خطفت سيدة سعودية "أثير سالم العصيمي" الميدالية البرونزية في المعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط، والذي عقد في الكويت للسنة الرابعة عشرة، برعاية الأمير مشعل الأحمد الصباح.

تقول أثير سالم العصيمي، إن اختراعها "جهاز طبي يقوم بإدخال الإبرة للوريد دون أن يشعر المريض بالألم، مع ضمان سرعتها والأمان الطبي للجهاز عبر استخدام تقنيه تعمل على التسكين الفوري".

 والجهاز يحتوي على مستشعر خاص يقوم بتحديد الوريد المناسب للحقن الوريدي أو لسحب الدم لمنع حدوث مضاعفات طبية، وضمان نجاح دخول الإبرة من المرة الأولى لتجنب المحاولات الفاشلة لإيجاد الوريد، مع إمكانيه تركيب الإبرة بشكل صحيح لمنع حدوث الأخطاء والمضاعفات الطبية.

ويهدف الجهاز لإنهاء معاناة المرضى مع ألم الإبر الوريدية ومضاعفاتها الطبية، وتسهيل عمليه سحب الدم أو الحقن الوريدي، فضلاً عن رفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية، بما يتواكب مع التحول والتطور الصحي في السعودية، وتقليص خطر الأذى المرتبط بالرعاية الصحية، والمساهمة في تحقيق مبدأ سلامة المرضى أولاً بوصفها أولوية استراتيجية في منظمة الصحة العالمية.

وكشفت العصيمي، أن اختراعها سببه دمعة شخص كبير بالسن، جاء خلال عملها في المختبر لإجراء تحاليل طبية، حيث فاجأها ببكائه عندما وضعت الإبرة، مشيرة إلى أنها ظنت أنه بكى بسبب الألم الذي شعر به، فاعتذرت منه. ثم بدأ يخبرها عن معاناته وتجاربه السيئة مع الإبر، ورأت في يده آثار ذلك، وتأثرت جداً.

وكانت هذه نقطة البداية وأخذت على عاتقها أن تحل معاناته ومعاناة الناس مع الإبر في سحب الدم أو الحقن الوريدي خاصة كبار السن، لأنهم أكثر عرضه لها، لما يعانونه من أمراض مزمنة تتطلب منهم إجراء تحاليل طبية باستمرار أو تلقي العلاجات الوريدية.

ودائماً ما كانت ترى مثل هذه المواقف سواء من المرضى أو كبار السن، أو من يعانون من فوبيا الإبر التي تجعلهم يهملون رعايتهم الصحية، ما يؤثر على جودة حياتهم، أو المواليد والخدج، لافتة إلى أنها كانت تتمنى لو تتمكن يوماً من تقديم المساعدة لهم، وبعدها توصلت لهذا الاختراع.