بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لإنطلاقة حركة "فتح"، نظّمت الحركة في مخيم البرج الشمالي مسيرة جماهيرية حاشدة بحضور عضوي قيادة حركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب، وأبو محمد قاسم، وقائد الأمن الوطني في المخيم أبو العبد طلال، وأمين سر شعبة البرج الشمالي أحمد خضر، وممثلين عن فصائل "م. ت. ف."، وقوى التحالف ورجال دين ولجان وجمعيات ومؤسسات وأندية وفعاليات وإعلاميين وحضور من أهالي مخيم البرج الشمالي.
بعد قراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء وعن روح الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، تمّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ليقدم بعدها الحفل مسؤول إعلام الحركة في مخيم البرج الشمالي باسل أبو شهاب قائلاً: "أربعة وخمسين عاماً من العطاء والنضال والتضحيات وما زالت المسيرة مستمرة، يزينها دماء الشهداء وعذابات الأسرى وأنين الجرحى، أربعة وخمسين عاماً وهدير العاصفة يسقط كل المؤامرات ويواجه كل التحديات، نؤكد للجميع أننا حماة الديار وما زلنا محافظين على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، لقد أثبتت حركة "فتح" أنها حركة بحجم وطن، وهي الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزه".
ثمّ كانت كلمة حركة" فتح" ألقاها العميد جلال أبو شهاب مرحبًا بالحضور الكريم الذي جاء ليجدد العهد والقسم لدماء الشهداء، وقال:" من عيلبون بدأت الثورة حيث تسللت مجموعة فدائية لحركة "فتح" وقامت بتفجير نفق عيلبون الذي حفره الاحتلال الصهيوني لسحب مياه نهر ألاردن وايصالها إلى النقب لبناء المستوطنات، وحذرت حينها حركة" فتح" العدو الصهيوني بأنها لها بالمرصاد، وبعد عام 1967 نفذت حركة" فتح" أكثر من مئة وثلاثين عملية فدائية، وبعدها ثأرت للعرب في معركة الكرامة حيث أعادة الكرامة للأمة العربية والإسلامية، حيث تكبد العدو خلال المعركة خسائر هائلة في صفوفه، ولن ننسى أشبال رجال الفتح والثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية خلال خوض معارك بيروت وجنوب لبنان ضد العدو ورغم الحصار والقصف الجوي والبحري والبري انتصرت المقاومة الفلسطينية واللبنانية وصمدت في بيروت، وحرصاً على أرواح المدنيين الأبرار خرجت الثورة من لبنان منتصرة شامخة، ثم عادت "فتح" من جديد لتفجر الإنتفاضة الأولى وعدنا إلى أرض الوطن رغماً عن الاحتلال الإسرائيلي لتفجر أيضا حركة "فتح" الانتفاضة الثانية إنتفاضة الأقصى.
وأضاف أبو شهاب: "إن ما يميز حركة" فتح" أنها قدمت ثلثين أعضاء لجنتها المركزية شهداء، وفي مقدمتهم القائد الرمز ياسر عرفات الذي قال شهيداً .. شهيداً ..شهيداً، وبعدها انتخب الرئيس محمود عباس رئيساً للشعب الفلسطيني حيث خاض أروع ملاحم التحدي السياسي، ولا زال ربان السفينة ويقود صراعاً سياسياً شرساً مستمداً قوته من شعبه ويواجه الغطرسة الأمريكية الصهيونية".
واختتم أبو شهاب قائلاً:" عاشت حركة "فتح" أم الجماهير، وعاشت الثورة الفلسطينية، وعاش شعبنا الفلسطيني البطل مقاوماً مناضلاً، وعاشت الذكرى المجيدة، وباسم حركة "فتح" نوجه التحية لكم وأنتم تحييون الذكرى الرابعة والخمسين للانطلاقة المجيدة، فالمجد والخلود للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى البواسل، والحرية للأسرى والمعتقلين والنصر للثورة".
وبعدها تم ايقاذ الشعلة الرابعة والخمسين للإنطلاقة، لتنطلق المسيرة وتجوب شوارع المخيم يتقدمها العلم الفلسطيني واللبناني وراية حركة" فتح" وصور الشهيد الرمز ياسر عرفات والرئيس محمود عباس، وطوابير مؤسسة الأشبال والفتوة والكشافة، والمكتب الطلابي الحركي، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، والتنظيم، وجماهير شعبنا الفلسطيني وسط هتافات لفلسطين وحركة "فتح".