تتصاعد الإنجازات المرتبطة بالتنسيق الأمني بين الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية وعلى رأسها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة "فتح" التي تُنفِّذ قرارًا حاسمًا من قِبَل الرئيس الفلسطيني رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عبّاس "أبو مازن".

ويتأكَّد لدى الجانب الأمني اللبناني يومًا بعد آخر أنَّ الفصائل الفلسطينية، وتحديدًا حركة "فتح"، "تقرُن قول التعهدات بفعل الإنجازات"، الأمر الذي أفضى نتيجة التعاون والتنسيق المشترك إلى تحقيق إنجازات أمنية مهمّة في عمل أمني سلَّمت بنتيجته "فتح" الجيش اللبناني عشرات المطلوبين بجرائم مختلفة أبرزها الانتماء إلى تنظيمات إرهابية والقتال في صفوفها.


تسريع عملية تسليم المطلوبين

يؤكِّد مصدر أمني لوكالة "أخبار اليوم" أنَّ "الذي شجّع على تسريع عملية تسليم المطلوبين أنَّ الجانب اللبناني يقوم بالتحقيق معهم في ظروف إنسانية مثالية ويُحيلهم إلى القضاء المختص الذي ينظر في الملفات ويصدر أحكامًا عادلة، إذ تبيَّن للمطلوبين أنَّ مُشغليهم كانوا يهوّلون عليهم بما ينتظرهم في حال تسليم أنفسهم إلى السلطات الرسمية اللبنانية" مشيرًا إلى أنَّ "عمليات التنسيق تشمل كلَّ المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية وتتركز على مخيمَي عين الحلوة والرشيدية بحيث كانت النسبة الأكبر من المطلوبين الذين سُلِّموا إلى مخابرات الجيش".

وفي المعلومات أنَّه "منذ شهر حزيران الماضي وحتى تاريخه وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة "فتح"، قام فرع مخابرات الجنوب بتوقيف واستلام عشرات المطلوبين المتواجدين داخل المخيّمات الفلسطينية لا سيما عين الحلوة والرشيدية وبعد استكمال التحقيقات معهم أُحيلوا مع الملف إلى القضاء المختص، الأمر الذي عكس حالة ارتياح لدى سكان المخيمات والجوار، مع تنامي الشعور الإيجابي بأنَّ المخيَّمات لن تكون مأوى للمطلوبين والخارجين عن القانون، وأنَّ الأجهزة الأمنية اللبنانية وخاصّةً مديرية المخابرات وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية استنادًا إلى القرار الرسمي الفلسطيني ستُلاحقهم أينما وُجِدوا لتقديمهم إلى العدالة".

وتقاطعت المصادر السياسية والأمنية على "الإشادة بأداء سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور الذي جعل كلَّ قضيته التعاون والتنسيق إلى ابعد الحدود وبلا أيّ سقوف مع لبنان الرسمي ممثَّلاً بالأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الجيش، لعدم تحويل المخيَّمات الفلسطينية إلى بيئة حاضنة للمجرمين والإرهابيين الفارين من وجه العدالة، وهذا الأمر أدّى إلى ملاقاته من قِبَل الجانب اللبناني بالمثل لجهة التعاون والتنسيق بعدما لمس هذا التطور الحاسم في الأداء الفلسطيني الذي يعتبر أنَّ أمن المخيَّمات من أمن لبنان وأنَّ لا سلطة تعلو على سلطة الشرعية اللبنانية".


