فيّاض يؤكّد أنّ حركة "فتح" تنتهج كلَّ وسائل النضال لدحر الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين

لبّت حركة "فتح" وحشدٌ كبيرٌ من فعاليات عكّار، غصّت بهم دارة الأستاذ د.أسعد السحمراني في حلبا، دعوةَ أمانة الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني، للقاء تضامنيّ في ذكرى يوم الأرض.

وقد تقدّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض، وسماحة المفتي الشيخ زيد محمّد بكّار زكريا، ورئيس دائرة الأوقاف الإسلاميّة في عكّار فضيلة الشيخ مالك جديدة، والمتقدّم في الكهنة المؤرّخ الأبّ نايف اسطفان ممثّلاً مطران عكّار وتوابعها للروم الأرثوذكس سيادة المتروبوليت د.باسيليوس منصور، وعضو الهيئة التنفيذيّة في المجلس الإسلامي العلوي الأستاذ أحمد الهضّام، والعلماء: الشيخ علي السحمراني والشيخ خالد إسماعيل والشيخ مروان نعمان والشيخ وليد اسماعيل والشيخ موسى موسى والشيخ هشام المحمود، ومنسّق عكّار وطرابلس والمنية الضنيّة في التيّار الوطني الحرّ طوني عاصي، ومنفّذ عام عكّار في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ساسين يوسف، وعدد من قيادات المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسّساته في عكّار، وحشدٌ من مديري المدارس والثانويّات وأساتذتها، ومن أصحاب المهن الحرّة.

واستهلَّ اللقاء بترحيبٍ من مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني د.أسعد السحمراني الذي نوّه إلى أنّنا في رحاب ذكرى الإسراء والمعراج، ومعركة الكرامة التي كانت في 21/3/1968، وذكرى يوم الأرض بتاريخ 30/3/1976.

وبعد ذلك، كانت مشاركة شعريّة لمجموعة من الأدباء هُم: الشاعر المحامي كلود جورج زيتونة، والشاعرة بشرى تامر رستم، والشاعرة لينة أسعد السحمراني، والفنّان والشاعر نقولا عيسى، والدكتور الأديب مصطفى عبدالفتّاح، والقائمقام المتقاعد الأديب نبيل خبّازي، والمحامي الأديب فؤاد كفروني، وسفير النوايا الحسنة الشاعر شحادة الخطيب.

ثمَّ تعاقب على الكلام كلٌّ من الأمين ساسين يوسف، والشيخ مالك جديدة باسمه وباسم المطران منصور، والمفتي الشيخ زيد زكريّا، وقد ركّزت الكلمات على ضرورة الوقوف مع الصمود الفلسطيني المشرّف في القدس وعموم فلسطين، ووجَّهت التحيّات لأرواح الشهداء، وآخرهم الشهيد البطل عمر أبو ليلى، وأكَّدت أنَّ العداء الصهيوني والأمريكي إنّما هو لكلّ مسلمٍ ومسيحيّ، وأنَّ إجراءات ضمّ القدس ونقل السفارة الأمريكيّة إليها، وما يرتكبه العدوّ من أعمال التهويد، إضافةً إلى قرار ترامب بضمّ الجولان إلى كيان العدوّ، إنّما هي إجراءات تُوجب التحرّك من العرب جميعًا لردع ترامب الذي قد يتمادى في اتّخاذ مواقف مماثلة ضدّ مواقع أخرى.

كما كانت كلمة لأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض تحدث فيها عن رمزية شهر آذار بالنسبة لشعبنا الفلسطيني، فقال: "في آذار انتصر الفدائي الفلسطيني في معركة الكرامة على جيش الاحتلال الصهيوني في العام ١٩٦٨، وفيه اخترقت دلال وإخوانها البحر لتعلن دولة فلسطين على شواطئ حيفا ولو لساعات ردًّا على اغتيال القادة في فردان. وفي آذار أيضًا سطر أبناء فلسطين أروع ملاحم البطولة والدفاع عن الأرض في ٣٠ آذار ١٩٧٦ في قرى الجليل والمثلث والنقب، وفي آذار أيضًا كانت ملحمة البطولة للشهيد عمر أبو ليلى ابن حركة "فتح" بطل عملية سلفيت الذي تربّى على إرث الشهداء أبو عمّار وأبو جهاد وكل شهداء فلسطين".

