ما يحدث الآن في قطاع غزة هو جزء من الصراع الدولي على المنطقة، وتثبيت النظام الدولي القديم الذي يقع تحت هيمنة أميركية في محاولة للسيطرة على منع بروز أقطاب جديدة وتحديداً القطب الصيني، من خلال إنشاء مزيدٍ من القواعد العسكرية في المنطقة، البحرية منها والبرية والسيطرة على خيرات المنطقة وتغيير خرائط المنطقة بما يحقق هذه الأهداف.

هناك خطط كانت على الرف إلى حين وجود ظروف لتطبيقها، وتعتقد هذه الدول أن هناك فرصة سانحة الآن لتطبيقها، ولذلك وصدقاً لن تفيد أحدًا في محاولة تقديم أوراق اعتماده لهذه الجهة الإقليمية أو تلك، لأن المخططات المرسومة أكبر من هذه الجهات الإقليمية، ولذلك علينا الوقوف بحزم موحدين ضد كل هذه المشاريع التي ستنهي احتمالية قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧، ولن تستطيع جهة ما بمفردها الوقوف أمام هذه المخططات، دون وحدة الشعب الفلسطيني خلفها، ولنعي تمامًا أن هذه الجهات والكيانات والدول لديها مصالحها الخاصة والتي لن تقدم مصالحنا الوطنية على مصالحهم حتى لو تم إبادة الشعب الفلسطيني بأكمله.