حذَّر خبراء جامعة كارولينا الجنوبية من أنَّ الإصابة بالصداع النصفي الشديد في منتصف العمر، هي علامة تحذير رئيسة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وخلصت دراسة جديدة إلى أنَّ الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من عمرهم، ممَّن يعانون من الصداع النصفي "أورا" (نوع شائع يتضمن رؤية أضواء وامضة مشوهة)، يواجهون خطر الإصابة بسكتة دماغية في السنوات العشرين اللاحقة.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي في سن أصغر، لم يتعرّضوا لخطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية.

وتتبع الخبراء حالة 11 ألفا و600 فرد لمدة عقدين، ووجدوا أنَّ المرضى الذين طوروا حالة "أورا" بعد سن الخمسين، لديهم فرصة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 8.3%، أي أكثر بمعدل 2.17 مرة من الخطر المتربص بأولئك الذين لم يعانوا من الصداع النصفي.

وتبيَّن أن المرضى الذين عانوا من الصداع النصفي دون حالة "أورا"، لم يكن لديهم خطر متزايد، بغض النظر عن سن بداية المرض.

وقالت قائدة فريق الدراسة، شياو ميشيل أندروكليس، رئيسة قسم الأعصاب في مركز "WJB Dorn VA" الطبي في كارولينا الجنوبية: "أعتقد أن هذا أمر مفيد للغاية، حيث أن العديد من الأفراد الذين لديهم تاريخ طويل من الصداع النصفي، يشعرون بالقلق إزاء مخاطر السكتة الدماغية، خاصة عندما يتقدمون في السن وعندما تكون لديهم مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى".

وأوضح فريق البحث في تقرير منشور في المجلة الطبية للصداع، بالقول: "على حد علمنا، إنها أول دراسة مستقبلية كبيرة تقيّم العلاقة بين سنوات التعرض للصداع النصفي والسكتة الإقفارية".

وربطت دراسات سابقة بين الصداع النصفي والسكتات الدماغية، ولكن القليل من الدراسات قد وفّرت حتى الآن، وبدقة، المجموعات المعرضة للخطر. ويعتقد الخبراء أن الصداع النصفي يحدث لأسباب مختلفة في مراحل مختلفة من الحياة.

وفي حين أنَّ الغالبية العظمى من الأفراد، الذين يعانون من الصداع النصفي، لن يعانوا من أي سكتة دماغية، فإن الأطباء يعتقدون أنه يجب اعتبار هذه المعاناة بمثابة إشارة حمراء لخطر الإصابة، خاصة إذا كان الصداع منتظما وشديدا.