في الوقت الذي يضمُر فيه الحضور السياسيالفلسطيني، يحضر غسان كنفاني، ومحمود درويش، وإدوارد سعيد، وأنطون شمَّاس في هذاالعدد من "مجلة الدراسات الفلسطينية".

يحضر كنفاني في مقال الياس خوري "فيالذكرى الأربعين لغياب غسان كنفاني: وطن يولد في الحكاية" بوصفه شهادةً علىبدايات تبلور اللغة والهوية الفلسطينيتين. ومع كنفاني يحضر مؤسس آخر للوعيالفلسطيني، يأتي حضور درويش في هذا العدد في بعده العربي في مقال عمرو سعد الدين"محمود درويش في وجدان الثورات". ويحضر درويش بصورة ثانية وهذه المرةإلى جانب المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد في دراسة أمنون راز كراكوتسكين"المنفى والثنائية القومية من شوليم وارندت إلى سعيد ودرويش" في قراءةمتميزة للمنفى الفلسطيني.

   فيإطار المنفى أيضاً، يحضر نص أنطون شماس "فلسطين خارج الخريطة: حكاية جوازالسفر"، الذي يأخذنا إلى استكشاف المهمل في الهوية.

وفي الإطار العربي الفلسطيني، تحضر في هذاالعدد شهادة رولا الركبي عن فيصل الركبي المناضل الحموي الذي التحق بجيش الإنقاذسنة النكبة، وهو الذي ربط بين قضية فلسطين وقضية الحرية في العالم العربي. وفيسياق موازٍ، تكتب المعمارية صبا عنَّاب تحقيقاً علمياً عن مدينة عمّان بعنوان"المؤقتية الدائمة: هجران وسط المدينة حتى بالعودة إليه".

يحتل الواقع الفلسطيني حيزاً خاصاً في هذاالعدد من خلال مقال ماجد كيالي "فتح، وتجربة التيار اليساريالديمقراطي فيها". إلى جانب ذلك يتضمن العدد أربع دراسات، فيكتب موسى البديريمقال "تأملات في تاريخ مكتوم: الحزب الشيوعي الفلسطيني والأممية"،وتقارن ماري قرطام الروابط الاجتماعية في مخيم نهر البارد بالروابط في ضاحية ساندوني الباريسية، ويكتب بيترو در ماتوسيان عن أرمن فلسطين بين عام 1918 و1948، عدادراسة أمنون راز كراكوتسكين المشار إليها أعلاه. ويحتوي العدد على مراجعات كتب:لشفيق الغبرا "حياة غير آمنة: جيل الأحلام والإخفاقات" يراجعه ميشيلنوفل، ورواية لأنور حامد "يافا تعدُّ قهوة الصباح" يراجعها خليل أيوب، ولشلوموزاند "متى وكيف اختُرِعَت أرض إسرائيل؟" يراجعه نبيه بشير.