أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح- شعبة الساحل ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي وإيقاد شعلتها الرابعة والخمسون بمسيرةٍ جماهيريةٍ حاشدةٍ.

فقد توافدت جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير حركة فتح من تجمعات ألبيسارية، وعدلون، وكفربدا، وجمجيم، والعيتانية، والواسطة، والبرغلية، والشبريحا إلى عاصمة التجمعات الفلسطينية في لبنان (القاسمية) للمشاركة في مسيرة الانطلاقة المجيدة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة انطلاقة حركة التاريخ الفلسطيني حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". بمشاركة قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية خاصة الإخوة في حزب الله، ورؤساء بلديات، ومخاتير المنطقة، واللجان الشعبية والعمالية، ووجهاء المنطقة.

بدايةً ألقى عضو قيادة شعبة الساحل حسين زيدان كلمة جاء فيها: "نلتقي اليوم في الذكرى الرابعة والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة المارد الفتحاوي التي أضاءت سماء الوطن العربي بعد نكبة العرب عام 1948، ومع انطلاقة حركة فتح والانتصار الأول الذي حققته بقيادة الشهيد الرمز ياسر عرفات على العدو الصهيوني في معركة الكرامة بعد هزيمة الجيوش العربية عام 67.

وتابع: "حق لكم أبناء حركة فتح أن تفخروا بحركتكم العظيمة وتاريخها المشرف، ففتح هي صاحبة الطلقة الأولى والحجر الأول والشهيد والأسير الأول وهي صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني، وفتح معركة الصمود في بيروت ورام الله عرين الأسود.

ثم ألقى كلمة حركة "فتح" العميد فضل الحمدوني حيث قال: "أيتها الأخوات أيها الإخوة، يا أبناء شعبنا الفلسطيني أبناء حركة فتح، من هنا من تجمعات ومخيمات شعبنا الفلسطيني في منطقة صور، مخيمات وتجمعات أشبال ال.ار.بي.جي، من هنا من عاصمة الشتات الفلسطيني (القاسمية) من القابضين على جمر التحرير والعودة إلى أرض الوطن أرض فلسطين الحبيبة، من جبل عامل أرض البطولات أرض الأبطال أرض الكرامة أرض الشهداء من لبنان كمال جنبلاط ومعروف سعد وعباس الموسوي وراغب حرب، من أرض الإمام المغيب السيد موسى الصدر، من هذه الأرض الطاهرة التي جبلت بدماء الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين، وفي الذكرى الرابعة والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة انطلاقة حركة فتح كأنبل ظاهرة في تاريخ الأمة هذه الحركة التي صدقت بما وعدت وهي ثورة ثورة ثورة حتى النصر، وبهذه المناسبة العظيمة نوجه التحية للرئيس القائد محمود عباس وإلى قيادة الحركة وكوادرها ومناضليها، كما نوجه التحية لروح القائد المؤسس الشهيد الرمز ياسر عرفات وإلى كافة شهداءنا الأبرار، وإلى أسرانا وجرحانا البواسل

وتابع: "هذه هي حركة فتح الشهيد الأول أحمد موسى والأسير الأول محمود بكر حجازي والأسيرة الأولى فاطمة البرماوي، فتح التي أعطت الدروس بثقافة إن العين تقاوم المخرز، فتح التي خطت طريق تحرير فلسطين بسواعد أبناءها وشرفاء الأمتين العربية والإسلامية، فتح التي قالت أن لا قرار إلا قرار الشعب الفلسطيني القرار الوطني الفلسطيني المستقل".

وأضاف: "في مرحلة بناء الدولة وهى أصعب وأخطر المراحل حيث المؤامرات الداخلية والخارجية التي تعصف بقضيتنا، لم نجد سوى السيد الرئيس محمود عباس واقفًا شامخًا في وجهها وخاصة صفقة القرن الأمريكية التي هي بالأصل تصفية القضية الفلسطينية وصفقة استسلام ليس أكثر، وقلنا ولا زلنا في حركة فتح أن المقاومة هي الخيار الوحيد وبكافة أشكالها هي الطريق لتحرير فلسطين".

وحيا شعبنا الفلسطيني بالوطن قائلاً: "إن من يبني بيتًا مقاوم ومن يغرس شجرة مقاوم ومن يتصدى بصدره لجرافات الاحتلال مقاوم".

أيها الفتحاويين أنتم شعب المقاومة، أنتم أمل الشَّعب الفلسطيني فحافظوا على فتح لتبقى شعلتها وهاجة في التصدي لكافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مطالبًا الفصائل بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي السلاح الأقوى في يد الشعب الفلسطيني.

وقال: "إن حركة فتح ستبقى العامود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية والأب الشرعي لشعبنا في الوطن والشتات".

ومن ثمَّ تم إيقاد الشعلة وإطلاق المفرقعات النارية احتفاء بالذكرى، ثم انطلقت لمسيرة التي جابت طرقات تجمع القاسمية بالهتافات والأغاني الوطنية الفتحاوية.