إحياءً للذكرى السابعة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، انطلق ماراثون تحت عنوان "كي لا ننسى.. بدنا نعيش بكرامة" من أمام مثوى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، الأحد 15-9-2019 الموافق السادس عشر من شهر محرّم من العام الهجري 1441 سالكًا أوتوستراد المدينة الرياضية ذهابًا وإيابًا، بمشاركة 250 متسابقًا ومتسابقة من مجموعة الكرامة الكشفيّة ومجموعة يعبد الكشفية ومجموعة "أشد" ورابطة أبناء بيروت والأندية الرياضية الفلسطينية واتحاد الأولمبياد الفلسطيني – صور، وعددٍ كبير من الطلاب الفلسطينيين.
هذا العنوان الذي اختارته منظمة التحرير الفلسطينية وبلدية الغبيري للماراثون الأول إحياءً للذكرى السابعة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، يحمل رمزيّة وجَهين من المعاناة التي أحاطت بالشعب الفلسطيني. ففي شقه الأول، (كي لا ننسى)، يسترجع العنوان ذكرى أفظع مجزرة في تاريخ الشعبَين اللبناني والفلسطيني ارتكبتها (إسرائيل) وميليشيات يمينية لبنانية، ذهب ضحيّتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وما زالت مستمرة لعدم اكتراث المجتمع الدولي بمحاكمة القتلة.
أما الجزء الثاني، (بدنا نعيش بكرامة)، فيجسّد معاناة تضييق الخناق على الفلسطيني بمعيشته عبر صدور القرارات عن الحكومات اللبنانية المتعاقبة التي تحرم الفلسطيني من حق العمل في عشرات المهن، ومن حق التملّك وأبسط الحقوق الإنسانية، ولعلَّ ملاحقة الفلسطيني في الآونة الأخيرة في مكان عمله، ولا سيما أصحاب المهن البسيطة، هي من تداعيات القرار الأخير لوزارة العمل اللبنانية.
وتقدَّم الحضور كل من عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، ورئيس بلدية الغبيري معن خليل وأعضاء المجلس البلدي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، ورئيس دائرة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جمال فيّاض، وقادة وضبّاط الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت والمخيّمات، وممثِّل عن جمعية الصداقة الفلسطينية الألمانية، وعدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية.
وكانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري معن خليل، جاء فيها: "نقول اليوم العقل السليم في الجسم السليم.. نحن اليوم نكرّس الرياضة في حياتنا اليومية، لتكون هدفًا من أهداف مجتمعنا ليصبح نابضًا بالصحة والعافية بعيدًا عن آفات المجتمع. طلّاب المدارس والجمعيات  وكبلدية الرياضة هدف لنا كمجتمع يجب أن نتضافر لتأسيس هذه الفكرة. رمزية هذا العمل الرياضي في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، كي لا ننسى هذه المجزرة، نحن اليوم ركضنا، كرَّسنا هذه المناسبة من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين والبلدية والجمعيات، وإن شاء الله كلّ عام سنؤسّس ليصبح ماراثونًا سنويًّا كل عام" .
وتابع: "في هذه المناسبة نقول إنَّ الشعب الفلسطيني واللبناني هما شعب واحد، ومصلحتنا الحفاظ على حق العودة، الرياضة هي نهج وعمل مستمر ودائم، سنكرِّس هذا الماراثون في كلّ عام وسنؤسس لدورات رياضية في هذه الذكرى كل عام".
وألقى العميد أبو عفش كلمة سعادة سفير دولة فلسين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، قال فيها: "في هذه الصبيحة وإن كان يتجدَّد الحزن عامًا بعد عام بعد ٣٧ عامًا من جريمة العصر التي ارتكبها العدو الصهيوني وأعوانه، يركض شبابنا، فلسطينيون ولبنانيون من المؤسسات الكشفية والطلّابية والجمعيات والنوادي والروابط، حتى تترسَّخ كلُّ جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني واللبناني، لا بد أن نحوّل كل هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية كون جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم. فلسطين ستبقى عربية والقدس عاصمتها والجولان عربية ومزارع شبعا ستبقى عربية، القرارات الأميركية لا تعنينا نحن شعب مصمم على النصر لدينا حلفاء في لبنان، شعب فلسطيني هدفه وغايته وبوصلته فلسطين وليس لنا سوى عدو واحد هو (إسرائيل) وحلفاؤها الإدارة الأميركية ومَن يواليها".
وتوجّه أبو عفش بالتحية إلى بلدية الغبيري ممثَّلةً برئيسها معن خليل الذي أمّن كل الأمور اللوجستية لإنجاح هذا المارثون، ووعد بأن يصبح حدثًا سنويًّا.
كما وجّه التحية إلى سفارة دولة فلسطين وسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور الذي نظَّم هذا المارثون مع البلدية، وإلى دائرة شؤون اللاجئين لدى "م.ت.ف" بشخص مسؤولها جمال فيّاض، التي جهّزت القبعات للمشاركين في الماراثون.
هذا ووُزِّعت الكؤوس على الفائزين والفائزات عن فئة الكبار والشباب والزهرات والشبيبة والأطفال، ففاز بالمركز الأول خضر أحمد خضر، وحلَّت في المركز الثاني أسماء هنادي فريج، أمّا المركز الثالث (الزهرات) فكان من نصيب مريم عبد اللطيف، وفي المركز الرابع عن فئة الصغار حلَّ فرج العلي، وحصدت المركز الخامس وفاء زغره.
كما قُدِّمت ثلاثة كؤوس لسفارة دولة فلسطين وبلدية الغبيري وقيادة حركة "فتح" في بيروت.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان