أقامت لجنة الفصائل الفلسطينية مهرجاناً سياسياً حاشداً في يوم القدس العالمي ودعماً للمقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة، واستنكاراً للمجازر الصهيونية، في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص. تقدم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي ابو العردات، ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق           حسن حب الله، وممثلو القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية والاتحادات والجمعيات واللجان الشعبية.

بعد الوقوف دقيقة صمت وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني القى عضو قيادة حركة الجهاد في لبنان ابو سامر موسى كلمة قوى التحالف جاء فيها :" ان يوم القدس العالمي هو يوم لوحدة المسلمين. وقضية فلسطين هي القضية المركزية التي يجب ان ينطلق منها الجميع".

ودعا "كل الفرقاء في فلسطين والشتات الى الاستفادة من هذا اليوم وهذا التضامن والتأييد الكبير على مستوى العالم بناء جبهة داخلية ومتماسكة في وجه التهديد الصهيوني". واعتبر موسى ان تصريحات الرئيس محمود عباس وخطابه تنسجم مع هذه اللحظات. ودعا الى استكمال الخطوات الضرورية لتعزيز الوحدة بعقد جلسة عاجلة للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كلمة حزب الله القاها مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله قال فيها : "في يوم القدس هنالك عدوان على فلسطين وعدوان على الامة. العدوان على فلسطين يتمثل بالهجمة الشرسة لآلة الحرب الصهيونية والتي تقتل الاطفال والنساء والشيوخ، وعدوان على الامة يتمثل في الفتنة والشرذمة والانقسام". وأضاف "يجب علينا وقف العدوانين، علينا الوقوف مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان حتى لا يتحول النصر الى هزيمة. علينا ان نقف معهم بالموقف السياسي الموحد لدعم المقاومة ورفع الحصار عن غزة وتحرير الاسرى الابطال".

واعتبر أمين سر فصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي ابو العردات ان القدس ركن من اركان الهوية العربية الاسلامية. واكد ان الوحدة الفلسطينية متجلية اليوم بأبهى صورها من خلال ما طرحته قيادة "م.ت.ف"  والفصائل الفلسطينية بأن كل البنادق تتوجه نحو العدو، وكل يناضل من موقعه وامكاناته. وأضاف "العدوان هو ضد الشعب الفلسطيني والمعركة هي معركة كل الشعب الفلسطيني. ومطالب الشعب الفلسطيني اليوم واحدة هي وقف العدوان وفك الحصار واطلاق الاسرى. فهذا العدوان يهدف الى تدمير القضية الفلسطينية من خلال تجاوز كل حدود الاجرام التي تطلقها الته العسكرية. والهدف الثاني هو ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينة التي اربكت حسابات العدو، حيث اعلنتها الحكومة الاسرائيلية اما المصالحة واما المفاوضات، لكن الرئيس ابو مازن قالها صراحة لا تراجع عن المصالحة والانقسام اصبح من الماضي.

وتابع ابو العردات "ان اهداف العدو ستفشل لأن الشعب الفلسطيني موحد ومقاومته موحدة ويخوض معركته السياسية وفق اهداف واضحة. اليوم فلسطين تجمعنا وفلسطين توحدنا".