لائحة بأبرز الموقوفين

وحصلت "أخبار اليوم" على لائحة بأبرز الموقوفين الذين اصبحوا في عهدة الأمن والقضاء اللبنانيين وهم:

-المدعو ا. م. ك. (الاشتباه بعلاقته بجماعات الإرهابي الموقوف أحمد الأسير والانتماء إلى كتائب عبدالله عزام)

-الفلسطيني ا.و.ا. (إطلاق نار والاشتباه بتجارة الأسلحة)

-الفلسطيني ن.م.هـ. (انتمائه إلى فتح الإسلام)

-الفلسطيني ط.ا.ا. (الاشتباه بعلاقته بجماعات إرهابية)

-الفلسطيني ح.م.ف. (تعاطي وترويج المخدرات وإطلاق نار)

- الفلسطيني م.م.ع. (إطلاق نار)

-الفلسطيني ع.ا.ك. (إطلاق نار وتعاطي وترويج المخدرات وتجارة الأسلحة)

-الفلسطيني ب.ع.ا. (الاشتباه بأنَّه أحد القادة الأمنيين لدى فتح الإسلام)

-الفلسطيني م.ا.س. (تجارة أسلحة حربية والاشتباه بعلاقته بجماعات إرهابية)

-الفلسطيني ا.ح.هـ. (إطلاق نار والانتماء إلى عصابة مسلحة)

-الفلسطيني م.ن.ط. (تجارة الأسلحة الحربية)

الفلسطيني م.ا.اس. (الانتماء إلى فتح الإسلام)

-الفلسطيني ن.خ.س. (إطلاق نار وتعاطي وترويج المخدرات وتجارة الأسلحة الحربية)

-الفلسطيني ا.ن.ا (تعاطي وترويج المخدرات وتجارة الأسلحة الحربية)

-الفلسطيني خ.م.ف. (تعاطي وترويج المخدرات واطلاق نار)

-الفلسطيني م.ح.ي. (إطلاق نار)

-الفلسطيني م.غ.ع. (تعاطي وتجارة مخدرات)

-الفلسطيني ن.ج.ن. (إطلاق نار)

-الفلسطيني س.م.ا. (إشكال وإطلاق نار)

-الفلسطيني ص.ي.غ. (إشكال وطلاق نار)

- الفلسطيني ن.ن.ذ. (اطلاق نار وتعاطي وتجارة المخدرات والأسلحة الحربية)

-الفلسطيني ع.م.ا. (الانتماء إلى جماعات إرهابية والذهاب إلى سوريا والقتال إلى جانبها)

-الفلسطيني ا.ط.ا. (الانتماء إلى جماعة بلال بدر)

-الفلسطيني ج.ع.ح. (الانتماء إلى جماعة بلال بدر والقتال إلى جانبها)

-الفلسطينية م.م.ا. (الذهاب إلى سوريا والالتحاق بداعش)

-الفلسطيني ع.م.ا. (اقدامه على قتل عمته)

-الفلسطيني ز.ا.ا. (الانتماء إلى الجماعات الإرهابية)

-الفلسطيني م.ن.خ. (اطلاق نار)

-الفلسطيني م.و.س. (اطلاق نار)

-الفلسطيني السوري ا.س.غ. (الاشتباه بعلاقته بجماعات إرهابية)

-السوري م.ج.ع. (الاشتباه بانتمائه إلى تنظيمات إرهابية)


تنظيف المخيَّمات

ولفتت المصادر إلى أنَّ "ما يحصل من خلال توقيف أمثال هؤلاء ليس فقط سيادة الأمن في المخيَّمات ومحيطها إنَّما فكفكة شبكات الإجرام المتحدة في نظام مصالح بين بعضها البعض من خلال الترهيب عبر إطلاق النار وافتعال الحوادث الأمنية مرورًا بتعاطي وتجارة المخدرات والأسلحة وصولاً إلى الارتماء في أحضان التنظيمات الإرهابية، وهذه شبكة مترابطة تفتكت بالواقع الفلسطيني وتمتد إلى الواقع اللبناني، والعمل على تنظيف البيئة الفلسطينية واللبنانية من أمثال هؤلاء مستمر ولن يتوقَّف".

وأشارت المصادر إلى أنَّ "عملية تنظيف المخيمات من الجماعات الإجرامية على أنواعها هدفه ما تدأب منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة "فتح" على إعادة ترسيخه لجهة تركيز البوصلة على القضية المركزية وهي حق العودة وتقرير المصير".

المصدر: وكالة أخبار اليوم| تحقيقات سياسية، داود رمال