بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 16-10-2020

 

 

*فلسطينيات 
منصور يستعرض استغلال إسرائيل وباء كورونا للمضي قدما بالضم والاستيطان

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، يوم الخميس، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (روسيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، استغلال الوباء والمضي قدما بمخططاتها الاستيطانية والضم وترسيخ احتلالها العسكري للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ونوه منصور إلى أن "تعليق" إسرائيل خطط الضم الخاصة بها لا يعني أنها تنوي الالتزام بالقانون الدولي لأنها تواصل متابعة جميع الإجراءات الهادفة إلى استعمار وضم الأراضي الفلسطينية بشكل يومي مع توسيع المستوطنات، وهدم منازل الفلسطينيين، وتهجير الأسر الفلسطينية بشكل قسري.
وأشار إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 5000 وحدة استيطانية أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في مناطق تقع بشكل أساسي في عمق الضفة الغربية.  إضافة إلى مواصلتها سياسة الاعتقال الإداري غير الإنسانية، حيث تواصل اعتقال ما لا يقل عن 350 فلسطينيًا إداريًا من بين ما يقرب من 5000 سجين، رغم دعوات الحكومات ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الأخرى إلى إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية دون توجيه تهم إليهم أو محاكمتهم أو إدانتهم.
ولفت إلى الهجمات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين من خلال هدم المنازل والإخلاء القسري والغارات العسكرية وغيرها من الجرائم، إضافة إلى قيامها بحماية ومساعدة المستوطنين المسلحين والمتطرفين في تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك تدمير الممتلكات الفلسطينية والتخريب واقتلاع الأشجار والاعتداء المباشر على المدنيين، تحت حماية قوات الاحتلال.
وفيما يتعلق بالحالة في قطاع غزة، شدد منصور على خطورة الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المزرية هناك بسبب الحصار الإسرائيلي الذي دام 13 عامًا والذي تسبب في حرمان شديد وجوع وبؤس لسكانه البالغ عددهم مليوني نسمة، منوها إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في غزة بنسبة 84%، ما يضاعف الصعوبات والمخاوف التي يواجهها الشعب الفلسطيني، الذي يمنعه الاحتلال من الوصول إلى الأدوات والقدرات الدولية للتعامل مع التحديات والعواقب التي يفرضها الوباء.
وأكد منصور أن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني هي النتيجة المباشرة لانعدام المساءلة عن الاحتلال الذي عمل على توسيع سيطرته على الأرض يومًا بعد يوم على مدار الـ 53 عامًا الماضية.
ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى مساءلة السلطة القائمة بالاحتلال، بدلاً من مكافأة سلوكها الخطير بالصمت وتجاهل الألم والمعاناة اللذين يعاني منهما الأشخاص الذين يعيشون تحت حكمها العسكري.

 

 


*مواقف "م.ت.ف" 
غزة: مكرمة رئاسية للطلبة المتفوقين في المعاهد الأزهرية

سلمت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء يوم الخميس، مكرمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس لأوائل الثانوية العامة الأزهرية.
ونقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي  تحيات وتهاني الرئيس، مقرونة بأطيب التمنيات والتبريكات لكافة أبنائنا الطلبة المتفوقين، الذي يرى فيهم عماد هذا الوطن وبناته، وأمل المستقبل.
وأشاد بدور المعاهد الازهرية واسهامها وبشكل فاعل في تنشئة النشئ على نهج ديننا الإسلامي الحنيف وعلى قيم التسامح والأخلاق التي نسعى جميعا بكل جهد مخلص لترسيخها في نفوس أبناء هذا الشعب الصامد.
وقال إن تكريم أوائل الطلبة كتقليد سنوي، حرصت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية القيام به كل عام، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، تحفيزًا لهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة ؛ لتحقيق نجاحات أكبر في حياتهم الجامعية الرحبة  
وأضاف أن السلام يبدأ من فلسطين من خلال قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ودون ذلك فلا يوجد سلام في المنطقة وما يروج  له من اتفاقات سلام تطبيعية ما هو الا ذر الرماد في العيون.
وأكد أبو هولي أن الوحدة الوطنية سبيلنا الوحيد لمواجهة الصعاب والتحديات التي تواجهنا وتشكل سدًّا منيعًا بالتصدي للمخاطر المحدقة لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وحضر الحفل قيادات وشخصيات وطنية وأعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، ورؤساء أعضاء اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة، ولفيف من المدراء والعاملين في السلك التعليمي وأهالي الطلبة المتفوقين، بمشاركة عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين علي النجار، ورئيس جامعة الأزهر في غزة  أحمد التيان.
وأثنى النجار على دور المعاهد الأزهرية في بناء جيل شامخ لمراحل متطورة من الإنجازات العلمية، وعن تخريجه لكوكبة من المتفوقين لهذا العام كانوا فخرًا لمعاهدنا الأزهرية، مؤكدًا تشجيع المتفوقين ليستمروا على درب النجاح والتفوق.
بدوره، تحدث قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش عبر الهاتف عن الحرص الشديد على العلم، وطلابه، ومؤسساته ومن هذا المنطلق نهنئ أبناءنا المتفوقين الذين هم شامة على جبين كل الشعب الفلسطيني والوطن.
من جهته، هنأ التيان الطلبة المتفوقين شاكرا الرئيس على منحته المالية للمتفوقين تحفيزا لهم على المثابرة والاجتهاد.
وثمن دور المعاهد الأزهرية في تنشئة الطلبة على نهج ديننا الحنيف القائم على الوسطية حسن الخلق وعدم التطرف، ودوره في مواجهة الأفكار المشوشة التي تسيء لديننا الإسلامي العظيم.

