رفضاً لتقليص خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين، ولانتهاك حقوق الموظفين، ولقرار المفوض العام للأونروا بتجزئة الراتب أو تأجيله، ودعماً لتوظيف المياومين والعقود والعمال والروسترات والخدمات، نظمت لائحة العودة والكرامة اعتصام غاضب موحد ومقرر في جميع أقاليم الأونروا، وذلك اليوم الاثنين 2020/11/23،  أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي.

شارك في الاعتصام ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ومعلمين وهيئات، وفعاليات وجماهير من أبناء المخيم.

قدمت الاعتصام المعلمة أريج النتشة التي أكدت أن كرامة الموظفين خط أحمر، وأن حقوق اللاجئين خط أحمر، وأن هذه الحقوق غير قابلة للمساومة أو التجزئة أو التأخير .كما أكدت على التمسك بتثبيت المياومين والعقود والروسترات والخدمات والعمال والدعم الدراسي. ودعت إلى ضرورة اعتبار قضية الأونروا قضية وطنية من الدرجة الأولى، ومواجهة التحديات التي نواجهها كهم وطني عام، كما دعت إلى تفعيل الدور الدبلوماسي في المحافل الدولية من أجل الحفاظ على وكالة الأونروا.

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، جاء فيها: "إننا في الفصائل الفلسطينية نعلن رفضنا لكل سياسة التقليصات الظالمة التي تتخذها إدارة الأونروا بحق شعبنا، واعتبرها اجراءات تعسفية غير انسانية وغير مقبولة وكأنها غير مسؤولة عن خدمات شعبنا لا تقدم سوى الارشادات فقط خاصة في جائحة وباء كورونا التي تفشت بالمخيمات".

وأضاف: "إن سياسة الأونروا الجائرة تعمل على حرمان أبناء شعبنا من لقمة العيش، وتلاعبها بمستقبل آلاف العائلات ومن ضمنهم عائلات الموظفين في الأونروا بقرار من المفوض العام بوقف وتجميد رواتبهم وما له من انعكاسات سلبية على حياتهم لأنها تعتبر الشريان الرئيسي للعيش بكرامة، إنه أمر مرفوض ومدان لأن الأونروا ومفوضها العام ملزمون الإيفاء بكل الالتزامات الاغاثية الطبية والاجتماعية والتعليمية والمالية للاجئين الفلسطينيين".

وأكد على أهمية الحفاظ على مؤسسة الأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين ولأنها الشاهد الحي على نكبة 1948".

وتابع: "إن إدارة الأونروا تتماشى وبشكل مكشوف مع الإدارة الأميركية التي كانت تضغط على قيادتنا وشعبنا ليوافق على صفقة القرن التي سقطت كما سقط ترامب بصمود شعبنا وقيادته". مثمنًا خطوات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن والدكتور أبو هولي للمتابعة والتواصل مع جميع الدول لتأمين الدعمم للأنروا.

وطالب الأونروا أن توقف هذه السياسة التآمرية، وأن تقوم بواجباتها الاغاثية الكاملة لشعبنا من تعليم واستشفاء كامل في ظل وباء كورونا وما نتج عنه من بطالة جماعية منذ قرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان وبعدها ثورة 17 تشرين للشعب اللبناني ما أدى إلى فقدان فرص العمل لأبناء شعبنا.

وطالب الاونروا بإعادة العمل بخطة الطوارئ لأبناء شعبنا في مخيم نهر البارد الذي لم ينتهي اعماره بعد أربعة عشر عامًا وحل مشكلة الايجارات للذين لم يستلموا بيوتهم حتى الآن.

ووجه رسالة للجنة الاستشارية للاونروا التي تعقد اجتماعاتها اليوم في عمان وللدول المضيفة للاجئين أن ترفض تجزئة رواتب الموظفين وإيجاد بدائل لتأمين الأموال اللازمة لدفع الرواتب لأنها هذه مسؤوليتكم.

ثم كانت كلمة للائحة الكرامة ألقاها مسؤول فرع الشمال لاتحاد موظفي الأونروا ربيع عباس الذي قال: "نقف اليوم وعيوننا وعيون أولادنا تنظر إلى فلسطين، نحن لا نستجدي أموالكم لكن طلبنا ما نصت عليه القوانين الشرعية وهو القرار ١٩٤ الذي يكفل حق العودة، ونحن نطلب عودتنا إلى ربوع وطننا الغالي".

ورفض كلام المتحدث باسم الأونروا حول الاستشفاء في لبنان بأنه سيتأثر بسبب الأزمة المادية للأونروا، وقال: "نطالب تحسينها ونطالب بفتح المدارس وتوظيف المياومين وفتح باب التعيينات وتثبيت الموظفين على مشروع مدد وفِي برنامج الدعم سنستمر بتحركاتنا حتى تحقيق مطالب شعبنا المحقة".

كلمة الطلاب ألقاها الطالب ابراهيم الكيالي الذي قال: "إننا كطلاب في جميع المراحل نطلق الصوت عاليًا إلى كل شريف وإلى كل رئيس وقائد أن لا تتركوا ما يزيد عن نصف مليون طالب بلا تعليم، ودون أي خدمات وحقوق فلو سألنا عن حقوق الطفل وحقوقنا في التعليم وحقوقنا في صحة نفسية وجسدية سليمة سنجد أقوالاً فارغة دون أن يتبعها قرارات وأفعال".

وأضاف: "منذ أقل من سنة ونحن بعيدين عن مدارسنا بسبب جائحة كورونا، وكنا ننتظر أن تقوم إدارة الأونروا بالتجهيزات اللازمة للعودة الآمنة للطلاب إلى المدارس لنتلقى التعليم الصحيح مثل الدولة المضيفة، وإلى الآن لم نعرف يوم للدوام بل بقينا بعيدين عن مدارسنا والسبب هو تقصير هذه الإدارة الفاسدة الممثلة بالمدير العام التي همها فقط توفير الأموال".

وتابع: "أيها المدير العام أنت وفريقك واجبك تأمين حقوقنا كطلاب، ولقد فشلتم، ومن يفشل بمهامه عليه الرحيل ".