ألزمت محكمة الصلح في مدينة القدس اليوم الجمعة، ذوي الشهيد عبد الرحمن الشلودي بإجراء جنازته في الساعة العاشرة من مساء غد السبت، بحضور 80 مشيعًا فقط.
وكانت المخابرات قد طلبت تسلم الجثة يوم الأحد، ودفنه الساعة الواحدة ليلًا يوم تسليم الجثة بحضور 20 شخص فقط، والمخابرات والشرطة وقوات الامن الإسرائيلية هي التي ستؤمن الجنازة، لكن بعد اعتراض محامي مؤسسة الضمير الذين يترافعون عن ذوي الشهيد تم رفض الطلب.
وفي تعقيب مؤسسة الضمير على هذا الحكم لـ"عرب 48" قالت: "هذا القرار هو انتقام من الشهيد عبد الرحمن، فشرطة الاحتلال والمخابرات لا تهمها المواجهات او غيرها، بل ما يريدونه هو إلغاء مظاهر جنازة الشهيد، في محاولة لطمس اسمه وعدم اعتباره بطلًا، وإجراء كهذا مرفوض على جميع الأصعدة ولا يمت للإنسانية بصلة".
وعن سير جلسة المحكمة قالت: "جاءت المخابرات بطلبات دنيئة، مثل ان يدفن في الواحدة ليلًا بحضور 20 شخص فقط، لكننا اعترضنا على كل هذه الطلبات، ووصلنا للنتيجة التي أمرت بها المحكمة، رغم غرابة القرار وعدم إمكانية تنفيذه، فأهل الشهيد لا يستطيعون تحديد من سيحضر وعددهم".
وقد علم "عرب 48" أن المخابرات قدمت استئنافًا قبل قليل للمركزية، وتصر عبى طلباتها، وسنوافيكم بالتفاصيل فور صدور قرار المحكمة المركزية.