نظمت إدارة مستشفى الهمشري والإتحاد العام للأطباء والصيدلة الفلسطينيين في لبنان وقفةً ااستنكاريةً رفضًا لورشة المنامة وصفقة القرن وذلك اليوم الاثنين 2019/6/24 في مستشفى الهمشري- صيدا.

شارك في الوقفة أعضاء قيادة حركة "فتح"-إقليم لبنان د. رياض أبو العينين وأبو إياد الشعلان وأكرم بكار، وأمين سر إتحاد الأطباء والصيدلة في لبنان د. عماد حلاق، والمدير الإداري لمستشفى الهمشري د. فادي سلامة، والممرضين والعاملين في  المستشفى، وكوادر حركة "فتح" في منطقة صيدا، واللجان الشعبية.

قدَّم الخطباء د. فادي سلامة، ثم ألقى أبو إياد الشعلان كلمة نوّه فيها بغياب الالتزام بالقانون الدولي أجندة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فرضت الإدارة الأميركية ما يسمى ورشة المنامة في البحرين تحت شعار كاذب السلام من أجل الإزدهار...

وتسائل الشعلان عن أي سلام يتحدثون؟ عن ضم القدس والجولان ومصادرة الأراضي واقتحامات  المسجد الأقصى، هل كل ذلك يعني الازدهار؟.

ثم اردف بانتهاك الإدارة الأميركية قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيًا إلى رفض المشاركة أو التفاوض بإسم الشعب الفلسطيني ورفض صفقة القرن والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني والتمسك بالحوار ووحدة النظام السياسي وتحقيق الوحدة الداخلية بين فصائل "م.ت.ف".

كما دعا الدول العربية المدعوة المشاركة باحترام الإجماع الفلسطيني، وثمن الإجماع الفلسطيني الرافض تصفية القضية الفلسطينية والتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة.

تلاه كلمة لأمين سر الاتحاد العام للأطباء والصيدلة الفلسطينيين في لبنان الدكتور عماد حلاق، نوهًا فيها بمؤتمر البحرين وصفقة القرن بأنهما عنوانان يشغلان المجتمع الفلسطيني والعربي والدولي، ويندرجان تحت سطورهما مؤامرات تحاك لنسف القضية الفلسطينية، وكأن ترامب بات الوصي على هذا العالم، يهدي الأراضي لمن يشاء ويعترف بالعواصم كما يشاء، ولكنه أغفل أن ما كتبه التاريخ أصدق وأمتن من تواقيعه المشوهة.

وتابع: "لقد قالت القيادة الفلسطينية، لا لصفقة القرن، لا لمؤتمر  البحرين، وألف ألف لا لسلب  حقوقنا  المشروعة،  لن تغرنا  الأموال والازدهار الذي يوعدونا  به، فأرض فلسطين لا تقدر بثمن ولن نتنازل عن ذرة تراب منها مهما  كان الثمن، إن كل المؤتمرات والورش والصفقات المشبوهة تولد ميتة وسندفنها تحت التراب، ولن يبقى لها أثر، ومهما ضغطوا علينا بالتضييق المالي فهذا لن يثنينا  عن الاستمرار في صمودنا ولن يكسر إرادتنا وعزيمتنا، ومن يملك الحق ليس كمانحه، نحن أصحاب الحق ونحن الأقوى وسنبقى  متجذرون  في الأرض كجذور  شجر الزيتون.

وقال: "نحن في الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان نؤكد تمسكنا بالثوابت الوطنية الراسخة في مسيرتنا النضالية حتى تحقيق حلمنا في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، هذا الحلم الذي أسسه شهيدنا الخالد ياسر عرفات وأكمل في رسمه وتحقيقه الرئيس محمود عباس الذي يقف بصمود وشموخ، رافضًا أي خطة أو مشروع فيه مس بحقوقنا الوطنية، نشد من عزم قيادتنا الفلسطينية ونجدد دعوتنا  لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ونثمن  موقف  كل الدول العربية وعلى رأسها  لبنان الذي رفض المشاركة في مؤتمر  البحرين  وهو موقف  مشرف لكل عربي شريف"، وعهدنا  أن نبقى  شامخون  راسخون  ثابتون وهو عهد أبو عمار ووعد أبو مازن.

بدوره قال مدير مستشفى الهمشري د.رياض أبو العينين: "اعتصامنا اليوم تزامنا مع المعتصمين في رام الله أمام ضريح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وآخر أمام مقر الأمم المتحدة في غزة لنقول كلمة واحدة لا لصفقة القرن ويسقط مؤتمر الخيانة في المنامة".

وأردف: "ربما اليوم لم يعد للكلام قيمة في ظل ما نشهده على الساحة العربية  والدولية من تخاذل تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني  المسلوبة، فبدلاً من إقامة مؤتمر للتأكيد على الحقوق الشعب الفلسطيني الذي استشهد من أجلها الزعيم الخالد ياسر عرفات والذي كان دائمًا يردد بأنه لن يكون هناك أي خطة إلا خطة الشعب الفلسطيني  في ظل ما يمارس عليه من ضغوطات  سياسية ومالية تفاجئنا من دولة البحرين بقبول عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقامة مؤتمر استثماري اقتصادي على أراضيها، وكلنا نعلم أن هدف هذا المؤتمر هو بيع فلسطين مقابل حفنه من الدولارات، ومهما كانت قيمة هذه الأموال فإنها لن تساوي ذرة تراب من فلسطين.

وأشار إلى أن المفاجأة لم تكن بالبحرين فقط بل ببعض الدول العربية  التي وافقت  بالمشاركة  في المؤتمر،  ضاربة  بعرض الحائط لكل التآخي العربي، ولكن مهما  صدمنا  بتخاذل  عربي أو إسلامي أو غربي فإن موقفنا  كفلسطينيين سيبقى ثابتًا  مهما كلفنا  الثمن.

وقال: "هذا هو موقفنا، ومن هنا من دول اللجوء من لبنان وسوريا والأردن وكل دول العالم لن نقبل بغير فلسطين وطنًا، ولن نقبل بغير القدس عاصمة ولن نتنازل عن منازل أجدادنا وآبائنا في صفد وعكا وحيفا  والناصرة  والجليل  وكل فلسطين".

واستدرك لكلمة قالها سيادة الرئيس محمود عباس، مؤتمر  البحرين ولد ميتًا لأنه مبني على باطل وما بني على باطل فهو باطل".

في ختام كلمته قال لا ننسى توجيه التحية والشكر للموقف الصامد لهذا البلد العزيز لبنان الذي رفض حضور مؤتمر  البحرين.