نظمت مديرية ثقافة جنين بالتعاون مع مجلس قروي فقوعة، اليوم الخميس، ورشة رسم في الطبيعة بعنوان "ثورة الطبيعة" في جبال قرية فقوعة المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، وذلك امتدادا لفعاليات يوم الأرض الخالد بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين من محافظة جنين وأراضي عام 48، وحضور عدد من أفراد الأسرة الثقافية، وأعضاء مجلس القروي وأهالي القرية .

ورحب الباحث ومنسق الورشة مفيد جلغوم نيابة عن رئيس المجلس بالحضور شاكرا زيارتهم الكريمة للقرية وتنظيم النشاط فيها ضمن فعاليات يوم الأرض حيث استهدفت مجموعة من الفنانين في محافظة جنين مع زملائهم في الداخل المحتل، والجولان السوري.

وثمن دور وزارة الثقافة في زيادة معرفة الناس بالقرية وما تحتويه من طبيعة خلابة وخاصة سوسنة فقوعة التي باتت رمزا وطنيا بسبب خصوصية نموها في فلسطين وتحديدا في قرية فقوعة.

بدورها تحدثت مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة جنين آمال غزال، عن ذكرى يوم الأرض الخالد ووجوب الحفاظ والتمسك بالأرض، وقالت: إن الطبيعة ستكون هي المتحدث عن فلسطين ومعاناتها من خلال الصورة المرئية واللون، وأشارت إلى أن هذه الفعالية ضمن خطة الوزارة لهذا العام تهدف إلى التعبير عن ثورة وغضب الفنانين وألوانهم ضد سياسة الاحتلال باستيلائه على الأراضي الفلسطينية وضد كافة المخططات الصهيونية التي تستهدف فلسطين المكان والتاريخ والإنسان.

كما ألقى الشاعر سائد أبو عبيد قصيدة ترحيبية، وبعدها تلا الشاعر محمد الأخرس قصيدة تتحدث عن يوم الأرض، ثم قدم جلغوم كتاب "النبتة الوطنية لفلسطين سوسن فقوعة" هدية لوزارة الثقافة.

وانطلق الحضور من قاعة السوسن إلى حديقة السوسن وانتهت بجبال فقوعة حيث باشر الفنانون التشكيليون بالرسم.

تخلل الورشة: فقرات فنية زجلية شعبية لرئيس اتحاد الفنانين محمد لحلوح، وفقرات شعرية ألقاها الشعراء، كما تحدث الفنان محمد الشريف بأن هذه الورشة تعد فكرة خلاقة على الصعيد الوطني والفني بالإضافة الى التواصل المنشود بين الفنانين في شقي الوطن .

في الختام قدمت رئيسة المنتدى الثقافي الفني خزيمة حامد درعاً تكريمياً لمديرة مكتب الوزارة آمال غزال على جهودها المتواصلة في إحياء الأنشطة الوطنية الثقافية، ودرع للفنان محمد شريف .