انتقد مراسل صحيفة "هآرتس" في واشنطن، حامي شيلو، بشدة تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المتعلقة بالإدارة الأمريكية، مؤكدا أنها قوبلت في الولايات المتحدة بتهكم وسخرية.
وتساءل شيلو في مقالة نشرها مساء أمس: كيف تجرأ نتنياهو على وصف انتقادات البيت الأبيض على الاستيطان في القدس الشرقية بأنها "تتعارض مع القيم الأمريكية"، دون أن يفكر في معناها وردود الفعل عليها. كيف وصلنا إلى وضع غير مسبوق يصف فيه المتحدث باسم البيت الأبيض أقوال نتنياهو بأنها "مستهجنة"
وأضاف: الأسوأ من ذلك بأن نتنياهو لامس انتقادات أسوأ خصوم وكارهي أوباما الذين يصفونه بأنه "ليس أمريكيا" ، حيث يدعون بأنه لن يولد في الولايات المتحدة بل في كينيا، وحتى لو ولد في الولايات المتحدة فهو غريب.
وتابع: "فم نتنياهو لم يتوقف في الأحمر، وانزلق إلى قاموس يناسب غوغائيي حفلة الشاي لا قائد دولة لديها "علاقات خاصة" – كي لا نقول علاقة تبعية مع الولايات المتحدة".
وأضاف: إن محاولة نتنياهو عرض البناء في "غفعات همطوس" ووضع اليد على مباني في سلوان كأمر بسيط متعلق بحق ملكية العقارات، بغض النظر عن الانتقادات الأمريكية التي تعتبرها تطهيرا عرقياـ أثارت الاستهزاء في واشنطن، لكن كل ذلك كان لا شيئ مقابل الضحكات الصاخبة التي تسببت بها قوله بأن العلاقات بينه وبين أوباما كـ"زوجين". معلق أمريكي وصف تصريحات نتنياهو بمرارة بأنه الحديث عن "زواج فتاك" كزواج مايكل داغلاس وكاتلين طرنر في الكوميديا السوداء "حرب روز بروز " عام 1989. وأضاف: حتى لو كانا زوجين، لكان أوباما سيسارع للمحكمة لاستصدار قرار إبعاد دائم ضد شريكه.
واختتم شيلو مقالته بالقول: إسرائيل والولايات المتحدة تقتربان من مواجهة كبيرة ونقطة تحول تاريخية، إذا توصلت واشنطن لاتفاق مع طهران- ستتطلب جهودا كبيرة لمنع الصدع بين الدولتين، وفي ظل الأهمية التي يوليها نتنياهو لمكافحة النووي الإيراني، من الصعب أن نفهم كيف يسمح لنفسه الدخول في شجار مع الرئيس أوباما على المستوى الشخصي، ولماذا يخرب بيديه على مكانته وقدرته على التأثير على أوباما".