 

 


*عربي ودولي  
بوريل: التوسع الاستيطاني يعرض امكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية للخطر

 أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التوسع الاستياطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية يعرض إمكانية البقاء والتواصل الإقليمي لدولة فلسطينية مستقبلية كنتيجة لحل الدولتين المتفاوض عليه للخطر.
وقال بوريل في تصريحات صحفية حول التسويع الاستيطاني، يوم الخميس، "إن في الأيام الأخيرة ، أعلنت إسرائيل عن توسيع كبير للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في مناطق داخل القدس وحولها، هذه الخطط يتوقع منها بناء ما يقرب من 5000 وحدة سكنية".
وشدد على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وكما هو مذكور باستمرار، ولن يعترف الاتحاد الأوروبي بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان.
وأشار بوريل إلى أن النشاط الاستيطاني يهدد الجهود الحالية لإعادة بناء الثقة واستئناف التعاون المدني والأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتمهيد الطريق لاستئناف نهائي لمفاوضات هادفة ومباشرة.
وطالب حكومة إسرائيل بعكس هذه القرارات ووقف كل التوسع الاستيطاني المستمر، بما في ذلك في القدس الشرقية والمناطق الحساسة مثل "هار حوما، وجفعات هاماتوس، وE1".
وذّكر أن الفترة من آذار/ مارس إلى آب/ أغسطس 2020 شهدت أيضًا ارتفاعًا في عمليات هدم أو مصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية رغم جائحة كوفيد -19.  
وطالب إسرائيل بوقف جميع عمليات الهدم، بما في ذلك المباني التي يمولها الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ضوء التأثير الإنساني للوباء الحالي.

 

 

*إسرائيليات
الاحتلال يحتجز ثلاثة مواطنين ويستولي على جرافة في عانين غرب جنين

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين، واستولت على جرافة كانت تعمل في أرض أحدهم، بقرية عانين غرب مدينة جنين.
وأفاد رئيس المجلس القروي باهر ياسين، بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية، وداهموا أرض المواطن سمير خليل ياسين، أثناء عمله في أرضه، واحتجزوه إلى جانب مواطنين آخرين هما عادل جبارين، ومحمود فيصل ملحم، وقاموا باستجوابهم.
وأكد أن قوات الاحتلال استولت على جرافة تعود للمواطن جبارين من قرية الطيبة القريبة، مشيرا إلى أن القرية تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال.

 

 


