوخ الابرياء في فلسطين وما تسلبه من الاراضي واقامة مستوطنات مما يخالف اتفاقيات جنيف".

وفي ختام الافتتاح تم توزيع دروع تقدمة منسّقة وحدة الدعم القانوني امال شهابي باسم منظمة التحرير الفلسطينية الى كل من السادة ارمن كولي، ويوسف وهبة ووسام صليبي، تقديرًا لجهودهم في انجاح المشروع، ثمّ تم أخذ الصور التذكارية.