قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن الشباب الفلسطيني بما يمثلوه من قيم التعبير والتغيير، هم القوة الدافقة في شريان الحياة الفلسطينية وهم وحدهم يمكنهم أن يحدثوا التغيير، فلا مستقبل بلا شباب ولا قوة تستطيع أن تحدث التغيير إلا الشباب، مضيفاً أن التعبير عن أنفسنا سواء بالمسرح أو الجداريات وغيرها من أشكال الفن، هو تعبير أساسي من أجل تمكين قوة التغيير في المجتمع".

جاء ذلك خلال مشاركته في اختتام مشروع "بذور التعبير" الذي ينظمه منتدى شارك الشبابي، والاتحاد الأوروبي،  حيث يهدف  المشروع الذي أنتج 6 مسرحيات و5 جداريات وأغنية، إلى إنشاء اتصال مشترك بين الفنانين الفلسطينيين والأوروبيين في مجال المسرح وفنون رسم الجداريات، وخلال ذلك أطلقت أغنية وفيديو كليب يدمج ما بين الفن الفلسطيني والأوروبي بعنوان "ما أنتي" للفنان الفلسطيني أحمد شرباتي والفنانة البولندية ماجده "Magda"، وذلك في قرية الشباب بكفر نعمة غرب رام الله.

وتابع أبو سيف: "أنتم محظوظون بمؤسسات تقدم الرعاية للشباب، ووجودكم في قرية الشباب، والنشاطات التي تتم فيها بالرغم من كل المضايقات هو بحد ذاته مقاومة للمشروع الاستيطاني الاسرائيلي وتحدٍ كبير لزحفه على هذه الأرض.

وحث وزير الثقافة الشباب للقفز من الضفة إلى نهر الحياة، مؤكداً على تحول المخيمات وفلسطين إلى متحف مفتوح للجداريات، والاحتفال بيوم الرواية الوطنية في يوم استشهاد غسان كنفاني الذي اعتمدته الحكومة، وقال: "حيث أن الصراع على هذه الأرض هو صراع على الرواية والحكاية ونمتلك نحن الحقيقة منها، لذلك علينا أن نناضل من أجل تثبيتها، والتمسك بروايتنا وبالإبداع، فالفلسطيني يقاتل بالقلم واللوحة والصورة والحكاية والفيلم السينمائي وليس فقط بالحجر والسلاح، لذا علينا استنهاض كل الطاقات وفي مقدمتها وطليعتها طاقات الشباب المتجددة".