*أخبار فلسطين في لبنان 
فياض يزور مسؤول حزب الله الحاج محمد صالح في الشمال

ضمن سلسة زيارات تجريها حركة "فتح" في الشمال، زار أمين سرها أبو جهاد فياض يرافقه وفد من أعضاء قيادة المنطقة، مسؤول حزب الله في الشمال الحاج محمد صالح، وذلك يوم الخميس 2020/10/15 في مكتبه في مقر الحزب في نهران.
وتباحث الطرفان في قضايا المنطقة وخاصة القضية الجوهرية فلسطين. ثم تحدث فياض عن إيمان القيادة الفلسطينية بالحقوق الشرعية لشعبنا الفلسطيني خصوصًا أن حركة "فتح" انطلقت منذ نشأتها بالعمليات العسكرية لدحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وما زالت تؤمن بهذا الخيار فكل مرحلة لها ظروفها بالنضال، فالمقاومة الشعبية بكافة أشكالها كان الخيار الأفضل في هذه الظروف المحيطة بقضيتنا.
وتابع: "إن جيش الاحتلال الصهيوني مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، ويرتكب الجرائم يوميًا بحق أبناء شعبنا الأعزل من السلاح ورغم ذلك يمتلكون إرادة الصمود والبقاء على هذه الأرض المباركة أرض الآباء والأجداد وستبقى للأحفاد بإذن الله محررةً".
وأضاف: "إن القيادة الفلسطينية وافقت على حل الدولتين التزامًا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية ولكن الاحتلال يمعن في العدوان على شعبنا في محاولة منه لإنهاء القضية الفلسطينية مدعومين من الرئيس الأميركي الذي أظهر صهيونيته أكثر من الصهاينة أنفسهم عندما أعلن أن القدس عاصمة الكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها وإهداء الجولان السورية لنتنياهو".
وتابع: "إنَّ انجاز الوحدة الوطنية بعد لقاء الأمناء العامون في بيروت ورام الله بحضور الكل الفلسطيني خطوة يبنى عليها في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وما تبعها من لقاءات في تركيا لتثبيت المصالحة والوحدة لمواجهة التحديات والمخاطر والمرحلة العصيبة والتي تعتبر السلاح الأقوى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".
بدوره، تحدث الحاج محمد صالح عن شعوره بالفخر عندما يلتقي حركة "فتح" والتي أطلقت الطلقة الأولى في النضال والمقاومة وكانت شعلة بالجهاد والتضحيات، وكانت الأسبق بالمقاومة.
وأكد على أن المقاومة تبدأ بالدعاء وتنتهي بالصاروخ، فنحن نقاوم ولا نخاف من الموت ولكن يجب أن يكون الموت من أجل الحياة الكريمة، وأن ما يحصل في لبنان من فتن وتشرذم فهي نفس العدوانية التي تحصل في فلسطين والتي تستهدف كل من يقول لا للمشروع الأمريكي وهناك سعي لمحاصرة المقاومة ودخولها في نفق الفتن المظلم.
وأكد على أن محاربة الفساد في لبنان صعب، ولا شك أن مهمة التفاوض مهمة واضحة وواقعية وهي أن يأخذ لبنان حقه بالجغرافيا وواقع البلد يحتاج إلى نهضة اقتصادية وحقول النفط البحرية تلبي هذا الاستنهاض الاقتصادي فنحن نقف على حدودنا الجغرافية وليس الحدود العقائدية التي تعتبر أرض فلسطين أرض الرباط إلى يوم القيامةَ ونحن نريد حقنا بالجغرافيا بالبزة العسكرية.

 

 


