نظَّمت قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة بيروت ومركز شهداء مخيَّم برج البراجنة حفلاً فنيًّا لمناسبة مرور 54 عامًا على انطلاقة حركة "فتح"، وذلك في روضة القسَّام بمخيَّم برج البراجنة، عصر اليوم الأحد 27-1-2019، وبحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة والكادر التنظيمي والحركي، وممثِّلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في بيروت، وممثِّلي المؤسَّسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، ومختار محلّة برج البراجنة، وحشدٍ من الأهالي.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمتٍ مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثُمَّ أنشدَ أشبال الكشَّافة النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح" وبعضًا من الأغاني الثورية، تلا ذلك عرض فيلم قصير عن انطلاقة الثورة الفلسطينية من إعداد مركز شهداء مخيَّم برج البراجنة.

ثُمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادتها في منطقة بيروت عبد منصورة الذي تحدَّث عن الثورات والمظاهرات التي انطلقت في فلسطين منذ العام 1920 وأهمِّ شهدائها، حتى مطلع العام 1965، تاريخ انطلاقة حركة "فتح" التي أطلقت الرصاصة الأولى وقدَّمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى.

ورأى منصورة أنَّ "حركة "فتح" هي حركة مُتجدِّدة ومستمرّة من خلال أشبالها وزهراتها وشبابها ونسائها الذين سيرفعون يومًا ما عَلَم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس".

وتوجَّه منصورة في كلمته إلى فصائل العمل الوطني الفلسطيني كافّةً، فدعاها إلى الوحدة الوطنية، رمز القوّة والاستمرار، وشجبَ الانقسام المدمِّر للمشروع الوطني الفلسطيني رافضًا كلَّ الخطط والمشاريع والصفقات التي تستهدف حقَّ الشعب الفلسطيني في أرضه وإلغاء حقِّه في العودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس.

وتمنَّى منصورة للبنان الشقيق أن يحظى بالأمن والاستقرار والأمان، وأن تتألَّف الحكومة في القريب العاجل، شاكرًا لبنان رئيسًا وحكومةً وشعبًا على حسن الضيافة، ولما قدَّموه على مذبح القضية الفلسطينية من تضحيات على مدى 71 عامًا.

كما وجَّه الشكر إلى جميع الجهات العاملة في مخيَّم برج البراجنة، مخيَّم العزّة والكرامة، ودعا الجهات المعنية للعمل على تأمين أساسيات الحياة للأهالي من سكن، وبنية تحتية، وماء، وكهرباء، ونظافة عامّة، وخِدمات صحية وتعليمية واجتماعية.

وحيّا منصورة قيادات العمل الفلسطيني مُستذكرًا مَن كان لهم الباع الطويل في تأسيس أُطُر الشباب، وخاصّةً الكشّافة، وقال: "رحم الله القائد الكشفي جمال خليل "أبو ربيع"، الذي "أسَّس مركز شهداء مخيَّم برج البراجنة الذي نراه اليوم في جيل الكشّافة، وفي مركزه الذي أصبح وجهةً للنشاطات والمبادرات".

كما وجّه الشكر إلى مركز القسّام لاستضافته الكريمة لهذا الحفل.

هذا وقدَّم الكشّافة أشبالاً وزهراتٍ وشبابًا وصبايا وصلاتٍ فنيّةً وفولكلوريةً ودبكاتٍ من التراث الوطني الفلسطيني الملتزِم، وعددًا من الأناشيد الوطنية وشعرًا من وحي المناسبة، وانتهى الحفل بدبكة رائعة على وقع أنغام "الدلعونة الفلسطينية" وأغنية "أنا دمّي فلسطيني".

خبر: حسن بكير

#إعلام_حركة_فتح_لبنان