إتجاهات (٢٢)

١- أمس انتهت مرحلة #التسجيل في الانتخابات وصلت ٩٣٪؜، وهي تدلل على جدية واهتمام، وبذلك ستبدأ مرحلة جديدة، التسخين للدعاية الانتخابية، وبناء القوائم؛
أثبتت الفصائل أنها القوة المنظمة الأولى واستطاعت أن تحشد قوتها وقد رفعت نسبة التسجيل في الضفة على نحو خاص، بينما ثبت أن قطاع غزة توّاق لممارسة حقه الديمقراطي، على المستويين الفردي والتنظيمي، وهذا يعطي مؤشر أن الفردية غير حاسمه في مواجهة تأثير الفصائل.
في #الدعاية_الانتخابية سيظهر، العمق الأخلاقي والديمقراطي للكتل الانتخابية، بمدى إقترابها من هَمِّ الناس وإحتياجاتهم وبرامج البناء الحقيقية والتشريعات القانونية لتنظيم حياة الناس والرقابة الحصيفة والبناء الوطني الحقيقي، والبعد عن #الإعلام_الأسود والشخصنة، إن أخلاقية الوسيلة للوصول للمجلس التشريعي، جزء من مؤهلات أي كتلة، إن سمعة الفلسطيني على الفلسطيني غير مباحة لو تعلمون، بل يجب أن تُحرّم.
هذا الأسبوع ستبدأ التحضيرات ل #بناء_القوائم_الانتخابية، فما هي المواصفات المطلوبة في المشرّع، هل تكفي الشعارات، المقبوليه، وجوه جديدة، شباب، أكاديميين، مرأة، المُشرّع يجب أن يكون خبيراً في الحياة العامة، مؤهلاً للقدرة على معرفة احتياجاتهم، قادراً لمناصرة الشرائح الضعيفة ولربما المهمشة، مطلعاً على تجارب أخرى،....، التشريع ليس وظيفة مريحة وامتيازات كافية، التشريع مهمة جادة وحيوية.
 هذا الأسبوع ستزداد بعض المحاولات لتشكيل قوائم فاعليةً وديناميكية، وستخبو أخرى وتضمحل، على طريق التلاشي، بيد أن الفصائل ستبدأ الرحلة الحقيقية لتهيئة آليات تشكيل قوائمها، وما زلت أنادي؛ بضرورة أن تُشكّل القوائم بطريقة ديمقراطية، والأولى أن تقوم الفصائل بإجراء إنتخابات داخلية لفرز مرشحيها، مصداقاً لمناداتها الدائمة بالديمقراطية، وبذلك ستحرم أعضائها من مبرر الخروج عليها والتمرد، وتثبت للشعب سلوكها الديمقراطي، وتوجّه ضربه لكل القوائم التي يتم تشكيلها بالتعيين، وقد كنت آمل أن يشترط قانون الانتخابات ذلك لتسجيل أي قائمة، وأن تتم الانتخابات التمهيدية لتشكيل الكتل باشراف قضائي ورقابة لجنة الانتخابات ذاتها.
 #البرنامج_الانتخابي الذي يخلو من العناصر الأساسية أدناه، يبقى ناقصاً بل غير مؤهل للحكم؛
#الأمن_والأمان؛ كيفية توفير الطمأنينة للناس، حفظ أرواحهم وأملاكهم.
#الصحة؛ كيفية توفير الرعاية الصحية لكل أهلنا في الضفة والقطاع، واستكمال بناء النظام الصحي بكل إحتياجاته.
#التعليم؛ كيفية رفع مستوى التعليم المدرسي، وخطة لتخفيض تكاليف التعليم الحامعي على طريق ضمان محانيته.
#العيش الكريم؛ عبر توفير فرص العمل لجيش البطالة من الخريحين وغيرهم، مما يرفع معدلات التنمية والناتح المحلي، وهنا يتوحب إقرار الضمان الإجتماعي بصورة عادلة.
٢- القضاء؛ تُظهر نقابة المحامين جلداً وصبراً وشجاعة، تستحق التقدير من ناحية الفعل النقابي، بعيداً عن التعمق الشخصي في القوانين مثار الخلاف، يتوجب فتح حوار جدي مع النقابة بصفتها ركناً أصيلاً في منظومة العدالة، استشارته واجبة، والمحافظة على هيبة القضاء واجبة أيضاً، أما الأوجب فهو المحافظة على إستقلال القضاء كسلطةٍ ضامنةٍ لاستقامة النظام السياسي.
بقي أن ندعو الله لكم بأن تلامسوا الثلوج كلٌ في مكانه، وأن يكون المنخفض
لكم، خيراً على فلسطين
الى اللقاء