*آراء 
الخلافات العربية العربية والقضية الفلسطينية/ بقلم: باسم برهوم 

كثيرًا ما يتم تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية نكبته ومأساته ومعانته، دعاية إسرائيل الأساسية، بهدف تبرئة نفسها وتبرير سياسة العدوان والاحتلال والتوسع، كانت تستند إلى تحميل الضحية مسؤولية ما تتعرض له من ظلم. عناصر هذه الدعاية الإسرائيلية هي في إقناع العالم أن نضال الشعب ومقاومته للاحتلال إرهاب، أو الادعاء أن القيادة الفلسطينية عبر عقود الصراع احترفت تفويت فرص السلام وأن كل ما يصيب الشعب الفلسطيني هو بسبب هذه القيادة وعدم قدرتها على إدراك المتغيرات. وبعد الانقسام الفلسطيني الذي حصل عام 2007، بدأ نتنياهو يستخدم عبارة من نفاوض حماس في غزة أو فتح في الضفة ليبرر تهربه من استحقاقات السلام.
المؤسف، أن عربًا بدأوا يستخدمون الدعاية ذاتها ويحملون الشعب الفلسطيني، وهو الضحية، مسؤولية ما يجري له وذلك لتبرير اندفاعهم نحو التطبيع مع إسرائيل والتحالف معها. الرد على دعاية إسرائيل كان يتمثل بسرد الوقائع ورفض القبول بالرواية الصهيونية من أساسها، ومع هؤلاء العرب المطبعين الذين استخدموا الانقسامات الفلسطينية سببًا نذكرهم بالأثمان الباهظة التي دفعتها القضية الفلسطينية نتيجة الخلافات العربية العربية، وهي الخلافات التي كانت في معظم الإحيان سببًا للانقسامات الفلسطينية، وسبب للنكسات والهزائم العسكرية والسياسية العربية التي أضاعت فلسطين، وبالمناسبة لم يكن الشعب الفلسطيني جزءًا منها.
وفي تذكير لأهم المحطات، بعد الحرب العالمية الثانية وعندما أصبح المسرح الدولي جاهزًا لإقامة دولة إسرائيل في فلسطين، وبالتحديد عام 1947 عشية صدور قرار تقسيم فلسطين في شهر تشرين الأول عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعًا لمناقشة مسألة التقسيم. وفي ذلك الاجتماع منعت الخلافات العربية العربية حضور ممثلي الشعب الفلسطيني "الهيئة العربية العليا" حضور الاجتماع، وأكثر من ذلك لم يستطيع وزراء الخارجية العرب الاتفاق على كيفية مواجهة التقسيم. وخلال حرب عام 1948 كانت الخلافات العربية العربية العسكرية والسياسية أحد الأسباب لحصول النكبة بهذه الفداحة، مع العلم أن قيادة الشعب الفلسطيني لم تكن تملك القرار بعد أخذه منها الحكام العرب في حينه.
وفي قمة عام 1964، التي دعا اليها الرئيس المصري جمال عبد الناصر اتفق العرب على تأسيس كيان فلسطيني (منظمة التحرير الفلسطينية) واختلفوا عليها وامتدت خلافاتهم إلى داخلها، بحيث أراد كل طرف أن يكون متحكمًا في قرارها أو على الأقل له تأثير به. ونذكر الشعب الفلسطيني مرة أخرى لم يكن هو المسؤول عن هزيمة 1967 التي أفقدته باقي وطنه بعد أن احتلت إسرائيل الضفة وقطاع غزة والقدس الشرقية. بل على العكس هب مقاومًا لتحرير بلده.
وبعد حرب تشرين الأول/ اكتوبر 1973 التي فتحت مرحلة التسويات مع إسرائيل، لا حظنا ان العرب الذين كنا سعداء بتضامنهم الرائع في الحرب وبعدها بقليل، سرعان ما دب الخلاف بينهم ومنعهم من أن يفاوضوا إسرائيل موحدين مستغلين اللحظة التاريخية التي منحتهم بعض الأفضلية. خلافهم هذا امتد داخل الساحة الفلسطينية، فنحن نذكر أن كل نظام عربي احتفظ بتنظيم وحصة له في المنظمة ليعزز دوره ووجوده على حساب القضية الفلسطينية. في هذه المرحلة، وبسبب الخلافات العربية العربية ذهبت مصر منفردة للسلام، وبعد توقيعها معاهدة السلام عام 1979، تجرأت إسرائيل على غزو لبنان عام 1982 وإلحاق ضربة قوية بالثورة الفلسطينية واحتلال أول عاصمة عربية بيروت.
وبعد هذه الحرب، نذكر كيف دعمت أنظمة عربية انشقاق فتح ومنظمة التحرير، الذي كانت نتيجته إبعاد الثورة الفلسطينية عن دول الطوق ونفيها إلى تونس. وحتى ونذكر أن الشعب الفلسطيني لم يكن سببًا في الخلافات بين صدام حسين ودول الخليج، والتي قادت إلى العمل المريع باحتلال دولة عربية لدولة أخرى. كما لم نكن نحن من قال لصدام اذهب واحتل الكويت، ربما كان الخطأ الفلسطيني في حينه أنه لم يترك بينه وبين الخلافات العربية العربية مسافة، ولكن كانت الأوضاع معقدة بعد أن انقسم العرب بين من يريد تحرير الكويت بالقوة بقيادة واشنطن، أو تحريرها بالاتفاق العربي العربي. وهو أمر لم يحصل مع الأسف.
من يقرأ التاريخ سيكتشف ببساطة كم كان تأثير الخلافات العربية العربية سلبيًا على القضية الفلسطينية، لأنه لو حافظ العرب على تضامنهم ووحدتهم لما وصلنا الى هذه اللحظة التي لم نفقد بها فلسطين فقط بل مع الاسف أيضًا فقدنا سوريا والعراق وليبيا واليمن، ولم يعد أحد في العالم يحسب لهذه الأمة حسابًا. هل الشعب الفلسطيني هو من أوصل الامة الى ما وصلت اليه. بل العكس أن ما يقف بين الشعب الفلسطيني وأن يحقق  شيئًا من أهدافه هو حال العرب وتمزقهم وضعفهم، وما الانقسام الفلسطيني إلا من صنعهم. في إطار محاولاتهم استخدام القضية الفلسطينية  لمصالحهم الضيقة الغبية، لأن كل طرف أراد أن يمسك جزءا من الورقة الفلسطينية، وكانت النتيجة كارثة على الشعب الفلسطيني وعليهم، ومن يريد منهم أن نسرد له تاريخية فليطل برأسه.
لم يكن الشعب الفلسطيني يومًا ناكرًا للجميل، فنحن وبالرغم من المرارة، فنحن نتذكر كل تضحيات أشقائنا  معنا، نذكر كل جندي عربي استشهد في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري. نذكر كل دعم قدمه الاشقاء العرب، دعم وسياسي لقد كان هناك صفحات مشرفة لأمتنا العربية في التصدي لاسرائيل، شعوبا وحكومات، فالشعوب العربية لم تتخل يومًا عن القضية الفلسطينية وعن دعم الشعب الفلسطيني. ولكن أردنا أن نذكر من يحاول تزوير التاريخ ويحمل الشعب الفلسطيني  كل مآسي الأمة العربية.


    
#إعلام_حركة_فتح_لبنان