وأكَّد أنَّ حركة" فتح" تنتهج كل أشكال المقاومة وبكل الوسائل والأشكال، وأنه لا سلام مع المحتلين الصهاينة حتى دحرهم عن أرض فلسطين.

وأشاد فيّاض بثبات أهل القدس وصمودهم في وجه المستوطنين ودفاعهم عن المسجد الأقصى، وبتمكنهم من فتح باب الرحمة بعد إغلاق امتد لسنوات بعزيمتهم.

كما حيّا فياض مطران القدس عطا حنا على صموده ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية تأكيدً على أنَّ الشعب الفلسطيني شعب واحد.

ونوّه بدور الأخوة في عكار الذين يشكّلون حالةً من الوحدة والعيش المشترك، في كلّ المحطّات والاستحقاقات والذين يعتبرون فلسطين في مقدّمة القضايا العربية، وبأن تحريرها واجب ديني ووطني.

وقد تلقّى اللقاء رسالةً من مؤسّسة الأسوار للثقافة في عكّار موقّعةً من مديرة مؤسّسة الأسوار للثقافة في عكّا الأديبة حنان حجازي، جاء فيها: "من أسوار عكّا، حارسة الشاطئ الفلسطيني، نحيّيكم في هذا اللقاء، ونشدّ على أياديكم من أرض الجليل، من مدينة عكّا الصامدة، التي قهرت الغزاة على مرّ العصور، وإنّ يوم الأرض الخالد، هو العيد الوطنيّ دفاعاً عن الأرض العربيّة".

كما تلقّى اللقاء رسالة صوتيّة من سيادة مطران القدس عطالله حنّا وجّه فيها التحيّة للسحمراني، وللمؤتمر الشعبي اللبناني، وللحضور، مؤكّدًا العزيمة والثبات من أجل تحرير كلّ التراب الوطنيّ الفلسطينيّ، ومعلنًا أنّ المقدسيّين والفلسطينيّين واحد، وأنّ كلّ اعتداء على المسجد الأقصى، أو أوقاف المسلمين، إنّما هو اعتداء على المسيحيّين كلّهم، وأنّ أيّ اعتداء على كنيسة القيامة أو أوقاف المسيحيّين إنّما هو اعتداء على المسلمين كلّهم.

وشدَّد المطران حنّا على أنّ الجميع، في فلسطين ومن كلّ المكوّنات صامد ولا أحد يستطيع أن يزيح الفلسطينيّين من أرضهم أو عن حقوقهم، لا الاحتلال، ولا التهويد، ولا قرارات ترامب، وأنّ مَن سيرحل هو الاحتلال، فهو إلى زوال، وسيعود الحقّ إلى أصحابه، وتمنى أن يكون اللقاء بذكرى يوم الأرض المقبل في القدس المحرّرة.

وقد وجّه المفتي الشيخ زيد زكريّا كلمةً في نهاية اللقاء لسيادة المطران عطالله حنّا، ولمفتي فلسطين الشيخ محمّد حسين، بِاسم اللقاء، فقال: "نثمّن ما ورد في كلمة المطران عطالله حنّا، وهو صوت مسيحيّ مشرقيّ يلتزم تحرير المسجد الأقصى كما كنيسة القيامة، ونحن معه، ونثمّن الموقف عاليًا، ونؤكّد أنّ العكّاريّين جميعًا أهل العيش الواحد مسلمين ومسيحيّين مع هذه المواقف، وأنّ الجميع مع التمنّيات بأن يكون اللقاء المقبل في القدس المحرّرة".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان