نخاطب عقولا رحيمة, أو رحماء يملكون عقولا, من بيدهم الآن قرار الحرب, أو إقرار الضغط على الجراح بملح الصبر وإطلاق حمائم نوح لترجع آمنة سالمة للخائفين الساكنين في سفينة النجاة والخلاص !. 
نخاطبهم حتى لا تنقلب سفينة نوح بما فيها من أزواج الإنسانية بفعل أمواج القنابل الذكية, الأحمق الغبي مخترعها وصانعها وموردها, وحتى لا ينفرش السجاد الأحمر للجالس على عرش ملوك الحرب المرصع بالجماجم !! 
متى سيكف الذين قرروا الحرب ايديهم عن دمائنا, فلعلهم ان احكموا التبصر، يرون صور مأساة الإنسان، هنا تحت الركام في صورة جسد طفل على فراشه الانقاض, أو صراخ أم تبكي جسد وليدها المتفحم بنيران الأحقاد الطائرة ( بستة عشر اف ) لعل عويلها يوقظهم فتعيدهم الى انسانيتهم. 
نريد لمن اسبغوا على تعاليم العنف والقتل العنصري قداسة مزيفة !! رؤية ما فعلت أسلحتهم العمياء بأجساد أطفالنا ونفوس أمهاتهم وآبائهم, وبيوت بلادنا, وكيف اعدمت نيرانهم الحياة النابتة في أرضنا, ليتهم يكفون عن تناول الصراع كثأر أو عناد أو مراهنة أو ردود أفعال وانتقام وألا يكونوا جنودا في جيش الكاوبوي الذي شتت الهنود الحمر من قبل.. فنحن هنا كصخور الجبال، كأمواج البحر كالنجوم, كالمستحيل. 
قد يعود ابليس إلى رشده, قبل عودة الأشرار عن انحراف آدميتهم. لكنا لن نسمح لليأس بالانتصار على السلام في قلوبنا, فمن اجل أطفالنا المسحوبة أسماؤهم من سجلات الحياة بصواريخ الشيطان الأزرق, سننتزع السلام من بين انيابهم ومخالبهم, فنحن نعلم أن صناع الموت غزاة لمواطن الانسانية لا يرحمون.. انهم المجرمون, يقدسون طقوس انتزاع قلوب الأطفال وعيونهم بفولاذهم الجهنمي الطائر ؟! فأفيقوا أيها الجنود ولا تكونوا كخردة جمعها صانع حرب وموت على هيئة آدمي وحاربنا بكم, تحرروا من سلطان إمبراطور السلاح ومستثمر الدمار.. ولا تنشروا فيروسات الهمجية والعنف, فهذه مهما بلغت قدراتها لن تمنع المحبة والسلام من الحياة على ارضنا, فهنا حقنا, فنحن كنا ومازلنا أبناء آدم وحواء ولهما سنكون. 
لا تليق افعالكم بقداسة العقل والحكمة, ستندمون على انتزاع الرحمة من قلوبكم وقلوب المظلومين المتحفزين للثأر منكم او ممن يأتون بعدكم !! ولا تنسوا ان الضحية على الأرض هو الإنسان.!!
· زلزال 9:9 ريختر 
يرفع بعض الناس أصواتهم، يبحون حناجرهم، يتداولون قضايا مبهرة طبختها الألسن، بحرارة الشهوة للكلام لمجرد الكلام !.. فتصير المشكلة الصغيرة قضية تستأهل قلع «رؤوس», لكن واحدا منهم لو سألته لا يجيبك من و متى و أين؟! و كيف؟! وماذا ولماذا فتكتشف ان صانع الخبر السبق !!! اياه قد تمتع برؤية الهائمين في «حيص بيص اللعي والحكي الفاضي».
يجب فحص وإدراك الكلام المنطوق قبل «بلعه وهضمه» ولا ننسى ان مركز الاحساس بطعم المر في آخر اللسان، وليس شرطا ان نبلع الكلام حتى نستطعم مرارته فقد يكون ساما, وحينها سيسبق السيف العذل !.
لا يحق لأحدنا ان أمسك بناصية حقائق اخفاءها عن الباحثين, والا فلن يرضى ضمير الانسان الحاضر أوالغائب ؟! فالكلام كالركام ان قاله مرتعد خائف، يخشى الجهر بالحقائق أما كلام الصادق الكريم الشجاع العارف الخبير فان زلزالا ولو بقوة 9:9 ريختر لن يقوى على شق ارق جدرانه ؟!