يا جماهير شعبنا الفلسطيني، يا شعب الجبارين مزيداً من الصمود...

إنَّ ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني تحديداً في قطاع غزة، وما يُخطط له العدو الصهيوني من عملياتٍ عسكريةٍ جويةٍ وبرية، مع استخدام كافة أنواع الصواريخ المدمِّرة لأي وجود بشري في الأراضي الفلسطينية، وكانت الصورة الأوضح لهذه الجريمة هو القصف التدميري المتعمَّد لمليونين ونصف المليون من أهلنا والذين هم يدافعون ويصمدون، ولا يستسْلمون لأنهم هم الأوصياء على الاراضي الفلسطينية، ولذلك تحمَّلوا همجيةَ القصف الجوي والبري الذي دمَّر أَحياءً مأهولة مما أدى إلى إستشهاد عائلاتٍ بأكملها، ولم تستطع النسوةُ ولا الأطفالُ التمكن من النجاة، فكان عدد الشهداء كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلى لليوم الثانى عشر على التوالى إلى 3478 شهيدا و12065 إصابة بجراح مختلفة، وكان ذلك على مرأى ومسمع من كل قادة وشعوب العالم، بل إنَّ كافة المؤسسات والهيئات الدولية بمن فيها مجلس الأمن يراقبون ما يجري عن كثب، والعدو الصهيوني لم يكتف بما فعل في بداية الهجوم، وانما واصل التدميرَ على رؤوس المدنيين، والعُزَّل من السلاح، وكأنه يخوض حربَ إبادة ضد الشعب الفلسطيني المشرد منذ 1948.
إنَّ ما آلمنا وآلمَ كلَّ أحرار العالم أن يمارس العدو الصهيوني جبروتَه وخبرتَه العسكرية ضدَّ أبناء شعبنا اللاجئ في مخيمات اللاجئين في القطاع الحبيب، وأن يدمِّر بيوتهم على رؤوسهم، ويطاردهم من المخيمات التاريخية ليشردهم في شمال القطاع، وفي جنوبه حيث لا مأوى، وحيث لا يُسمح للمؤسسات الدولية والانسانية بالتدخل لإنقاذ من نجا من العائلات.
إننا نحذِّر كَشعب فلسطيني من الخطط الجهنمية التي أعدَّها نتنياهو ومعه بن غافير للعمل على تصفية الوجود الفلسطيني كقضية وكأصحاب حق وجودي، وسنقاوم أيَّ مشروع عدواني عسكري أو سياسي يستهدفُ أبناء شعبنا، سواء في  المجال العسكري أو السياسي، و يستهدف أبناء شعبنا سواء في قطاع غزة أوفي الضفة، أو في القدس، أو في الشتات، فنحن في حركة فتح نؤكد بأنَّ هذه الثورة الرائدة لن ينظفئ لهيبُها، وستبقى مشتعلة ومضيئة فإما الشهادة وإما النصر المؤزر.
من هذا المنطلق فإننا نناشد الدولَ والأطراف الدولية التي تؤمنُ بالعدالة والقوانين، وقرارات الأمم المتحدة، أن تسارع إلى اتخاذ خطواتٍ، وعقد اجتماعات بنَّاءة من أجل حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعيش على أرضه، وهو مهدَّد بالإجلاء والإخلاء حتى يتمكن الاحتلال الاسرائيلي من ضم الأراضي إلى الكيان الصهيوني، وانهاء شيءٍ اسمه قضية فلسطينية بعد إرتكاب المجازر والمذابح، وما زالت النوايا والمؤامرات قائمة، ولكننا نؤكد بأننا نحن شعب الجبارين الذي لا يستسلمُ  ولا يساوم على أرضه، ولا على مبادئه ومنطلقاته الثورية، وانما قالها منذ البداية، إنها لثورة حتى النصر، وفلسطين لنا، والقدس عاصمتنا.

إعلام حركة "فتح"- الساحة اللبنانية