أحيت ثانوية القسطل النموذجية حفل تخرج الطلاب الناجحين في العام الدراسي 2018-2019 وذلك في ملعب الثانوية، وتقدم الحضور عضو  المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضوا قيادة حركة "فتح"-اقليم لبنان يوسف زمزم وأبو أحمد زيداني، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله، ومدير الثانوية حسن عون، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وممثلو المؤسسات والأندية والجمعيات والمجتمع المحلي ووجهاء.
بدايةً تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم قراءة سورة الفاتحة على أروح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.
بعدها ألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمة جاء فيها: "الأخوة قيادة وكوادر الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، الأخوة المدراء والأستاذة العاملون في مجال التربية وصناعة الأجيال، الأخوة مدير ثانوية القسطل النموذجية، الإدارة وطاقم التعليم، أتوجه باسم منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية "فتح"، وباسم الثورة الفلسطينية بالتحية والتقدير لجميع الأهالي الذين جاؤوا اليوم ليكرموا معنا طلابنا الذين هم صناع المجد الفلسطيني، لأن المجد الفلسطيني يبدأ من التعليم والتعلم والثقافة".
وتابع: "يكفي أن نشير اليوم بأن الشعب الفلسطيني لديه أقل نسبة أمية في العالم، وهذا يعود إلى كل رجال التربية والتعليم سواء كان في الداخل أو في الخارج، والملفت أن أعلى نسب النجاح خاصة في الجامعات والمتفوقون دائماً هم من شباب وشابات فلسطين، ولذلك نحن نقول بأن مجتمعنا الفلسطيني في الوطن المحتل تحديداً هو مجتمعُ مهيأ وقابل لصناعة الدولة الفلسطينية المستقلة بإذن الله بعد نيل الحرية والاستقلال التعليم والتعلم".
وأضاف: "رصيدها الحقيقي كشعب فلسطيني ليست الأموال، والإرهاب بقوية وجبروته لن يؤثر على أجيالنا الفلسطينية ويجعلها تتراجع بالعكس تماماً طلابنا هناك في الأراضي المحتلة يذهبون إلى المدارس دائماً تحت البنادق ومن أمام جنود الاحتلال".
وقال: "نحن كفلسطينيين عددنا أكثر من عدد الصهاينة، لذلك نقول أن هذا الشعب يقف على هيئة الاستعداد وهو جاهز للتضحية أينما كان، ومن هذا المنطلق فأنا اعتز وافتخر بالمعلمين الكرام وخاصة الأستاذ حسن عون الذي يقوم برعاية المدرسة وأيضاً المديرة رهية ظاهر التي تبدل جهداً مميزاً من أجل نجاح هذا المشروع التربوي الفلسطيني واللبناني لأن طلابنا في هذه الثانوية هم لبنانيون وفلسطينون وهذا شرفُ لنا أن نوحد هذه الثانوية، وكنت أتمنى أن أرى المدراء الذين عملو سابقاً سواء الأستاذ محمود الأسدي والأستاذ محمود زكريا لأن وجودهم يكون شاهداً على كل المراحل التي سبقت والتي انتجت اليوم هذه الزهور المشرفة، فهم كان لهم دور كبير في زرع الابتسامات وهذه الآمال العريضة في نفوسنا وفي عقولنا جمعياً كأهالي، وأشكر الأستاذ علي الذي شرفني بأن أتحدث بكلمة نيابة عنه.

كلمة المشرفة التربوية للمدرسة رهية الظاهر جاء فيها: "اسمحو لي أن أرحب بكم جمعياً بإسمي ويإسم زملائي أيها الحفل الكريم،
جمعتنا اليوم فرصة جديدة بتخريج كوكبة من أبنائنا الطلبة الذين استحقوا التكريم هذا العام بشكل مميز وخصوصاً أجواء الامتحانات هذا العام لم تكن مريحة كما تعلمون، إنما أجواء ضاغطة غير صحية على العملية التربوية خصوصاً بنصب الكميرات وعدم القبول بمعدلات مرتفعة مسبقاً مما أدى إلى ضغط نفسي على الطالب والمعلم والأهل في آن واحد، ورغم هذا كله حفظنا على مستوانا بالتميز والتفوق كعادتنا وما كان هذا إلا بمجهود إدراةٍ حكيمةٍ ومعلمين كفوئين وطلاب مثابربين والأهل الكرام".
وتابعت: "إنني انتهز الفرصة لأهنئكم للنجاحات، أناسُ يقدرون معناها فنحن نقدر جهودكم المضيئة فأنتم أهل الشكر والتقدير، فشكراً من أعماق قلبي على جهودكم المميزة".
أبنائي الطلاب لا يسعني إلا أن أقول لكم من حميم قلبي مبارك لكم بالنجاح، أشكر الحضور على تلبيته دعوتنا واعتز بوجود الجميع لأنه شرف لنا وإلى اللقاء في العام المقبل بنتائج أفضل بإذن الله.

كلمة الأهل ألقاها الأستاذ راسم قاسم قال فيها: "أقف أمامكم اليوم ممثلاً أهالي الطلبة، وكل طالب يمثل أهله، وكل خريج يمثل عائلته، وكل منا على طريق أبويه يأخذ من ثقافتهما وأخلاقهما،ومن دواعي فخرنا نحن الآباء والأمهات أن نرى أبناءنا امتدادًا لنا في سبل الحياة ومناكبها، واليوم ونحن نشهد هذا الانجاز التربوي خلال حفل تخرج أبنائنا يحق لنا أن نرفع رؤوسنا عاليًا بهذه الكوكبة من الخريجين والخريجات، وما هذا الانجاز اليوم إلا جهد مشترك بين المدرسة والأهل، ونحن كأهالي ثقتنا بمدرسة القسطل كبيرة وقد وضعنا أبناءنا عندها فكانت القسطل حاملة للأمانة بكل جدارة، فشكرًا مدرسة القسطل إدارة ومعلمين وعاملين، وندعو لاستمرار مسيرة التربية والتعليم في مؤسساتنا التعليمية من أجل الاستثمار الأمثل في الانسان الفلسطيني واللبناني الشقيقين في سبيل تنشأة جيل وطني مقاوم يحافظ على تاريخه ويطور مستقبله ويحمي عزة وكرامة بلده.
كلمة الطلاب ألقاها الطالب قاسم العابد مما جاء فيها: "الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، أحمده حمد الشاكرين، وأثني عليه بما هو أهله، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، وعلى آله وصحبه، وكل من دعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدين".

الحفل الكريم نقف في حضرة الخريجين في  الاجتهاد وليس أغلى الانسان من أن يرى ثمرة جهده واجتهادة أمامه المرازع يفرح حينما يرى أرضه تتطرح ثمارها، والصياد يتبهى بصيده الوفير، والنجار تراه يتباهى في باب يصنع، والمهندس يزدهي بجسرٍ بعد أن بذرنا بذور الجد والاجتهاد.